فرض الحديث عن تشكيل قوات عربية مشتركة للدفاع وصون الأمن القومى العربى نفسه على طاولة الحوار خلال اعمال القمة العربية ال26، وبات من المؤكد أن جميع الدول أضحت تعانى خطر الارهاب من المحيط الى الخليج، الأمر الذى ترجم ولأول مره منذ توقيع معاهدة الدفاع العربى المشترك الى تفعيلها على أرض الواقع للحيلولة من توغل الجماعات اصحاب الفكر التكفيري، والذى تعانى منه الشعوب العربية، فربما تغير الأوضاع العسكرية على الأرض سواء فى ليبيا أو اليمن فرض نفسه على اجتماعات القادة العرب، وسبقها اجتماعات للمجلس الوزارى للدول الأعضاء فى الجامعة العربية «الأهرام» التقت بوزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار على هامش اعمال القمة العربية وسألته.. ما تقييمك لما توصل إليه القادة العرب لأول مرة من تشكيل قوات عربية لصون الأمن والسلم؟ الوزير : ان الظروف الحالية والمحيطة بالوطن العربى تفرض مسئولية على القادة ونحن امام تحد كبير اليوم، فالوضع غير مسبوق من التهديدات المتعددة، والمبادئ الاساسية للدول العربية هى الحزم، لذلك كانت العملية فى اليمن تحت مسمى «عاصفة الحزم» وهذه إشارة لكل من يعتقد انه مستمر بضرب استقرار الدول ويعتقد انه بإمكانه ان يخرب المجتمعات العربية فهذه كانت إشارة قوية من جانب القادة العرب والتحالف العسكري. ما الجديد فى الحوار الليبى الذى استضافته المملكة المغربية ؟ الوزير : هناك مؤشرات إيجابية بشأن الحوار الليبى والذى استضافته المملكة المغربية، خصوصا فيما يتعلق باقتناع كل الفرقاء بأن الحل السياسى ممكن، وانه بالإمكان الوصول الى توافق، وان المقترحات التى تم تقديمها من جانب «برناردو ليون» على ما يبدو انها لاقت قبولا بنسبة 90% من جانب كل الفرقاء على الرغم من وجود ملاحظات وتوضيحات وهذا طبيعي، والمرتبطة بدور الهيئات التى تم تحديدها وتشكيل الهيئة الرئاسية والمكونة من خمسة أشخاص، وكان هناك طلب بوجود عدة مرشحين على اساس انه لا يكون هناك فرض شخصية دون اخري، وان هذه أشياء تقنية من الممكن تجاوزها، فالجميع واع بأن الخطر اليوم هو فى الجماعات الإرهابية وامتدادها، معتقدا ان هناك نضجا جماعيا بدأ أن يتكون بأن على الجميع مسئولية بالدفع فى اتجاه الوصول الى الحل السياسى من خلال الحوار، فالحل بيد الليبيين وعليهم إيجاد المخرج للأزمة التى يعيشونها. ما هى دوافع المغرب للمشاركة فى «عاصفة الحزم» ضد الجماعة الحوثية فى اليمن ؟ الوزير : نحن دائما نؤكد شرعية الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، وهذا الموقف يأتى انطلاقا من احترام الشرعية ، فهناك مخاطر مرتبطة بالخليج والعالم العربى ويجب الوقوف ضدها بشكل حازم لذا المغرب يشارك بست طائرات، فضلا عن دعم المملكة لليمن سياسيا ولوجيستياً، لان هناك مخاطر على استقرار الدول العربية، وقد حان الوقت لتحمل الدول العربية مسئولياتها لمواجهة المد الذى يضرب جسم الدول العربية. ترددت الأنباء عن عقد اجتماع فى المملكة العربية السعودية بشأن اليمن بشأن تشكيل القوات العربية .. فما طبيعتها ؟ الوزير : مثل هذه الاجتماعات تكون تنسيقية لتقييم المحطة الأولى والتذكير بأن الهدف واضح منذ البداية وهو اعادة الشرعية والاستقرار لليمن ، فضلا عن وجوب وجود حوار وحل سياسى لما تعيشه اليمن، وضرورة الاستمرار فى خارطة الطريق التى كانت محددة والتى تم نسفها من طرف الحوثيين. هل تحمل المملكة المغربية ايران المسئولية ازاء ما يجرى فى اليمن؟ الوزير : ان تحميل المسئولية ليس هو الهدف إنما هو اعادة الشرعية، بعد ذلك تفتح القنوات لحل المشاكل اذا كانت هناك تدخلات خارجية.