حصد المترجم البريطاني بول ستاركي جائزة "سيف غباش بانيبال" للترجمة الأدبية" لعام 2015 عن ترجمته لرواية الكاتب المصري يوسف رخا "كتاب الطغرى: غرائب التاريخ في مدينة المريخ" الصادرة بالإنجليزية عن منشورات انترلنك في الولاياتالمتحدة. وكانت الرواية صدرت عن دار الشروق في القاهرة عام 2011. ويقوم عمر سيف غباش برعاية الجائزة ودعمها إحياء لذكرى والده الراحل سيف غباش من خلال إطلاق اسمه على الجائزة، وقد كان الراحل من الشخصيات الدبلوماسية والفكرية الهامة بالإمارات العربية المتحدة ومن عشاق الأدب العربي والآداب الأخرى. وتشرف جمعية المؤلفين في بريطانيا على إدارة الجائزة التي ستمنح يوم 17 فبراير القادم في حفل بمقر المفوضية الأوروبية في لندن برعاية جمعية المؤلفين البريطانيين وملحق التايمز الأدبي. وقال الروائي العراقي صموئيل شمعون محرر مجلة "بانيبال" التي تعنى بترجمة الأدب العربي إلى الإنكليزية الاثنين إن لجنة التحكيم، التي ترأسها روبن أوسل الباحث الفخري في كلية سانت جون بأوكسفورد وضمت كلا من سميرة قعوار وألسيتر نيفن وسوزان طربوش، توصلت إلى قرارها في اجتماع تحت إشراف باولا جونسون سكرتيرة جوائز الترجمة في جمعية المؤلفين البريطانيين. وأضاف أن لجنة التحكيم "أشادت" بالمترجم البريطاني جوناثان رايت على ترجمته لرواية "حيث لا تسقط الأمطار" للكاتب الأردني أمجد ناصر الصادرة بالإنكليزية عن منشورات مؤسسة بلومزبري- قطر. وفي العام الماضي فاز الكاتب والمترجم العراقي سنان أنطون بالجائزة عن ترجمته عن اللغة العربية لروايته "وحدها شجرة الرمان" التي صدرت طبعتها الإنكليزية عن مطبوعات جامعة ييل الأميركية بعنوان "غاسل الجثث". وحصلت المترجمة الأميركية بولا حيدر على ثناء خاص من لجنة التحكيم عن ترجمتها لرواية "مطر حزيران"للروائي اللبناني جبور الدويهي. وجائزة سيف غباش - بانيبال السنوية وقدرها ثلاثة آلاف جنيه إسترليني هي أول جائزة لدعم وتشجيع الترجمة من العربية إلى الإنكليزية حيث يتم منحها للمترجم الذي يترجم عملا أدبيا عربيا إبداعيا إلى الإنكليزية، وقام بتأسيسها مارغريت أوباتك ناشرة مجلة بانيبال. والجدير بالذكر أن ستاركي الذي ولد في لندن عام 1947 درس اللغتين العربية والفارسية في جامعة أوكسفورد ونال الدكتوراه حول أدب توفيق الحكيم وعمل رئيسا لقسم الدراسات العربية في جامعة درام حتى تقاعده عام 2012 ويشغل حاليا منصب معاون مدير مركز الدراسات المتقدمة للعالم العربي. . ترجم ستاركى العديد من الروايات العربية إلى الانكليزية، وله دراسات اكاديمية عديدة حول الأدب العربى بشكل عام، والمصرى بشكل خاص. من أعماله المترجمة، "عزيزى السيد كاواباتا" لرشيد الضعيف، "حجارة بوبيللو" لادوارد الخراط، "الشميسي" لتركى الحمد، "متاهة مريم" لمنصورة عز الدين، "ريح شرقية، ريح غربية" لمهدى عيسى الصقر.