مد فترة تسجيل الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر حتى مساء الأربعاء    محافظ الإسماعيلية يوافق على تشغيل خدمة إصدار شهادات القيد الإلكتروني    حماس ترفض زيارة الصليب الأحمر للأسرى في غزة    وسائل إعلام أمريكية تكشف تفاصيل الاتفاق بين واشنطن وتل أبيب على اجتياح لبنان    ناصر منسي: هدفي في السوبر الإفريقي أفضل من قاضية أفشة مع الأهلي    ضبط نسناس الشيخ زايد وتسليمه لحديقة الحيوان    انخفاض الحرارة واضطراب الملاحة.. الأرصاد تعلن تفاصيل طقس الثلاثاء    أحمد عزمي يكشف السر وراء مناشدته الشركة المتحدة    صحة دمياط: بدء تشغيل جهاز رسم القلب بالمجهود بالمستشفى العام    للمرة الأولى.. مجلس عائلات عاصمة محافظة كفر الشيخ يجتمع مع المحافظ    "مستقبل وطن" يستعرض ملامح مشروع قانون الإجراءات الجنائية    فعاليات الاحتفال بمرور عشر سنوات على تأسيس أندية السكان بالعريش    بيسكوف: قوات كييف تستهدف المراسلين الحربيين الروس    بعد 19 عامًا من عرض «عيال حبيبة».. غادة عادل تعود مع حمادة هلال في «المداح 5» (خاص)    «إيران رفعت الغطاء».. أستاذ دراسات سياسية يكشف سر توقيت اغتيال حسن نصر الله    كيفية التحقق من صحة القلب    موعد مباراة الهلال والشرطة العراقي والقنوات الناقلة في دوري أبطال آسيا للنخبة    الأربعاء.. مجلس الشيوخ يفتتح دور انعقاده الخامس من الفصل التشريعي الأول    للمرة الخامسة.. جامعة سوهاج تستعد للمشاركة في تصنيف «جرين ميتركس» الدولي    ضبط نصف طن سكر ناقص الوزن ومياه غازية منتهية الصلاحية بالإسماعيلية    مؤمن زكريا يتهم أصحاب واقعة السحر المفبرك بالتشهير ونشر أخبار كاذبة لابتزازه    تفاصيل اتهام شاب ل أحمد فتحي وزوجته بالتعدي عليه.. شاهد    الرئيس السيسي: دراسة علوم الحاسبات والتكنولوجيا توفر وظائف أكثر ربحا للشباب    الأمن القومي ركيزة الحوار الوطني في مواجهة التحديات الإقليمية    القاهرة الإخبارية: 4 شهداء في قصف للاحتلال على شقة سكنية شرق غزة    أمين الفتوى يوضح حكم التجسس على الزوج الخائن    قبول طلاب الثانوية الأزهرية في جامعة العريش    كيف استعدت سيدات الزمالك لمواجهة الأهلي في الدوري؟ (صور وفيديو)    محافظ المنوفية: تنظيم قافلة طبية مجانية بقرية كفر الحلواصى فى أشمون    مؤشرات انفراجة جديدة في أزمة الأدوية في السوق المحلي .. «هيئة الدواء» توضح    حدث في 8ساعات| الرئيس السيسى يلتقى طلاب الأكاديمية العسكرية.. وحقيقة إجراء تعديلات جديدة في هيكلة الثانوية    "طعنونا بالسنج وموتوا بنتي".. أسرة الطفلة "هنا" تكشف مقتلها في بولاق الدكرور (فيديو وصور)    رمضان عبدالمعز ينتقد شراء محمول جديد كل سنة: دى مش أخلاق أمة محمد    التحقيق مع خفير تحرش بطالبة جامعية في الشروق    "رفضت تبيع أرضها".. مدمن شابو يهشم رأس والدته المسنة بفأس في قنا -القصة الكاملة    تأسيس وتجديد 160 ملعبًا بمراكز الشباب    إنريكى يوجه رسالة قاسية إلى ديمبيلى قبل قمة أرسنال ضد باريس سان جيرمان    هازارد: صلاح أفضل مني.. وشعرنا بالدهشة في تشيلسي عندما لعبنا ضده    وكيل تعليم الفيوم تستقبل رئيس الإدارة المركزية للمعلمين بالوزارة    5 نصائح بسيطة للوقاية من الشخير    هل الإسراف يضيع النعم؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى تجيب (فيديو)    20 مليار جنيه دعمًا لمصانع البناء.. وتوفير المازوت الإثنين.. الوزير: لجنة لدراسة توطين صناعة خلايا الطاقة الشمسية    المتحف المصرى الكبير أيقونة السياحة المصرية للعالم    تم إدراجهم بالثالثة.. أندية بالدرجة الرابعة تقاضي اتحاد الكرة لحسم موقفهم    «حماة الوطن»: إعادة الإقرارات الضريبية تعزز الثقة بين الضرائب والممولين    طرح 1760 وحدة سكنية للمصريين العاملين بالخارج في 7 مدن    تواصل فعاليات «بداية جديدة» بقصور ثقافة العريش في شمال سيناء    اللجنة الدولية للصليب الأحمر بلبنان: نعيش أوضاعا صعبة.. والعائلات النازحة تعاني    نائب محافظ الدقهلية يبحث إنشاء قاعدة بيانات موحدة للجمعيات الأهلية    فرنسا: مارين لوبان تؤكد عدم ارتكاب أي مخالفة مع بدء محاكمتها بتهمة الاختلاس    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    5 ملفات.. تفاصيل اجتماع نائب وزير الصحة مع نقابة "العلوم الصحية"    برغم القانون 12.. ياسر يوافق على بيع ليلى لصالح أكرم مقابل المال    إنفوجراف.. آراء أئمة المذاهب فى جزاء الساحر ما بين الكفر والقتل    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إسرائيل والانتخابات الأمريكية.. هل ستتواصل المصالح أم ينتهي شهر العسل الأبدي؟

