أحمد السجيني: تعديلات في قانون البناء لحل مشكلة الإحلال والتجديد    سفير إسرائيل بالأمم المتحدة يطالب بنقل قوات "اليونيفيل" بجنوب لبنان لمسافة 5 كيلومترات    كولر يوافق على رحيل حمزة علاء للإعارة ولكن بشرط    الصحة اللبنانية: أكثر من 2100 قتيل و11 ألف جريح منذ بدء الحرب    قوات الاحتلال تطلق قنابل مضيئة في حي الرمال وتشن غارة في محيط مفترق الغفري بمدينة غزة    تشكيل مباراة البرازيل وتشيلي في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم    حرامي قلبه جامد، ضبط عامل حاول سرقة سيارة ربع نقل متوقفة أمام كافتيريا بصحراوي سوهاج    نهى عابدين: أنا تركيبة صعبة ومش سهل أي حد يتعامل معايا وثقتي في الآخرين صفر (فيديو)    الكشف على 1436 مواطنًا في قافلة طبية مجانية بدمياط    عاجل - هجوم إسرائيل على إيران.. خطة بايدن ونتنياهو لضرب طهران (تفاصيل)    عاجل - الاحتلال يقتحم مدينتي يطا وقلقيلية في الضفة الغربية    عدوان جديد في قلب بيروت و22 شهيدا وحزب الله يتصدى ل8 عمليات تسلل للاحتلال    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    بعد تغييرها.. تعرف على سبب تعديل مواعيد مترو الأنفاق 2024    مفاجأة في الدفاع.. نجم الأهلي السابق يتوقع تشكيل منتخب مصر أمام موريتانيا    «فين أكبر قلعة رياضية في مصر!».. تعليق ساخر من إبراهيم سعيد بعد خسارة الزمالك الودية    «راجع نفسك».. رسائل نارية من رضا عبد العال ل حسام حسن    صاعقة في ويمبلي.. اليونان تهزم إنجلترا في الوقت القاتل    هشام حنفي: مباراة موريتانيا في متناول منتخب مصر وتصريحات حسام حسن تثير الجدل    محمد صلاح: يجب التركيز على مواجهة موريتانيا.. وتصريحات حسام حسن غير مناسبة    أوقاف شمال سيناء تنظم ندوات ضمن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان»    حبس تشكيل عصابي تخصص في سرقة السيارات بمدينة بدر    هؤلاء معرضون للحبس والعزل.. تحذير عاجل من نقيب المأذونين    مصرع شخص وإصابة آخر صدمتهما سيارة ملاكي بالشيخ زايد    وفاة سيدة حزنًا على ابنها بعد 24 ساعة من دفنه في الإسماعيلية    القبض على مُعلمة متهمة بابتزاز الطلاب بحلوان    الأوقاف تعقد «لقاء الجمعة للأطفال» في 27 مسجدًا    هاشتاج دار الأوبرا المصرية يتصدر منصة X قبل افتتاح مهرجان الموسيقى العربية    بعد تصدرها الترند.. حكاية تعارف وخطوبة مريم الخشت وأحمد أباظة| صور    خذ قسطا من الراحة.. برج الجدي حظك اليوم الجمعة 11 أكتوبر 2024    إيمان العاصي تكشف رد فعل ماجد الكدواني بعد مشاهدة حلقات «برغم القانون» (فيديو)    دار الإفتاء تحذر من التحايل لاستعمال سيارات ذوي الإعاقة    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 10 أدعية تجلب الخير والرزق وتزيل الهموم    الجرام يتخطى 4000 جنيه.