بوابة الأهرام العربي أشرف العشماوي قلم أدبي مثير للجدل ينتمي لجيل الوسط بدأ الكتابة مبكرا لكنه نشر أعماله مؤخرا تحديدا عندما تخطى الأربعين من عمره نشرت أولى رواياته "زمن الضباع"، التى كتبها مثل معظم أعماله فى سنوات ما قبل ثورات الربيع العربي بفترة كبيرة لكنها لم تلق قبولا كبيرا وقت نشرها ربما لتزامنها مع ثورة القاهرة الأولى فى يناير/كانون الثاني 2011 ومع ذلك رحب بها الكتاب والصحفيين والنقاد وكتبت عنها عشرات المقالات والقراءات النقدية وتناثرت انباء عن تحويلها لفيلم كارتون على غرار "الملك الأسد" و"مزرعة الحيوان" فهى التجربة الوحيدة لمحاكاة عالم الحيوان على الطريقة العربية مستلهمة روح "كليلة ودمنة". وبعدها أصدر العشماوي رواية "المرشد" وهى سياسية اجتماعية طويلة كتبها عام 2004 ثم اضاف اليها فصلين بعد الثورة قبل نشرها عام 2013، وهى ذاتها التى لفتت انظار المخرج على بدرخان فاشترى حقوق تحويلها لمسلسل رمضانى سيعرض بعد شهور قليلة واصفا اياها انها مليئة بالخطوط الدرامية وهو ما اثار تساؤلات فى الوسط الثقافى حول ما اذا كان بعض الروائيين يكبون من أجل تحويل اعمالهم لدراما مرئية؟ الاجابة أن الغالبية تتمنى ذلك وبعضهم يتعمد الكتابة بهذه الطريقة لكن للعشماوي رأي اخر فهو يقول فى احدى مقابلاته التلفزيونية : أنا لا اكتب إلا لكى افكر مع القارئ بصوت عال ولا يهمنى اى رأي سوى القراء ولا اسعى لتحويل اعمالى الى سينما او تلفزيون وان اتت لا يهمنى بكم ابيعها بقدر معرفة من سيقوم على كتابة السيناريو والحوار ومن سيؤدى البطولة ، أنا أحب الكتابة وأرى انها لعبة ممتعة وأنا استمتع بها ولا يهمني ان اكون محترف. فى روايته الاخيرة "البارمان" فوجئ العشماوي وغيره بفوزها بجائزة افضل رواية من الهيئة العامة للكتاب لعام 2014 وعن تلك الجائزة قال ببساطة عقب فوزه مباشرة وهو يغادر منصة التتويج "لا أعرف حيثيات الفوز لروايتي البارمان وربما لم تقدم معها أعمال كثيرة تنافسها، لا يمكن أن تكون هى الافضل على الاطلاق ولكن ربما اعتبروها أفضل ما عرض عليهم كلجنة تحكيم، أنا سعيد بفوزي ولكننى انتظر رأي القارئ بشغف، لا اكتب للحصول على جائزة ولا أتصور كاتبا يفعل ذلك ولكننى فرحان بتقدير الدولة لعملي الادبي شكرا لكم".