لماذا تتوجس القيادات اليهودية الأمريكية من دونالد ترامب

- من هي أشهر الحركات اليهودية التي انتقدت ترامب


تتواصل ردود الفعل الإسرائيلية تجاه التطورات السياسية الحاصلة على الساحة السياسية الأمريكية، خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات الداخلية للحزبين الرئيسيين بالولايات المتحدة، وهما الحزب الجمهوري والديمقراطي.
وبات من الواضح أن تل أبيب بصورة خاصة واللوبي اليهودي بصورة عامة يعرفان تماما كيف يتصرف سياسيا وتقنيا وعمليا مع هذه التطورات السياسية، خصوصا إن وضعنا في الاعتبار ارتباط جماعات المصالح اليهودية وقادة اللوبي بعلاقات قوية مع قادة الحزبين الإسرائيليين.
وفي الملف التالي نستعرض أبرز ملاح الرؤية الإسرائيلية لهذه الانتخابات وآراء اللوبي اليهودي وقاداته في هذه الانتخابات والتطورات المتعلقة بها.
ترامب وعلاقات سلبية مع الإسرائيليين
برغم حرص إسرائيل على أن تظهر في صورة المحايد وأن يأخذ دبلوماسيوها في ترديد إجابة واحدة وشهيرة، وهي أن الانتخابات الأمريكية شأن داخلي،فإن هناك عددا من الظواهر السياسية الخاصة باتت واضحة أبرزها على سبيل المثال اتخاذ موقف سياسي سلبي من المرشح الجمهوري دونالد ترامب من بعض كبار قيادات اللوبي اليهودي.
وظهر هذا بوضوح قبيل مشاركة ترامب في مؤتمر الجماعات اليهودية الداعم لإسرائيل
المعروف ب" AIPAC" الأسبوع الماضي. ومنذ اللحظة الأولى لدعوة ترامب لحضور هذا المؤتمر وانقسمت قيادات اللوبي اليهودي الأمريكي إلى فريقين، فريق يدعم هذه الدعوة ويرى أن مشاركة ترامب في هذا المؤتمر أمر حيوي ومهم. وفريق آخر ينتقد وبشدة هذه المشاركة ويرى أنها تمنح الشرعية لتصريحات ترامب العنصرية والاستفزازية تجاه الأقليات، والأهم من هذا أنها تفسد العلاقات بين إسرائيل من جهة، وعدد من الدول العربية أو الإسلامية التي ترفض التعامل مع ترامب. ومع هذا التباين أصدرت قيادة الحركة الإصلاحية اليهودية في الولايات المتحدة بيانا قارنت فيه بين تصريحات ترامب ضدّ العرب أو المسلمين في الولايات المتحدة وبين العنصرية التي عانى منها اليهود في الولايات المتحدة وخارجها على مدى الأجيال.
وجاء في البيان الذي نشره موقع المصدر الإسرائيلي الشهير للدراسات ما يلي نصا:"عندما يتحدث ترامب بكراهية تجاه المكسيكيين أو المسلمين، فهو يذكّرنا بالفترات التي شكّلت فيها كراهية اليهود خطرا عليهم حتى الموت، في الولايات المتحدة أيضا، ويحظر علينا أن نسكت". وانتقد البيان سياسات ترامب ورأى أنها غير مسئولة من شخص من المفترض أنه سيقود الولايات المتحدة الأمريكية أو مرشح لهذه القيادة، الأمر الذي يعكس حساسية نظرة اليهود الأمريكيين لترامب.
ويعتبر هذا البيان من أقوى البيانات التي صدرت عن اليهود الأمريكيين في الفترة الاخيرة، خصوصا أن اليهود بصورة عامة والحركة الإصلاحية اليهودية في الولايات المتحدة بصورة خاصة، يتحفظون بشدة من ذكر اسم أي مرشح أو الارتباط سياسيا به، غير أن الأمر بات مختلفا مع ترامب وانتقاده بصورة واضحة. وبرغم أن زوجة ترامب يهودية ومن عائلة معروفة في الولايات المتحدة، فإن هذا لم يشفع له، وأخذت بعض من القوى اليهودية بالولايات المتحدة في انتقاده بسبب تصريحاته السياسية، برغم أن ترامب دائما ما يفتخر بأن كلا من زوجته وابنته من اليهود ، نظرا لأن الشريعة اليهودية تمنح الديانة للإنسان عندما تكون أمه يهودية وليس الأب.