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة بعد الارتفاع الجديد    «يخرج الحى من الميت».. إنقاذ طفل من رحم والدته بعد وفاتها في أسيوط    لو بتعاني منه في بيتك.. 5 طرق للتخلص من بق الفراش    إصابة 5 أشخاص فى انقلاب سيارة ميكروباص بكفر الشيخ    هالاند الهداف التاريخي لمنتخب النرويج فى الفوز على سلوفينيا بدورى الأمم    اختلاط انساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    تركي آل الشيخ يكشف عن حدث كبير خاص بعمرو دياب في موسم الرياض    روفكون الفائز بنوبل فى الطب لتليفزيون اليوم السابع: اكتشافى سيفيد ملايين البشر    عمرو سلامة: "مشكلتنا في تمثيل الأكشن أن معظم الناس مش بتعرف تتضرب"    عضو بالتصديري للحاصلات الزراعية يطالب بخطوات جريئة لمساندة القطاع الصناعي    سياسيون: زيارة الرئيس السيسي لإريتريا خطوة محورية لتعزيز الأمن والاستقرار    قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: دروسٌ في الإيمان والثبات على الحق    وزير الصحة: إيزيس التخصصي يوفر 28 سريرًا و26 ماكينة غسيل كلوي لدعم صحة المرأة في جنوب الصعيد    التنمية المحلية: رصف وتطوير طرق شمال سيناء بتكلفة 1.2 مليار جنيه    أصعب نهار على «ميدو».. «النقض» ترفض دعواه وتلزمه بدفع 8.5 مليون جنيه لقناة النهار    اليوم.. قطع المياه لمدة 7 ساعات عن بعض قرى أطفيح بالجيزة    وكيل خطة النواب يكشف لمصراوي معنى "اقتصاد الحرب" وتأثيره على الدعم    محمود فوزى بندوة التنسيقية: الرئيس السيسى موقفه واضح إزاء القضية الفلسطينية    متحدث التعليم: تطوير نظام التقييم ليصبح أكثر شمولية وتركيزًا على المهارات والقدرات    أخبار × 24 ساعة.. بدء التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير الأربعاء المقبل    محمد أمين: السادات كان يدرك منذ البداية ما يحتاجه من الحرب    وزير التعليم العالي والبحث العلمي يتفقد المشروعات الإنشائية بجامعة الأقصر (صور)    محافظ شمال سيناء يشهد إحتفال مديرية التربية والتعليم بذكري انتصارات أكتوبر    البركة في يوم الجمعة: مكانة الدعاء وأثره في حياة المسلم    الجامعات المصرية تحقق إنجازًا جديدًا في النسخة العامة لتصنيف التايمز «HE» العالمي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فضل الحاسى رئيس غرفة الاستخبارات للقوات الخاصة الليبية: الإخوان هم الإرهاب بعينه


حاربنا إرهابيين مصريين وجها لوجه فى محاور القتال
- 5 انتحاريين من تونس وواحد فلسطينى واثنان جزائريان فجروا أنفسهم فى عمليات إرهابية ببنغازى
- رجال القوات الخاصة قادرون على التعامل مع حرب الشوارع.. فكان معسكر الصاعقة هدفًا من أول يوم للجماعات
- 600 حالة اغتيال وتصفية تمت خلال السنوات الأربع الماضية لرجال الجيش
فضل الحاسى رئيس غرفة الاستخبارات للقوات الخاصة الليبية شاب فى منتصف الثلاثينيات قوى البنية مفتول العضلات.. منذ اللحظة الأولى لمقابلته تعلم أنه أحد رجال الصاعقة.. تمت المقابلة معه فى أحد مراكز صيانة السيارات فى بنغازى وعند وصوله تكتشف مدى حب الناس له، فالكل يسلم ويلتقط معه الصور وكأنه نجم غنائى أو لاعب كرة مشهور الجميع يعرفه ويحبه، سيارة فضل الحاسى تشبهه فهى سيارة كروزر كبيرة الحجم مضادة للرصاص.
تلك السيارة تحكى بطولات وشجاعة هذا الرجل، فآثار الطلقات على كل جانب منها وكأنها، وبرغم هذا اكتشفنا أثناء حوارنا معه كم يحمل هذا الشاب قلبا ينبض بحب بلاده عندما قلت له فى نهاية الحوار "طول ما فى بنغازى رجال مثلك فلا خوف عليها ولا على أهلها"، فلم يتمالك نفسه وسقطت دمعة من عينيه تحمل معها حبه لشعبه وبلاده.. إنه فضل الحاسى، أحد من يواجهون مقاتلى الإرهاب بكل بسالة وشجاعة.
