ميرفت فهد يوم "الجمعة السوداء"، أو باسمه المعروف "Black Friday" يوم معروف ومشهور في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سنوات. إنه اليوم الذي يُفتتح به رسميًّا موسم المشتريات والمبيعات بمناسبة اقتراب عيد الميلاد المسيحي. يحلّ هذا اليوم كل سنة في يوم الجمعة الأخير من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني. عدا عن أنه اليوم الأول "الرسمي" لشراء الهدايا، فإنه اليوم الذي تتم في التخفيضات الضخمة تقريبا على كل المنتجات في المحلات الأمريكية (تصل نسبة التخفيضات في بعضها إلى 80%)، ولذلك فإن هذا اليوم يُعتبر ذروة الاستهلاك الأمريكي الكبير، والذي يُميّز تمييزا بارزا الثقافة الأمريكية. مؤخرا، بدأ يصل جنون الشراء في يوم "الجمعة السوداء" إلى إسرائيل، بفضل إمكانية اقتناء منتجات عن طريق الإنترنت. وهكذا، مع اقتراب يوم الجمعة، نُشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية مقالات عديدة تضمنت نصائح كثيرة عن الاقتناء الحكيم والزهيد في الإنترنت يوم الجمعة. مثلا، بسبب حقيقة أن حوانيت الإنترنت لا تقوم بالإرسال إلى البيوت، تجري في إسرائيل خدمة يمكن بها الإرسال لإسرائيل. في إطار الخدمة، يحصل الإسرائيلي على عنوان مؤقت في الولاياتالمتحدةالأمريكية.يُرسل المنتج على هذا العنوان، ومن هناك تُرسل الرزمة إلى إسرائيل مباشرة. كذلك، في كثير من المواقع الإسرائيلية ثمة نصائح عن كيفية الحصول على "قسائم شراء" وتخفيضات أخرى في الحوانيت الأمريكية. لكن ثقافة الاستهلاك الإسرائيلية لا تكتفي فقط بالطلبية من أمريكا، وهذه السنة هنالك الكثير من الحوانيت التي تبادر بحملات تخفيض كبيرة بمناسبة يوم الجمعة.الحوانيت المشتركة عادة في الحملات هي حوانيت الأجهزة الإلكترونية والألبسة. تعرض حوانيت الأجهزة الإلكترونية تخفيضات كثيرة على عدة منتجات، مثل الهواتف الذكية، عصا سلفي لكاميرات جو برو، أجهزة لوحيّة ومنتجات أخرى للبيت مثل آلات الغسيل. في الختام، حسب المعطيات، يحب الإسرائيليون أن يحصلوا عبر الإنترنت على ما يلي: القسائم، الأزياء، السياحة والترفيه.تشكل فئة الأزياء 35% من مجموع المقتنيات وهي في تصاعد حاد ومتواتر.