الطيب الصادق قال علاء عمر الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة إن حجم الاستثمارات المصرية مع الأشقاء العرب فى القارة الأفريقية والذى لا يتعدى الخمسة مليارات دولار هو رقم هزيل لا يتناسب مع قدرة تلك الأسواق. وأكد عمر في تصريح له اليوم أنه يجب أن تكون هناك رؤية مختلفة تشارك فيها الدولة رجال الأعمال والمستثمرين للتوسع فى الاستثمار والتنوع أيضاً فى جميع المجالات بشكل تنافسى، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، بالإضافة إلى التركيز على أن هذا التوسع في الاستثمارات يخدم قبل كل شىء الأمن القومى المصرى، فى ظل تنامى المخاطر المحيطة والقابعة على الحدود الإقليمية. وفيما يتعلق بالدور المصرى في التنمية الأفريقية، أكد علاء عمر أنه مازال هناك حتى الآن الكثير من الأهداف والفرص غير المستغلة أمام مصر لتقتحم الأسواق الأفريقية، وقال انه بالرغم من أن الشركات المصرية تستثمر بما يقرب من 8 مليارات دولار فى بلدان أفريقية في مجالات الطاقة والتعدين والزراعة، إلا أن هذا الرقم يعد متواضعاً اذا ما تمت مقارنته بقدرة تلك الأسواق على استيعاب استثمارات بتريليونات الدولارات، والتى مازالت تنتظر المستثمر الجاد القادر والراغب فى تحقيق إنجازات فى أسواق بِكر غير مستغلة. وأعرب علاء عمر عن اعتقاده فى أن العمق الأفريقى سيظل هو الأنسب والأفضل أمام أية استثمارات وتوسعات وبشروط ميسرة لكل من يرغب في تنمية مشروعاته نظراً لما تتمتع به القارة من قدرات إنتاجية وأسواق واعدة، ومستهلكين مازالوا يبحثون عن الضرورات الأساسية للحياة. يذكر أن منتدى التجارة الاستثمار فى أفريقيا "أفريقيا 2016" يناقش من بين موضوعاته الدور المصرى كمساهم رئيسى في عملية التنمية بالقارة الأفريقية، وكبوابة جاذبة للاستثمارات الأجنبية التى تسعى إلى النفاذ إلى الأسواق الأفريقية، فضلاً عن سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الدول الأفريقية، وبناء شراكات بين الحكومات الأفريقية وشركاء التنمية الدوليين، خاصةً فى ضوء تزايد الاهتمام الدولى بالاقتصاد الأفريقى بعدما تعدى الناتج المحلى الإجمالى للقارة حاجز ال 2 تريليون دولار.