متى بدأت القوات الخاصة فى محاربة الإرهاب؟
كقوات خاصة انضممنا لثورتنا 17فبراير من يومها الأول وكلفنا بتأمين العديد من مناطق ليبيا كلها وليس فى بنغازى فقط وخلال عملية الكرامة التى بدأت منذ عام ونصف العام تقريبا، تم استهداف المعسكر واستهدف الإرهابيون المناطق السكنية الملاصقة للمعسكر، فقررنا الانسحاب التكتيكى لمنطقة "بنينا" فى طريق المطار حتى لا تكون الخسائر من المدنيين والسكان كبيرة، ومن هناك انطلقنا لدك أوكار الإرهاب داخل أحياء بنغازى حتى اطمأنينا لخروج الأهالى من المناطق الملاصقة للمعسكر ثم قمنا بمهاجمة الجماعات الإرهابية وتمت السيطرة على معسكر الصاعقة وهو الآن تحت سيطرة القوات الخاصة بالكامل.
الأنباء التى وردت بعد الثورة وقبل عملية الكرامة بسنوات تؤكد أن هذا المعسكر تحديدا يتعرض بشكل مستمر لمحاولات اقتحام.. لماذا معسكر الصاعقة تحديدا؟
طبعا لأن القوات الخاصة هى المنوطة بمحاربة الإرهاب والقادرة على مواجهة أفراده وجنود القوات الخاصة هم القادرون على التعامل مع حروب الشوارع أو حروب العصابات، لذلك كان معسكر الصاعقة هدفاً من أول يوم لهذه الجماعات بجانب تاريخ الصاعقة مع هؤلاء الإرهابيين، وأثناء ثورة 17فبراير تم اقتحام السجون وخرجت الأعداد من الإرهابيين وهم من شكلوا بداية وجود جماعات الإرهاب المنتشرة الآن فى ليبيا، ومنهم الإخوان والمتطرفون وتمت مصالحة معهم، قادها على الصلابى، طبعا الإخوان المسلمون جزء كبير من الحالة التى نشاهدها الآن هم من روجوا عند الناس فكرة أن هؤلاء المتطرفين كانوا مظلومين ومسجونين ظلمًا، لأنهم ضد حكم القذافى والناس بسطاء فرحوا ورحبوا بهم على أنهم ظلموا فى النظام السابق مثلما حدث فى مصر وتونس بعد الثورة، ومنهم أيضا من كان فى الخارج فى أفغانستان وفى العراق وجاء بعد الثورة.
كيف ترى تصريحات حزب الإخوان السياسى "العدالة والبناء" بأن الإخوان المسلمين لا يملكون ميليشيات مسلحة؟
الإخوان هم الإرهاب بعينه، بعد الثورة عملوا على إمساك مفاصل الدولة، ففى بداية الثورة استطاعوا اللعب على بساطة الشعب وطيبته وفرحته بالتغيير فتم تمكين أشخاص متطرفين مثل عبدالوهاب رقيق، وخالد الشريف كان وكيل وزارة الدفاع وكثير من الأسماء من المتطرفين، وفوجئ الشعب بكل هذه العداوة الإخوانية له وبدأ مسلسل اغتيال ضباط وجنود الجيش الليبى وتحديدا رجال الصاعقة وهناك أكثر من 600 حالة اغتيال وتصفية تمت خلال السنوات الأربع الماضية.
برغم أن القوات الخاصة تحارب الإرهاب منذ اللحظة الأولى فإنها لم تشارك رسميا فى عملية الكرامة إلا بعد مرور أيام على الإعلان عنها لماذا؟
بالعكس، القوات الخاصة كانت هى أساس عملية الكرامة منذ اللحظات الأولى، فقد كان هناك العقيد ونيس بوخمادة قائد القوات الخاصة، وأيضا النقيب محمود الورفلى كذلك الشهيد سالم مالى الملقب ب "سالم عفاريت" والذى استشهد خلال الشهر الماضى، ولقب بعفاريت لبسالته وشجاعته خلال المواجهات مع الإرهابيين فكان يقتل منهم بالمئات.. كنا فى الصفوف الأولى فى اليوم الأول لعملية الكرامة كانت الصاعقة مجهزة ثلاث سرايا وشاركنا فى الاقتحام، لكن الناس لم تكن تعرف أو لم يتم الإعلان لعامل المفاجأة، ومن جهة أخرى لم تكن هناك وسائل إعلامية داخل أرض المعركة، ففى اليوم الأول التى دخلت قوات الفريق خليفة حفتر ومعه المجموعة العسكرية التى أتت من مدينة المرج ومن الأبيار على مزرعة أبوبكر يونس، نحن كنا نحارب ونسترد معسكرنا «معسكر 319 صاعقة»، وقد استشهد أربعة جنود من صفوف القوات الخاصة في هذا اليوم، نحن من أساس عملية الكرامة بعد ذلك أعلنها على الملأ العقيد ونيس بوخمادة أننا ضمن عملية الكرامة ونحن الجزء الأول والأخير منها.