صحيفة "جويش جورنال" اليهودية
ويشير " روف أشمان"رئيس تحرير صحيفة "جويش جورنال"، وهي واحدة من أهم الصحف اليهودية بالولايات المتحدة، إلى أن دعوة قيادات اللوبي الأمريكي لترامب تمثل خطأ فادحا كان يجب ألا يحدث.
ويوضح "أشمان" إنّه من المفضّل عدم دعوة ترامب لإلقاء خطاب، ويجب الآن نبذ تصريحاته من أجل التخلّص من "وصمة العار الأخلاقية" التي التصقت باللوبي اليهودي. وأضاف أشمان متسائلا.. ماذا إن كان ترامب ينتقد اليهود كما ينتقد المسلمين؟ هل كانت القيادات الكبرى في العالم ستتركه؟ وتؤثر هذه التوجهات اليهودية بالطبع على الرأي العام الإسرائيلي، هذا الرأي المقتنع وبالأساس بأن هناك الكثير من الأخطاء التي ارتكبها ترامب ولا يمكن بأي حال من الأحوال الصمت عليها.

مشكلة سياسية
اللافت للنظر أيضا مع تتبع مسار العلاقات أو وجهة النظر الإسرائيلية تجاه ترامب، سنجد أن الكثير من القيادات اليهودية بالولايات المتحدة تتوجس منه، خصوصا مع تصريحاته الأخيرة بأنه سيكون "وسيطا نزيها" في الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين، ولن يميل تلقائيا لصالح الإسرائيليين كبقية زملائه في الحزب الجمهوري.
وحاول ترامب بالطبع إصلاح هذه التصريحات والثناء على بناء جدار الفصل الإسرائيلي، والإشارة إلى أنّ جدارا كهذا يجب أن يقام على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، فإن التصريحات الرئيسية المتعلقة بهذه القضية والخاصة بتعهده بالحيادية أثر سلبيا على شعبيته وسط الأوساط السياسية الأمريكية.

