عبد الرحمن زيادة مثل قيس وليلى كانت قصة حب نزار وبلقيس «بلقيس كانتْ إذا تمشى .. ترافقُها طواويسٌ .. وتتبعُها أيائِلْ ..» بلقيس الحب الكبير فى حياة نزار قبانى شاغل الدنيا وشاغل الناس على مدى نصف قرن .. هى زوجته الثانية .. فى زواجهما تجسدت الوحدة العربية .. فهو سورى وهى عراقية .. «بلقيسُ ... كانتْ أجملَ المَلِكَاتِ فى تاريخ بابِلْ بلقيسُ .. كانت أطولَ النَخْلاتِ فى أرض العراقْ» عاشت معه فى بيروت ورزق منها بزينب وعمر «بلقيسُ.. كيفَ تركتِنا فى الريح.. نرجِفُ مثلَ أوراق الشَّجَرْ ؟ وتركتِنا - نحنُ الثلاثةَ - ضائعينَ كريشةٍ تحتَ المَطَرْ .. أتُرَاكِ ما فَكَّرْتِ بى ؟ وأنا الذى يحتاجُ حبَّكِ.. مثلَ (زينبَ) أو (عُمَرْ)» وكانت المأساة التى ألمت بالشاعر من حيث لا يدرى ولا يحتسب .. فقد نسف تفجير انتحارى السفارة العراقية فى بيروت فى 15 ديسمبر 1981م وراحت بلقيس شهيدة فسفارة العراق كانت مقر عملها .. «قتلوكِ، فى بيروتَ، مثلَ أيِّ غزالةٍ من بعدما.. قَتَلُوا الكلامْ.. وخلدها فى مرثيتة العظيمة وقصيدة الموسومة «بلقيس ها نحنُ نسألُ يا حَبِيبَةْ .. إنْ كانَ هذا القبرُ قَبْرَكِ أنتِ أم قَبْرَ العُرُوبَةْ ..» وبعد ثمانية عشر عامًا 30 إبريل 1998 م غيب الموت نزارًا ليجتمع مع محبوبته وزوجته مرة أخرى فى عالم يخلو من الحرائق والشظايا والمتفجرات فاليرحمهما الله