رويترز أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي تأييد الجامعة للضربة الجوية التي وجهتها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية اليوم الخميس. وعن العملية التي أطلق عليها اسم (عاصفة الحزم) قال العربي في كلمة بالجلسة الافتتاحية لاجتماعات يعقدها وزراء الخارجية العرب في منتجع شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر إنه يعلن "التأييد التام لها وهي عملية ضد أهداف محددة ضد جماعة الحوثيين الانقلابية." ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعات تحضيرية للقمة العربية العادية السادسة والعشرين المقرر أن تعقد في شرم الشيخ يومي السبت والأحد المقبلين. وقال العربي أيضا "أود أن أؤكد أهمية عملية عاصفة الحزم التي بادرت السعودية وفي إطار تحالف عربي واسع للبدء في هذه العملية... وذلك استجابة لطلب عبد ربه (منصور) هادي رئيس الجمهورية اليمنية والذي يمثل الشرعية." وأضاف "العملية تستند إلى ميثاق جامعة الدول العربية كما تستند إلى المادة الثانية في معاهدة الدفاع المشترك ولذلك هي عمل بحق الدفاع الشرعي." وقالت قناة العربية التلفزيونية إن السعودية تشارك في العملية التي أطلق عليها اسم "عاصفة الحزم" بمئة طائرة حربية كما تشارك فيها 85 طائرة حربية من الإمارات وقطر والبحرين والكويت والأردن والمغرب والسودان. وأعلنت مصر أنها تنسق مع دول الخليج العربية مشاركتها بقوة جوية وقوة بحرية وبقوة برية إذا لزم الأمر. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري الذي تولى رئاسة الدورة الجديدة لمجلس وزراء الخارجية العرب في كلمة في الجلسة الافتتاحية "موقفنا من الأزمة هناك هو رفض القفز على الشرعية وفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة لذا فإن دعمنا أكيد لمؤسسات ورموز الدولة الشرعية." وأضاف "بعض المتآمرين في الداخل والطامعين في الخارج رضوا اختطاف اليمن وتحدي إرادة أبنائه فكان لازما (الرد) من الائتلاف من الدول العربية من منطلق التضامن مع شعب اليمن." وقال نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الكويت الشيخ صباح خالد الصباح إنه كانت هناك سرعة في التحرك "في ظل التطورات الخطيرة والمتصاعدة التي يمر بها اليمن الشقيق نتيجة لاستمرار الميليشيات الحوثية في استخدام العنف وتقويض مفاصل الدولة وأركانها." من ناحية أخرى قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن العملية التي قادتها السعودية "عدوان سافر". ويتحالف النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد مع إيران التي تتحالف بدورها مع المقاتلين الحوثيين الذين يقاتلون للإطاحة بالرئيس اليمني المدعوم من الولاياتالمتحدة. ولا تحضر سوريا اجتماعات وزراء الخارجية العرب أو مؤتمرات القمة بسبب تعليق أنشطتها في الجامعة العربية منذ سنوات نتيجة الحرب الأهلية التي أعقبت انتفاضة اندلعت في 2011 وفشلت في الإطاحة بالأسد.