ترامب ونيتانياهو
غير أن السؤال المحوري مع الحديث عن ترامب يتلخص في نقطة مهمة وهي.. كيف يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو ترامب.. وهل يدعم توجهاته الاستفزازية ضد العرب أو المسلمين على حد سواء؟
صحيفة إسرائيل اليوم، وهي الصحيفة الأولى في إسرائيل الداعمة لرئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو أشارت في تقرير لها إلى دعمها الصريح لترامب، وهو الدعم والإشارة اللتان تؤكدان أن هناك تقاربا ما بين نيتانياهو من جهة وبين ترامب من جهة أخرى.
اللافت للنظر أن من أشار في الصحيفة إلى ضرورة دعم وتأييد ترامب هو الملياردير اليهودي الأمريكي شيلدون أدلسون، مالك الصحيفة، وهو أيضا الصديق الشخصي المقرب نيتانياهو، الأمر الذي دفع بعدد من القيادات السياسية الإسرائيلية إلى التأكيد على وجود علاقة تأييد ودعم بين نيتانياهو من جهة وبين ترامب من جهة أخرى.
وتشير عدد من الصحف الإسرائيلية وفور نشر أدلسون لهذا المقال، إلى أن هذا التأييد وتلك الخطوة تعكس أيضا تأييدا واضحا من أعضاء حزب الليكود في الولايات المتحدة لترامب، وهذه النقطة محورية خصوصا أن مؤسسات حزب الليكود في الخارج لها ثقل سياسي واضح، والأهم لها أيضا أبعاد إستراتيجية مهمة في التعامل مع الكثير من الساسة في العالم، هذه الأبعاد التي تفسر الكثير من التوجهات الإستراتيجية لإسرائيل، خصوصا وأن أصدقاء مؤسسات الليكود في الخارج هم بالضرورة أصدقاء إسرائيل.
والمعروف أن أدلسون وهو واحد من أهم رجال الأعمال في العالم استثمر من قبل ودعم المرشح الرئاسي السابق عن الحزب الجمهوري ميت رومني عام 2012 بمنح حملته 150 مليون دولار أمريكي ، وهو مبلغ ضخم وكان من أهم المساندين لرومني في حملته السياسية.
عموما يظل اسم ترامب واحدا من أهم وأخطر الأسماء على الساحة السياسية الأمريكية، وهو الأمر الذي بات واضحا من خلال قراءة وتتبع وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة في الأيام الأخيرة وبمختلف توجهاتها السياسية.

(2)
هيلاري كلينتون.. وتفاصيل علاقة مثيرة للجدل مع تل أبيب

في تقرير لمراسل صحيفة يديعوت آحرونوت يتسحاق بن حورين وصف المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون بالمرشحة الصاعدة.
وقال بن حورين إنه وبفضل تجربة كلينتون كسيدة أولى في البيت الأبيض وكعضو في مجلس الشيوخ ثم وزيرة للخارجية الأمريكية، قضت ساعات طويلة من الاجتماعات مع القادة الإسرائيليين مثل رابين وبيريس وباراك ونيتانياهو.
ويوضح بن حورين أيضا أن كلينتون كانت أيضا في طليعة المشرعين الأمريكيين المؤيدين لإسرائيل في مجلس الشيوخ. وتتفهم هيلاري كلينتون الواقع الإسرائيلي المعقد أفضل من معظم السياسيين الأمريكيين المعاصرين، حتى إنها تفهمه أفضل مما يفهمه زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.

