ذكرت مصادر مطلعة اليوم السبت أن قرار سحب السفير السعودى للتشاور جاء مفاجئ للسلطات المصرية خاصة انه اقترن باغلاق القنصليات و السفارة السعودية مشيرا الى انه كانت هناك مخاوف سعودية من عدم وجود تعزيزات امنية كافية لحماية القنصليات و الدبلوماسيين العامليين بها. وذلك بعد ما حدث خلال اليوميين الماضيين و الحديث عن عقد مؤتمر صحفى لاهالى المحامى المصرى المحتجز فى السعودية أحمد الجيزاوى امام مقر السفارة والتهديد باقتحامها و نفى المصدر ما نشر من ان السلطات السعودية ابلغت مصر انها تنوى اتخاذ قرار بسحب السفير واغلاق القنصليات منذ يومين موضحا أن اغلاق القنصليات سيكون له تاثير سلبى على اعمالل المصريين المرتبطين بالسعودية و الراغبين فى اداء الحج والعمرة خلال الفترة القادمة. وموضحا أن العرف الدبلوماسى يقتضى ارسال مذكرة من السفارة السعودية لوزارة الخارجية المصرية حول القرار و هو ما لم يتم بعد ومشيرا إلى أن القرار لو كان سيتم العمل به لاغلاق القنصليات لفترة غير محددة فمن المنتظر تخفيض عدد الدبلوماسيين السعوديين العامليين فى مصر و موضحا أن السعوديين يدخلون مصر بدون تأشيرة ولكن من الصعب اتخاذ قرار مماثل باغلاق القنصلية المصرية فى جدة لانها تخدم الآلآف من المصريين فى السعودية. و كان قرار السلطات السعودية باغلاق بعثتها الدبلوماسية بالقاهرة قد فاجأ أكثر من مائة دبلوماسى سعودى يعملون فى السفارة وثلاث قنصليات بالقاهرة والاسكندرية والسويس و 8 مكاتب فنية، بل واصابهم بالصدمه وسادت اوساط هؤلا الدبلوماسيين حالة ارتباك من هذا القرارالتصعيدى المفاجأ. وتفيد مصادر دبلوماسية سعوديه بالقاهرة ان قرار الرياض صدر اثناء وجود أكثر من نسبة90% من العاملين السعوديين والمصريين فى بعثات السعودية بالقاهرة خارج مكاتبهم لكونه صدر خلال يوم الاجازة الاسبوعية للسفارة..إلا انهم فور علمهم من وسائل الاعلام بالخبر سارعوا بالاتصال بالسفير السعودى أحمد عبد العزيز قطان الذى امرهم بالتزام مقر اقامتهم لحين صدور اوامر اخرى إليهم. وذكرت ذات المصادر الدبلوماسية السعودية أن قرار الرياض صدر أيضا خلال وجود بعض الدبلوماسيين فى مكاتبهم لمباشرة الاعمال المستعجلة والطارئه فى عدد من المكاتب الفنية التابعة للسفارة والمنتشرة فى احياء الدقى والمهندسين والزمالك والجيزة وجاردن سيتى وفور علمهم جميعا بقرار حكومتهم اصيبوا بحالة ارتباك وامرهم السفير السعودى بالقاهرة احمد عبد العزيز قطان بالامتثال لقرار الرياض واغلاق جميع المكاتب التابعة للسفارة، والانتظار فى مقار سكنهم الى حين صدور تعليمات اخرى. تجدر الاشارة إلى أن السفارة السعودية بالقاهرة تعد أكبر بعثة دبلوماسيه للسعودية بالخارج..ويعمل فيها 102 دبلوماسى من مختلف الدرجات غير معاونيهم من السعوديين والمصريين وكان مصدر سعودى قد مسئول أنه نتيجة للمظاهرات والاحتجاجات غير المبررة التي حدثت أمام بعثات المملكة في جمهورية مصر العربية، ومحاولات اقتحامها وتهديد أمن وسلامة منسوبيها من الجنسيتين السعودية والمصرية. بما في ذلك رفع الشعارات المعادية وانتهاك حرمة وسيادة البعثات الدبلوماسية، وبشكل مناف لكل الأعراف والقوانين الدولية. وقال أنه نتيجة لمحاولة المظاهرات تعطيل عمل السفارة والقنصلية عن القيام بواجباتها الدبلوماسية والقنصلية ومن بينها تسهيل سفر العمالة المصرية والمعتمرين والزائرين إلى المملكة ..قررت حكومة المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور، وإغلاق سفارتها في القاهرة وقنصلياتها في كل من الإسكندرية والسويس.