قبل عملية الكرامة بالطبع كانت الجماعات الإرهابية "داعش وأنصار الشريعة والقاعدة" تسيطر على أجزاء من المدينة.. هل كانت مناطق كثيرة؟
طبعا كان الإرهاب وجماعاته يسيطرون على 80% من مدينة بنغازى، كان أنصار الشريعة وميليشيات الإخوان المسلمين المسمى بالدروع الذى يقوده الإرهابى وسام بن حميد الذى استغل الشباب الصغير وأفهمه أنه يحافظ على بلاده وأعطى هؤلاء الشباب عقودا برواتب وصلت إلى 24 ألف دينار، لينضم «للدروع»، وهذه «الدروع» هى الجناح العسكرى للإخوان المسلمين فى ليبيا، ولكن الشعب اكتشف هذا المخطط وخرج فى تظاهرة كبيرة على «الدروع» الذى يعد شكلا موازيا للجيش ويأخذ دعما أقوى من الجيش وكانت خطتهم أن يتم تسليح الدروع وزيادة منتسبيه حتى يستطيع مواجهة الجيش عندما تأتى اللحظة الفارقة، لكن بدأ الشعب يتخلى عنهم، عندما شاهدوا ممارساتهم غير الوطنية وفهم الشعب المؤامرة وفهم أن القادم هو الأسوأ.
كم يبلغ عدد المنتسبين للدروع؟
حسب الأوراق التى لدىّ وحسب ما تم الإعلان عنه منهم سابقا هم 12 ألفًا.
هل تؤكد أو تنفى وجود أجانب ضمن صفوف الإرهابيين؟
يوجد أجانب من جميع الجنسيات مصريين وتونسيين وجزائريين ويمنيين وسعوديين وغيرها من الجنسيات.
وتم القبض على أكثر من جزائرى ومالى وباكستانى وهذا ليس من الآن، فمنذ حكومة على زيدان بدأ تدفق الأجانب على المدينة ضمن الجماعات الإرهابية المسلحة، ولكن بعض القبض عليهم يتم تسليمهم لطرابلس، ليتم إطلاق سراحهم فى اليوم التالى ومن خرج لنعرف أنه خرج ليجلس مع قادة الجماعات المتشددة!، هذا خلال فترة حكم المؤتمر الوطنى الذى مكنهم ودعمهم بالأموال والسلاح فى مدينة بنغازى ولكن الحمد لله بنغازى مازال فيها رجال يستطيعون حمايتها ومحاربة هؤلاء الخوارج ودحر الإرهاب.
أنت رأيت بنفسك أنا أقابلك وسط ناسى وأهلى فى الشارع وحدى بسيارتى، نحن رجال لا نخاف الموت، الآن أكثر من 75 % من مدينة بنغازى آمنة 100 % وباقى المناطق محاور قتال وليس معنى هذا أن الإرهابيين يسيطرون على الباقى بل هى مناطق مازالت المعارك مستمرة بها، فبنغازى تحررت منذ دخولنا واستطعنا تحرير أكثر من نصف المدينة لكن كما تعلم الإرهاب جبان فهو يستهدف المدنيين ويتعامل معنا بالمتفجرات المفخخة، لذلك نتبع الحرص الشديد حتى نقلل من عدد الشهداء والخسائر من المدنيين قبل العسكريين، ولم يتبق سوى بعض الأحياء القليلة وهى الليثى والقوارشة وسوق الحوت والصابرى، وتخرج العائلات تتسوق من 7 صباحا حتى 2 فجرا وعندنا مصريون يعملون ويتحركون بكل حرية وحب من شعب بنغازى.
أتمنى أن توصل رسالتى من أم الدنيا مصر لكل العالم، بأن بنغازى تحررت من الإرهاب وأنها تملك الرجال القادرين على الصمود ضد هؤلاء التكفيرين اللامسلمين.