"سهى عرفات وهيلاري كلينتون"
وتشير صحيفة يديعوت آحرونوت إلى مرافقة هيلاري زوجها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الى قطاع غزة في عام 1988 حيث التقت سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني الراحل، التي اصطحبت الضيفة الأمريكية في المناطق الفلسطينية وشرحت لها عن معاناة الفلسطينيين. بالإضافة إلى زيارة إسرائيل أيضا في عام 2005 بوصفها عضوا في مجلس الشيوخ وتوجهت إلى الضفة الغربية، حيث كان بناء الجدار الفاصل في أوجه ويثير جدلا في معظم وسائل الإعلام في العالم. وتوضح الصحيفة أن كلينتون قالت بهذا الصدد: إن الجدار غير موجه ضد الفلسطينيين، ولكنه موجه ضد الإرهابيين وعلى الفلسطينيين أن يساعدوا على وقف الإرهاب والقبول بالجدار".
وانتقدت هيلاري كلينتون آنذاك المناهج الدراسية في السلطة الفلسطينية ودعت إلى تعديلها بما يتناسب مع روح اتفاقات أوسلو والتوجه الجديد، على حد تعبيرها أثناء زيارتها للمنطقة عام 2005.
ويوضح تقرير للتليفزيون الإسرائيلي إلى أن كلينتون وبعد خسارتها في التنافس على الترشح باسم الحزب الديمقراطي، وتوليها حقيبة الخارجية في إدارة بوش في الفترة الأولى من عام 2009 وحتى 2013، ترددت كلينتون على منطقة الشرق الأوسط في محاولات للدفع بعملية السلام.
ومع ذلك، قالت هيلاري كلينتون في عام 2009 إن وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية لن يكون شرطا مسبقا لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وفي عام 2011، أدلت كلينتون بتصريح يكشف تحولا في موقفها من القدس كعاصمة لدولة إسرائيل، عما كانت تتبناه حين كانت عضوا في مجلس الشيوخ، فقد حذرت من التحرك الأمريكي نحو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلة إن ذلك سوف يعرض عملية السلام للخطر. ويعتبر التليفزيون الإسرائيلي هذه النقطة محورية في تعامل كلينتون مع هذه القضية.
وتشير صحيفة معاريف في تقرير سابق لها إلى ارتباط كلينتون بعلاقات جيدة مع مسئولي السلطة الفلسطينية، منوهة إلى تصريحات أدلت بها حول قضية الشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث قال نصا:"يجب على إسرائيل مساعدة الملتزمين بالسلام من الجانب الفلسطيني"، في إشارة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه آنذاك سلام فياض وأشادت بإنجازاتهما في إصلاح المؤسسات في السلطة الفلسطينية والتعاون مع إسرائيل في مجال الأمن.
ثم تحدثت بعد ذلك في مؤتمر منتدى "سابان" عام 2012، فأشارت إلى كيفية رفض الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عرض السلام الذي قدمه في "كامب ديفيد" رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إيهود باراك، وكيف دعا عرفات زوجها، بيل كلينتون، بعد سنوات، وكان هذا الأخير قد أنهى مهام منصبه، طالبا الموافقة على العرض.

الهرولة نحو البيت الأبيض
وتوضح صحيفة هاآرتس إلى أن استطلاعات الرأي تقف إلى جانب كلينتون وتساندها، وما من شخص أقوى منها في الحزب الديمقراطي بوسعه التنافس ليكون مرشح الحزب في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتضيف الصحيفة أن تصويت الإناث لها قد يكون دفعا قويا لحملتها إلى جانب نقص الخبرة الكافي لدى بقية المرشحين مقارنة بها.

حملة الجمهوريين ضد "كلينتون"
ورصدت الإذاعة الإسرائيلية في تقرير لها ما وصفته بحملة الجمهوريين ضد كلينتون، موضحة أن هذه الحملة انطلقت عمليا منذ فترة طويلة. ونوهت الإذاعة إلى استطلاعات الرأي التي أشارت إلى أن 60٪ من المندوبين في الحزب الديمقراطي يؤيدون هيلاري كلينتون في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، مما يبشر بنجاحها السهل في الحزب، لكن التنافس مع المرشح الجمهوري فيما بعد سيكون أمرا مختلفا ومهمة أصعب بكثير، بحسب تقرير الإذاعة.

بنغازي
ونوهت صحيفة يديعوت آحرونوت إلى ما وصفته بالمآخذ الرئيسية التي يستخدمها الجمهوريون لضرب شعبية هيلاري كلينتون هي حادثة بنغازي في ليبيا.
ومن أبرز هذه المآخذ حادثة قتل متشددون إسلاميون في بنغازي أربعة اشخاص من القنصلية الأمريكية هناك يوم 11 سبتمبر عام 2012 بمن فيهم السفير كريستوفر ستيفنز. واتهم الجمهوريون هيلاري كلينتون، التي كنت تشغل آنذاك منصب وزيرة الخارجية، بالإخفاق في التعامل مع هذا الهجوم. وقال الجمهوريون إن موظفي القنصلية في بنغازي أطلقوا نداء استغاثة إلى واشنطن لكن المساعدة لم تصلهم في الوقت المناسب.
وتوضح الصحيفة أن لجنة التحقيق برأت هيلاري كلينتون من كل الشبهات، ولكن كلمة "بنغازي" لا تزال كلمة يسيء بها الجمهوريون لاسم كلينتون طوال الوقت، حتى أصبحت شبه شتيمة.

