قال أندرس فوج راسموسن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن التهديدات التي وجهتها موسكو مؤخرا للدرع الصاروخية التي يعتزم الحلف إنشاءها في أوروبا ليس لها ما يبررها. جاء ذلك في مقابلة أجرتها صحيفة "بيلد" الألمانية مع راسموسن ونشرها الموقع الإلكتروني للصحيفة اليوم السبت. وأكد راسموسن أن هذه الدرع ليست موجهة ضد روسيا "على العكس فنحن دعونا روسيا للمشاركة فيها ، وذلك على سبيل المثال من خلال تبادل بيانات تمكنا من توفير حماية أكثر فعالية لشعوبنا من هجمات بالصواريخ". وفي هذا السياق شدد راسموسن على أن الناتو "ليس عدوا لروسيا". وحول تصريحات رئيس الأركان الروسي نيكولاي ماكاروف الأخيرة التي قال فيها إن بلاده لا يمكنها أن تنتظر حتى تشكل المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي خطرا على أمنها، مضيفا :"سنتخذ إجراءات ما لمواجهة ذلك" ، قال راسموسن إن حلف الناتو وروسيا أبرما اتفاقية قبل 15 عاما تتضمن التأكيد على عدم استخدام أي طرف للعنف ضد الطرف الآخر "وهذه الاتفاقية لا تزال سارية" كما أن هناك تقدما كبيرا أحرز في السنوات الماضية في مجالات مثل المكافحة المشتركة للإرهاب والمخدرات والقرصنة. وحول اعتزام روسيا مضاعفة نفقات الدفاع خلال السنوات المقبلة قال راسموسن إن ذلك سيكون بمثابة "تبديد للموارد الروسية إذا توسعت البلاد في نفقاتها على القدرات الهجومية تحسبا لعدو مختلق ليس موجودا".
