سوزى الجنيدى أكد صلاح الدين مزورا وزير خارجية المغرب فى حديثه ل(بوابة الأهرام العربى) أن الموافقة على اقامة القوات العربية المشتركة رسالة عربية قوية لكل من يريد زعزعة الاستقرار العربى، وأن العرب سيردعون تلك المحاولات، كما اشار أن عاصفة الحزم فى اليمن هى رد بمستوى التحدى الذى يعيشه العالم العربى حاليا من محاولات الانقضاض على الشرعية وتقسيم الدول مؤكدا أن الرسالة العربية وصلت للجميع و ان اعادة الشرعية الى اليمن تعد الحل للعودة الى طاولة الحوار السياسى معربا عن تمنياته أن لا تصل الأمور إلى صدام سنى شيعى فى المنطقة. ما هى رؤية المغرب لموضوع اقامة قوات عربية مشتركة خاصة ان بعض الدول أبدت تحفظات؟ من الناحية المبدئية فقد صدق الجميع على القرار و لكن لإنزال المشاورات حول الآليات و الاطار ووسائل التمويل و فى اى اطار يجب ان تتدخل هذه القوات ، و لكن صدور القرار فى حد ذاته يعد بمثابة رسالة عربية قوية، بمعنى ان الدول العربية قادرة على تفعيل قرارات لتعطى إشارة لكل من ينوى او يعتقد انه ممكن ان يستمر فى زعزعة استقرار الدول العربية و العالم العربى، وتعطى إشارة ان القادة العرب عازمون على السير فى اتجاه ردع كل هذه المحاولات و هى رسالة قوية و تجربة كذلك جديدة، ولهذا يجب ان تكون فى اطار مرن يسمح بان تكون فاعلة عند الحاجة ، واعتقد انه بعد المصادقة على المبدأ فان اللجنة التى ستعمل عليه يجب ان تاتى باقتراحات تعطى مصداقية لهذه الفكرة و قدر على التحرك السريع و الفاعل، والأغلبية العظمى من الدول تؤيد فكرة إنشاء القوة العربية المشتركة والتحفظات لن تمنع من تشكيلها إذ أن الانضمام للقوة يتم بشكل طوعى. هل عاصفة الحزم التى تشارك بها المغرب تعد بمثابة عودة للقومية العربية و اتخاذ المبادرة و عدم انتظار رد الفعل ضد محاولات تقسيم الدول العربية؟ هى عودة لشيئ اصبح من الضروري القيام به، فالعالم العربى يعيش شيي دخيل عليه متمثل فى محاولات الانقضاض على الشرعية ومحاولة فرض الامر الواقع وتمزيق الجسد العربى و خلق اصطدامات عربية طائفية و كلها افكار دخيلة على العالم العربى، واعتقد ان عاصفة الحزم رد بمستوى التحدى الذى نعيشه اليوم و كان ضروريا ، لان هذا التحرك هو الذى سيسمح بان يلتقط الجميع الرسالة بان الأوضاع لا يمكن ان تستمر كما كانت. ولكن بعض الدول العربية تحفظت على هذا التحرك ؟ إن مسألة التحفظات هى من حق أى دولة، ونحن نتعامل من منطلق المسئولية وهناك واقع عربى جديد وتجاوزات ومحاولات للانقضاض على الشرعية فى اليمن، ومخاطر مرتبطة بالدول العربية والمجتمعات، وكانت هناك اشارة حازمة عبر تشكيل هذا الائتلاف وكما قلت لك فان الرسالة وصلت واعادة الشرعية الى اليمن تعد الحل للعودة الى طاولة الحوار السياسى. ألا تخشى من تحول المسالة الى صدام بين السنة و الشيعة فى العالم العربى؟ أرى أنه ليس المحرك الأساسى ، و فى اعتقادى لا يجب ان تتشكل قاعدة لتقسيم العالم الاسلامى ولابد ان نميز يبن الأشياء،وكل طرف يجب ان يتحمل مسئوليته تجاه العللم الاسلامى و العربى ، و ما نتمناه ان لا نصل الى هذا المستوى اى تقسيم العالم الاسلامى بين طائفتين ومعركة وصراع يعيدنا الى قرون نحن تجاوزناها منذ زمن بعيد. ما هى نتيجة حوار الصخريات بالمغرب بين الفرقاء الليبين ؟ لقد سمح حوار الصخيرات بأن يتقدم الفرقاء الليبيون باتجاه الحل، حيث تم التوافق على ما بين نسبة 80 إلى 90 بالمائة من النقاط من الورقة التى تقدم بها المبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون.وأعتقد أن الفرقاء الليبيين قد وصلوا الى تفاهمات مشتركة، فالخطر بالنسبة لهم جميعا بتمثل فى الحركات الإرهابية، وبالتالى فإن هذ الوعى سوف يؤدى الى الحل السياسى لمواجهة الإرهاب.