تحدثت عن الأجانب فى صفوف الجماعات الإرهابية.. هل زاد عددهم خلال الفترة الأخيرة؟
نعم وبشكل كبير وملحوظ، ففى الفترة الأخيرة وبعد تكبيدنا لهم خسائر ضخمة بدأ يظهر أجانب كثيرون جدا خلال قتالنا معهم، ففى اليوم الذى هاجموا فيه معسكر القوات الخاصة كان هجوما منظما ومدعوما من الخارج، فغرفة الاستخبارات التى أترأسها، لديها معلومات مؤكدة أنه تم دعم الإرهابيين بالمقاتلين عن طريق السودان وقطر وتركيا لإسقاط القوات الخاصة، وسقوط القوات الخاصة هو سقوط بنغازى، لكن الحمد لله رغم دخولهم معسكر القوات الخاصة وتهديدهم للأسوار وتفجير مبانى الجنود والضباط فإننا استرددنا معسكرنا وهزمناهم.
التقارير الصحفية تشير إلى أن العدد الأكبر من المقاتلين الأجانب هم من تونس ومصر.. هل هذا صحيح؟
نعم صحيح، وهناك أعداد كبيرة من الجزائر ومالى، ويبقى التوانسة العدد الأكبر، وقد قام 5 انتحاريين من تونس بتفجير أنفسهم فى عمليات إرهابية داخل بنغازى وواحد فلسطينى واثنان جزائريان ببنغازى فقط، أيضا تم القبض على عدد من المصريين بجميع محاور القتال، نحن فى الصاعقة فقط قبضنا على اثنين مصريين وتم تسليمهما لسجن جرنادة منذ عام تقريبا وكنا نشاهدهما ونحن نتقاتل من منزل لآخر، كما يوجد مصريون فى حى الليثى، تكلمت معهم شخصيا ونحن نتقاتل، فالقتال يتم خلف جدران المنازل، وخلال القتال نتحدث، هم يقولون لنا أنتم طواغيت ونحن نرد عليهم، ماذا جاء بكم إلى ليبيا؟ فعرفنا من اللهجة أنهم مصريون، كما يوجد عدد من القتلى المصريين مجهولى الهوية الآن فى «مستشفى 1200»، واضح من ملابسهم وملامحهم أنهم مصريون، وكل أسبوع تقريبا أو على مدار الشهر الواحد، نجد مصريين قتلى فى مناطق بالقرب من الاشتباكات، بعد استعادة معسكر الصاعقة، وعند دخول الهلال الأحمر لتجميع الجثث وجدنا نحو خمس جثث لمصريين يمكن أن يكونوا تم أسرهم للخدمة والعمل داخل المعسكر، ولكن للأسف يوجد قتلى مصريون بكثرة خلال الفترة الماضية، والهيئة والملابس تنم عن أنهم عمال وليسوا مقاتلين ضمن صفوف الإرهاب ، ولكن أيضا نحن قتلنا بعض المصريين الإرهابيين خلال معاركنا مع الإرهابيين على مدار العام الماضى.
المصريون لم يتركونا خلال فترة الحرب فنحن وهم سواء ومثلما يطال الإرهاب الليبيين يطال المصريين.
هؤلاء المصريون منضمون لداعش أم لأنصار الشريعة؟
هؤلاء ينضمون لأنصار الشريعة، داعش سمعنا بها فى ليبيا مع ذبح أول رجل فى ليبيا فأنصار الشريعة جبناء يحبون المال ويقومون باغتيالات مسلحة لكن عندما شاهدناهم يذبحون والد سالم عفاريت، أحد رجال الصاعقة، وعرفنا أن داعش فى المدينة لكن للأسف لم يكن هناك إعلام، وجناحهم السياسى.
ماذا عن الدعم المستمر للإرهاب؟
الدعم يأتى للأسف من بعض ضعاف النفوس من مدينة مصراتة، فتأتى المراكب الصغيرة محملة بالذخائر والسلاح وتنقل فى جرحاهم، أما المقاتلون فيأتون عبر البحر من مدينة سرت التى تسيطر عليها داعش بالكامل ويأتون بالليل.