البريد الإلكتروني
وتضيف صحيفة يديعوت آحرونوت أيضا إلى ظهور فضيحة جديدة قد ترافق حملة هيلاري كلينتون الانتخابية وهي ما تعرف بفضيحة البريد الإلكتروني، وهي قضية محرجة ظهرت في وقت غير مناسب إطلاقا بالنسبة لسيدة تتطلع الى البيت الأبيض. فقد تبين أنها حين كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية دأبت على استخدام بريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلاتها الرسمية بوصفها وزيرة، وهو أمر غير مقبول في الممارسة الأمريكية بدوافع أمنية وحفاظا على سرية هذه المراسلات. وعند مساءلتها عن الأمر كشفت هيلاري كلينتون أن البريد الإلكتروني الشخصي الذي كانت ترسل من خلاله مئات آلاف الرسائل الرسمية يخضع لحماية الأجهزة الأمنية الأمريكية السرية، على اعتبار أنه ضمن الحماية العامة للزوجين كلينتون لأن الزوج رئيس سابق للولايات المتحدة وهي وزيرة للخارجية.
وفي حديث لخبير العلاقات السياسية الأمريكية مارك ميلمان لصحيفة يديعوت أحرونوت تشير إلى أن استطلاعات الرأي تظهر دعما متزايدا لفكرة أن تحكم أمريكا امرأة، مشيرا إلى أن الانتخابات هذه المرة ستكون صعبة بالفعل.

(3)
المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز وشبح الهروب الصعب من اليهودية

يعتبر المرشح الديمقراطي بيرني ساندرز واحدا من أشهر الساسة في إسرائيل هذه الأيام، خصوصا أنه يهودي الديانة، وهناك الكثير من الدعم سواء السياسي أم الديني له.
غير أن الواضح ومع تتبع المسيرة السياسية ل"ساندرز" أنه يلتزم الصمت التام خلال حملته الاتنتخابية إزاء آرائه حول إسرائيل. ومع ذلك، عندما أعرب عن آراء ومواقف حول الدولة اليهودية، كانت هذه الآراء لا تتماشى إلى حد ما مع مواقف «إيباك»، وهو ما يفسر أسباب الصدام الدائم بين بيرني ساندرز من جهة والإيباك من جهة أخرى، برغم أن ساندرز هو المرشح اليهودي الوحيد بين المرشحين بالانتخابات الأمريكية.
ويؤمن بيرني ساندرز بضرورة تقليل الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، وهي الخطوة التي باتت مهمة للغاية في ظل التطورات السياسية الحاصلة الآن بالعالم. ومقابل ذلك يدعو ساندرز إلى ضرورة زيادة الدعم الاقتصادي لتل أبيب، وهو الدعم الذي يجب ألا يرتبط بالأشخاص أو المؤسسات، لكن يرتبط بالدولة، ومن هنا ريما يفسر هذا الموقف سر الغضب الشديد من الإيباك تجاه ساندرز، خصوصا أن إستراتيجية الإيباك تقوم على أساس تقديم الدعم المتواصل لإسرائيل، وهو الدعم الذي يرتكز في الأساس على الدعم العسكري خصوصا مع التهديدات التي تواجهها إسرائيل من الدول المحيطة بها، ودول الشرق الأوسط وعلى رأسها إيران. ويشير موقع تايم أوف يسرائيل اليميني إلى أن نقطة الدعم ليست النقطة الوحيدة التي تتباين فيها المواقف السياسية بين إيباك وساندرز، لكن أيضا هناك الاتفاق النووي الإيراني، حيث إيد ساندرز ضرورة الاتفاق مع طهران ودعم هذا الاتفاق الذي عارضته «إيباك» بحدة، وهو ما يفسر أسباب تصاعد الأزمة السياسية بين الطرفين ساندرز وإيباك.
عموما فإن يهودية ساندرز لا تحظ باهتمام واضح أو ملموس من قبل إسرائيل أو الجماعات اليهودية، وهو ما بات واضحا من خلال التعامل الإعلامي وتناول هذه القضية بإسرائيل.

