رويترز قد يواجه الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبة الإيقاف مدى الحياة عن ممارسة أي أنشطة لها علاقة بالرياضة إذا ما تم إتباع التوصيات الصادرة عن محققي لجنة القيم بالاتحاد الدولي للعبة (الفيفا). وكان ينظر إلى بلاتيني حتى وقت قريب باعتباره الشخصية الأبرز المرشحة لرئاسة الفيفا وقيادته للخروج من أسوا أزمة تمر به. وأكملت لجنة القيم بالاتحاد الدولي تحقيقاتها في اتهامات الفساد الموجهة لسيب بلاتر رئيس الفيفا وبلاتيني والذي قاد فرنسا كلاعب في الثمانينات من القرن الماضي للخروج من كبوتها قبل أن يصبح واحدا من أكثر المسؤولين الرياضيين تأثيرا. وأكد تيبو داليه المستشار الإعلامي لمحامي بلاتيني أن فانيسا ألارد المسؤولة في لجنة القيم أوصت بإيقاف بلاتيني مدى الحياة. وتم رفع تقرير ألارد إلى القاضي هانز يواكيم ايكرت في لجنة القيم الذي من المقرر أن يصدر حكمه بنهاية هذا العام. وفتحت السلطات السويسرية تحقيقات جنائية ضد بلاتر في سبتمبر الماضي بشأن مبلغ مليوني فرنك سويسري (1.97 مليون دولار) من الفيفا إلى بلاتيني عام 2011. وكانت تلك القضية جزءا من فضيحة فساد أكبر ثارت حول الفيفا في مايو الماضي عندما أصدرت الولاياتالمتحدة لائحة اتهام ضد 14 مسؤولا من بينهم اثنان من النواب السابقين لرئيس الفيفا. وتم إيقاف بلاتيني - الذي قال في مايو الماضي انه شعر بالاشمئزاز بسبب حجم الفساد داخل الفيفا - وبلاتر لمدة 90 يوما لكل منهما. ونفى بلاتر وبلاتيني ارتكاب أي خطأ. وقال بلاتيني إن لديه رغبة في إسقاط المزاعم المثارة ضده والدخول في سباق رئاسة الفيفا. وقال كلاوس شتولكر صديق بلاتر والمسؤول السابق عن شؤون العلاقات العامة الخاصة برئيس الفيفا إن بلاتر لا يريد "الخوض في التفاصيل" بشأن ما أوصت به اللجنة في تلك القضية. وأضاف "شعر بدهشة بالغة بشأن الأنباء الخاصة ببلاتيني." وتقدم بلاتيني - الذي لا يزال مصمما على خوض انتخابات فبراير المقبل على منصب رئيس الفيفا في زيوريخ - بأوراق ترشحه إلا أن اللجنة الانتخابية بالاتحاد الدولي قالت إنها لا يمكن أن تنظر فيها أثناء فترة إيقافه. ويمكن أن يعود بلاتيني إلى سباق الانتخابات إذا ما قبلت محكمة التحكيم الرياضية التماسه ضد إيقافه إلا انه قد يستبعد ثانية إذا ما عاقبته لجنة القيم بعقوبة طويلة المدة في حكمها النهائي. وإذا ما حدث ذلك فان بلاتيني يجب أن يترك منصبه كرئيس للاتحاد الأوروبي الذي ظل فيه منذ عام 2007. ولفترة طويلة كان ينظر إلى بلاتيني باعتباره الخليفة المرتقب لبلاتر الذي افلت من الأزمة تلو الأخرى خلال مدة رئاسته للفيفا التي دامت 17 عاما.