أليس الجيش مسيطرًا على شاطئ بنغازى بالكامل؟
نعم نحن نسيطر على شاطئ المدينة بالكامل ولكنهم لا ينزلون فى بنغازى ، بل فى منطقة قريبة تسمى "قنفودة" ومنطقة "الحليس" تبعد عن بنغازى 25 كيلومترا ولا تقترب المراكب من الشواطئ بل ترسى على مسافة بعيدة ويذهبون إليها بموتوسيكلات البحر، فعندما يصاب إرهابى منهم وفور انتقالى مدينة مصراتة ومنها إلى تركيا للعلاج.. الاستخبارات رصدت أكثر من إرهابى بعد إصابته بيوم أو اثنين على الأكثر وهو ينقل إلى تركيا للعلاج على حساب الشعب الليبى من أموال الدولة التى يسيطر عليها المؤتمر الوطنى، فعلى سبيل المثال إرهابى يسمى أشرف كاسولا أصيب فى حى الليثى وبعد يوم كان فى تركيا يتلقى العلاج وغيره كثيرون.
لماذا لم تتحرر بنغازى بالكامل حتى الآن برغم الإعلان المستمر عن قرب التحرير؟
نحن نحارب الإرهاب وجماعاته منفردين لم يقف معنا أحد ولا دولة تدعمنا بالسلاح، وهناك حظر على تسليح الجيش الليبى ونحن نحارب بأقل الإمكانات ودولة واحدة هى من تدعم جيش وشعب ليبيا هى مصر أم الدنيا فقط، نحن سنحرر مدينتنا بشكل كامل، وهى مسألة وقت فقط وسلاح أيضا، فبنغازى محررة وأتمنى أن تنقل أنك تتحرك فى أغلب مناطقها بحرية وبدون حراسة بشكل كامل ولكن العدو كان يجهز نفسه من أربع سنوات ولديهم متفجرات مجهزة عن بعد، وفترة تولى خالد الشريف كوكيل وزارة الدفاع فى الحكومة السابقة أمدهم الشريف بكمية كبيرة ومتطورة من الأسلحة، فكثير من المنازل داخل مناطق القتال حاليا تم تجهزيها بعبوات ناسفة تنفجر عن بعد وعند دخولنا أو اقترابنا من هذه المنازل يتم تفجيرها.
كم عدد جنود الجيش الليبى الذين يخوضون حرب تحرير بنغازى؟
فى بنغازى جزء من الجيش وليس الجيش بالكامل ومن يحارب داخل المدينة حوالى 6000 جندى ومعنا شباب المناطق الذين لهم دور كبير فى التأمين والمساعدة والقتال، فالجيش والشعب فى بنغازى يد واحدة صامد ضد الإرهاب.
عملية «الكرامة» نواة إعادة بناء الجيش الليبى
فى يوم 16 مايو 2014 أطلق الجيش الليبى بقيادة اللواء خليفة حفتر قوات من الجيش مدعومة بالسلاح الجوى لتنفيذ عملية "كرامة ليبيا" التى تستهدف التكفيريين والعصابات الخارجة عن القانون فى بنغازي. وجاء انطلاق العملية بينما كانت مدينة بنغازي، ثانى أكبر مدن البلاد تشهد هجمات يشنها المتطرفون وعناصر إخوانية وسلفية متشددة ضد قوات الأمن والجيش ورجال القانون والإعلام والنشطاء السياسيين فى ظل الانفلات الأمنى الذى تشهده ليبيا بصفة عامة منذ نجاح ثورة 17فبراير فى عام 2011.
وبرغم حظر التسليح على الجيش الليبى دوليا، واستمرار دعم الميليشيات الإرهابية من قبل بعض القوى الإقليمية وفى مقدمتها تركيا وقطر، توافدت أعداد كبيرة من الإرهابيين من الدول المجاورة مثل تونس ومصر والجزائر والمغرب ومالى والنيجر على الأراضى الليبية للقتال فى صفوف الجماعات الإرهابية ومنها تنظيم داعش، وتنظيم أنصار الشريعة المرتبط بتنظيم القاعدة. على مدار عام ونصف العام من الحرب الشرسة استطاع الجيش الليبى السيطرة على 70% من مدينة بنغازى وقد اتخذ البرلمان الليبى قرارا بتعيين وترقية اللواء خليفة حفتر ليصبح الفريق ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش العربى الليبى، وينضم له خلال الأيام الأولى للعملية العسكرية "كرامة ليبيا" جميع قادة وضباط وجنود الجيش الليبى ويحظى بتأييد القبائل الليبية بالشرق الليبى وبعض قبائل الغرب والجنوب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.