حسناء الجريسي انطلقت مساء اليوم الثلاثاء احتفالية إصدارات مركز الأهرام للنشر بقاعة سليم تقلا في سابقة تعد الأولي من نوعها حتي تستعيد الأهرام نشر الكتب القيمة، بحضور وزير الثقافة د. جابر عصفور ورئيس مجلس إدارة الأهرام د.أحمد النجار ولفيف من المثقفين والإعلاميين. استهل د. النجار رئيس مجلس إدارة الأهرام كلمته، قائلا: كان المركز يشهد حالة من الركود لكننا قمنا بتجديدة وإحياءه ليكون نافذة تنويريه لكل العصور ،وليضمن حقوق النشر للمبدعين، لافتا إلي إلي أننا في أمس الحاجة لكل العقول التنويرية ولكل الإبداعات الأدبية والعلمية سواء في مجالات علوم الإنسان أو العلوم الطبيعية، مشيراإلي أن براءات الاختراع هي المسئولى عن زيادة 60% من الإنتاج العالمي، هذا المركز سيكون بمثابة قوة نافذة لكل المهارات العلمية. بينما أشاد وزير الثقافة د. جابر عصفور بالمركز قائلا :كنت ومازلت من المرتبطين بمؤسسة الأهرام العريقة فما أكثر الرويات التي قرأتها لنجيب محفوظ من خلال هذه الجريدة، ويعتبر د.عصفور نفسه واحد من أبناء الجيل الذي ساهمت الأهرام في تكوينه، فهي صنعت الوعي الثقافي للأجيال عديدة، فشرفي الكبير كوني مثقفا بالدرجة الأولي فالمثقف لقب لا يمنحه لك أحد إلا ما تقرأ وما تكتب ،وما تبدع أيضا. ويرجو د.عصفور أن يضمن مركز النشر في الأهرام حقوق الناشرين لافتا إلي أنه قرأ ت رواية الروائي الراحل محمد ناجي رغم كل الهموم التي أعانيها، إلا أنني لم أتمالك نفسي ،ويري د.عصفور في رواية ناجي أنها كانت نبوءة بالنهاية الحتمية التي شعر بها المبدع ليس لحياته فقط وإنما يبدو أنها نهاية مصر في زمن ما ، واصفا تلك الرواية بالدرة التي تركها ناجي ،ويعترف د. عصفور بأنه لولا الوقت لكتبت مقالا عنها لينشر في جريدة الأهرام، وهذا مايؤكد ما قلته سابقا أننا في زمن الرواية فهي القادرة علي التقاط النغمات الأمازيغية لهذا العصر السريع، فهي القادرة علي التقاط كل المتغيرات في هذا العصر المتناقض والمليء بالصراعات.