أ. ف. ب. نددت اسرائيل الاربعاء بدعوة بتصويت مجلس النواب الاسباني باغلبية ساحقة الثلاثاء على مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة الى الاعتراف بدولة فلسطين. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الاسرائيلية ان "اعلان مجلس النواب الاسباني يقوم فقط بابعاد فرصة التوصل الى اتفاق بين اسرائيل والفلسطينيين لانه يشجع الفلسطينيين على ان يصبحوا اكثر تطرفا في مواقفهم". واضاف "كان من الافضل لو قام البرلمان الاسباني بادانة المجزرة الرهيبة التي ارتكبها فلسطينيون في كنيس في القدس". وكانت الوزارة تشير الى قيام شابين فلسطينيين بالدخول صباح الثلاثاء الى كنيس في حي هار نوف لليهود المتشددين في القدسالغربية والذي يعد معقلا لحزب شاس لليهود المتشددين وكانا يحملان ساطورا ومسدسا. وادى الهجوم الى مقتل خمسة اسرائيليين يحمل ثلاثة منهم الجنسية الاميركية والرابع الجنسية البريطانية بينما الخامس شرطي درزي توفي مساء امس متأثرا بجروحه. واقر مجلس النواب الاسباني بغالبية ساحقة الثلاثاء مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين. وتطلب المذكرة من الحكومة الاسبانية العمل "بطريقة منسقة" مع الاتحاد الاوروبي من اجل "تعميم هذا الاعتراف داخل الاتحاد الاوروبي في اطار حل نهائي وشامل (...) يرتكز الى قيام دولتين". من جهته، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون لوكالة فرانس برس "نحن نرى للاسف في اوروبا دعما متزايدا لاستراتيجية الفلسطينيين احادية الجانب". وبحسب نحشون فان "هذا الدعم الاعمى للفلسطينيين لا يخدم المفاوضات ولا قضية السلام". وكانت السويد اعترفت في 30 من تشرين الاول/اكتوبر الماضي بدولة فلسطين لتصبح بذلك اول بلد غربي عضو في الاتحاد الاوروبي يتخذ قرارا من هذا النوع. ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بهذه الخطوة ووصفها ب"الشجاعة والتاريخية" بينما استدعت اسرائيل سفيرها في ستوكهولم للتشاور. وبحسب السلطة الفلسطينية فان 135 بلدا اعترفت بها، بينها سبع دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي-اعترفت بها قبل دخولها الى الاتحاد الاوروبي وهي الجمهورية التشيكية، المجر، بولندا، بلغاريا، رومانيا، مالطا وقبرص.