محمد زكى ثمن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدور الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ترسيخ الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتعزيز المشتركات الإنسانية بين جميع البشر لتحقيق الأمن والسلام العالمي. جاء ذلك خلال لقاء شيخ الأزهر وفيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات خلال مشاركته في مؤتمر "الأزهر في مواجهة الإرهاب والتطرف" في القاهرة. وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين المركز والأزهر. وأثنى شيخ الأزهر على دور مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات منذ تدشينه لنشر قيم العدل والتسامح والسلام، الذي مهد الطريق أمام المنظمات والقيادات الدينية والنخب الثقافية لأداء دورها في التعايش والتفاهم بين أتباع الأديان والثقافات وجمعهم حول القواسم المشتركة. من جهته ثمن ابن معمر جهود الأزهر ودوره في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية ومناهضة العنف باسم الدين. وأشاد بإقامة مؤتمر الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب الذي يأتي في وقت يتعرض له الإسلام والمسلمون لتشويه تعاليم دينهم وقيمهم ودورهم الحضاريّ بفعل ما تقوم به بعض الجماعات المتطرفة التي تستخدم الدين لتبرير أفعالها من قتل وتدمير بحق المسلمين وغيرهم، وتعرّض للأبرياء، واستباحة لحرماتهم وتدمير للمواقع الدينية وأماكن العبادة وهي تصرّفات تنمّ عن أفكار غريبة عن ثقافاتنا وتاريخنا وتتناقض مع تعاليم الإسلام الأصيلة. وأعرب في ختام اللقاء عن تطلعه إلى تعاون مشترك لمواجهة كل فكر منحرف ونبذ كل أشكال التطرف مع التأكيد على ضرورة وحدة الأمة الإسلامية انطلاقا من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.