(4)
المناظرات السياسية تكشف الهوية السياسية للمرشحين

تتابع تل أبيب وعن كثب جميع التطورات المتعلقة بالصراع الانتخابي والسياسي الأمريكي. فإن الواضح أن الإعلام الإسرائيلي يركز وبوضوح على المناظرات السياسية التي يجريها المرشحون لانتخابات الرئاسة الأمريكية، خصوصا المناظرة الأخيرة والتي أقيمت في الحادي عشر من شهر مارس الجاري، حيث خطف الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني الأضواء وبشدة في هذه المناظرة.
ويشير التليفزيون الإسرائيلي في تقرير له، إلى أنه وخلال هذه المناظرة الانتخابية الأخيرة الخاصة بالحزب الجمهوري تحديدا، تم طرح قضية إسرائيل، واتهم المرشح عن الحزب "تيد كروز" دونالد ترامب، بأنه لا يتخذ موقفا حيال الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، فرد الأخير بأنه أكثر المشرحين دعما لإسرائيل. وأبرز التقرير تصريحات ترامب والتي قال فيها: إن أمن إسرائيل يتصدر أولوياته السياسية، موضحا أنه يدعم مسار المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف "لا يوجد أحد على هذه المنصة يدعم إسرائيل أكثر مني". غير أن النقطة المثيرة للجدل هنا هو سعي ترامب لاستغلال أي نقاط لإحراز مكاسب سياسية، حيث أشار إلى أن ابنته وزوجته من اليهود، الأمر الذي تضعه الكثير من القوى السياسية سواء في الولايات المتحدة أم إسرائيل في اعتبارها.
اللافت للنظر أن هذا هو الرأي السياسي الذي أدلى به أيضا المرشح الجمهوري ماركو روبيو، والذي قال: إن التوصل إلى اتفاق سلام في الوقت الراهن غير ممكن، موضحا أنه يعتقد أنه لا يوجد شريك في الجانب الفلسطيني، تقدر إسرائيل أن تتفاوض معه.
(5)
ماركو روبيو.. الساعي لأي نقاط مهما كان الثمن
في تحليل للكاتبة الصحفية الإسرائيلية هداس هروش أشار إلى التصريحات التي يطلقها المرشح الانتخابي الأمريكي ماركو روبيو، وهو المرشح عن الحزب الجمهوري. وتشير هروش إلى أن روبيو دائم الهجوم على الملياردير ، دونالد ترامب، خصوصا عندما اشار الأخير إلى سعيه للقيام بدور الوسط النزيه في الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.
ونقلت هروش تصريحات ماركو روبيو والتي قال فيها: إنه لا ينوي أن يكون وسيطا أمينا بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، زاعما أنه سيتصدى للمحاولات الفلسطينية الساعية إلى القضاء على إسرائيل . المثير هنا أن ماركو روبيو ينعت السلطة الفلسطينية بالسلطة الإرهابية، موضحا أنها سلطة ذات تأثير قوي على الإرهاب، وتعلّم الأطفال في سن الخامسة أنّ قتل اليهود أمر عظيم ، وهو أمر لا يجوز الصمت عليه.
ونوهت هروش إلى تصريحات ماركو روبيو أيضا إزاء رؤيته لتعامل الإدارة الأمريكية الحالية مع إسرائيل، حيث هاجم روبيو الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقال: إنه ضعيف في إدارة شئون الأمن القومي والعلاقات مع إسرائيل. وأكد أنّه عندما يصبح رئيسا، فسيبذل قصارى جهوده لإصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

للمزيد:

أمريكا ال91 في ترتيب تمثيل النساء في المناصب الرسمية والسياسية.. المرأة ورقة هيلارى الرابحة
وجوه تحلم بالبيت الأبيض.. المرشح الجمهورى تيد كروز.. الوجه الآخر لترامب
داعش وسوريا وفلسطين فى قلب المناظرات الانتخابية الأمريكية
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. بين وقاحة ترامب وشراسة هيلارى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.