عماد أنور خلال المباريات الأخيرة لفريق ريال مدريد الإسبانى، هتف جمهور النادى الملكى بصوت واحد «إيسكو.. إيسكو.. إيسكو»، وهى الهتافات التى دوت عالية فى المدرجات، بعد أن نجح اللاعب الشاب فى لفت أنظار الجماهير من خلال أدائه الديناميكى فى منتصف الملعب كلاعب وسط يقف خلف المثلث الهجومى لفريقه. يضم فريق ريال مدريد عددًا كبيرًا من النجوم مثل، رودريجز وسامى خضيرة وكريم بنزيمة وجاريث بيل، حيث انتقل الأخير إلى النادى الملكى العام الماضى قادمًا من توتنهام الإنجليزى فى صفقة تاريخية بلغت نحو 91 مليون يورو لتألقه فى مركز خط الوسط المهاجم، وهو ما جعل البعض يتنبأ أن إيسكو لن يستمر فى التشكيلة الأساسية كثيرًا وسط زحمة النجوم فى ريال مدريد، إلا أن لاعب ملقة السابق حظى بثقة الجهاز الفنى بقيادة الإيطالى كارلوس أنشيلوتى، وبات اسمه يتردد على كل لسان فى إسبانيا، وربما تنتظره الجماهير الإسبانية فى قائمة المنتخب الوطنى، خصوصا بعد اعتزال تشافى هرنانديز وتشافى ألونسو اللعب دوليا. تألق إيسكو صاحب ال (22 عامًا) دفع الصحف الإسبانية لطرح تساؤلًا حول أحقية لاعب واحد فى التواجد ضمن التشكيلة الأساسية لريال مدريد من بين الثنائى إيسكو والويلزى جاريث بيل بعد عودة الأخير من الإصابة، وأظهر الاستفتاء الذى طرحته الصحف الإسبانية تفوقًا كاسحًا لإيسكو الذى حصد ٪82 من الأصوات. وكان إيسكو الذى ولد فى منطقة "بينالمادينا" بمدينة "ملقة" وترعرع فى نادى فالنسيا، قد استغل غياب جاريث بيل عن الملاعب لمدة أسبوعين بسبب الإصابة، ونجح فى التألق مع ريال مدريد فى الدورى الإسبانى ودورى أبطال أوروبا، وظهر بمستوى جيد أمام برشلونة فى الكلاسيكو وحصل على لقب أفضل لاعب فى المباراة. وفى الوقت الذى أكد فيه أنشيلوتى أن بيل سيكون دائما ضمن التشكيلة الأساسية للريال، شنت بعض صحف مدريد ما يشبه حملة معارضة لبيل ومؤيدة لإيسكو فى الأسابيع الأخيرة للدورى الإسبانى، حيث انتقدت عدم قيام بيل بدوره الدفاعى، وذلك على عكس أداء إيسكو، الذى يتحرك عبر أرجاء الملعب ويمارس مهامه الدفاعية والهجومية بإيقاع ثابت. وشهد نادى فالنسيا الإسبانى الخطوات الأولى لإيسكو فى عالم الساحرة المستديرة، حيث تدرج فى فرق الفئات العمرية حتى لعب مباراته الأولى مع الفريق الأول فى نوفمبر 2011 أمام لوجرونيس فى كأس إسبانيا، وكتبت تلك المباراة شهادة ميلاده بعدما سجل هدفين ليسهم فى فوز فالنسيا على أرضه بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وكان قبلها لاعبًا فى الفريق (الرديف)، ولعب إيسكو معه 26 مباراة أحرز خلالها هدفًا، وشارك إيسكو فى مباراته الأولى بالدورى الإسبانى أمام خيتافى لمدة 20 دقيقة كبدليل للمهاجم أرتيز أدوريز، وساهم فى تأهل فريقه لبطولة دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى فى تاريخه. لعب إيسكو مباراته الرسمية الأولى بقميص ريال مدريد فى أغسطس العام الماضى (2013) أمام فريق ريال بيتيس، فصنع هدفا وأحرز آخر ليفوز فريقه للفوز بنتيجة 2-1، وتألق مرة أخرى أمام أتلتيك بلباو مسجلًا هدفين ليفوز ريال مدريد 3-1 على ملعب "سانتياجو برنابيو"، لكن سرعان ما انطفأ بريق اللاعب بسبب طريقة 4-3-3 التى يطبقها أنشيلوتى، مفضلًا الاعتماد على الثلاثى كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل فى المقدمة، ودى ماريا ولوكا مودريتش وتشافى ألونسو فى المنتصف، لكن إيسكو شارك فى المباراة النهائية لمسابقة دورى الأبطال أمام أتلتيكو مدريد، وكانت حصيلة المباريات التى لعبها مع الريال 53 مباراة فى جميع المسابقات، هز خلالها الشباك فى 11 مرة. على الصعيد الدولى، قاد إيسكو إسبانيا لإحراز المركز الثالث فى بطولة العالم تحت 17 عامًا فى (2009) بإحرازه 3 أهداف، كما مثل منتخب بلاده فى بطولة العالم تحت 20 عامًا، وفاز العام الماضى مع منتخب إسبانيا للشباب ببطولة أوروبا تحت 21 عامًا بعدما احتل المركز الثالث على سلم الهدافين. تم استدعاء إيسكو إلى المنتخب الإسبانى الأول للمرة الأولى فى مايو 2013، وكان ضمن قائمة الفريق خلال مبارتى منتخب صربيا ومنتخب كوريا الجنوبية الوديتين، لكنه ظل جالسًا على دكة البدلاء دون أن تطأ قدماه المستطيل الأخضر، لتتأجل مشاركته الدولية الأولى إلى فبراير من العام الجارى (2014)، عندما لعب أمام أوروجواى مباراة ودية فى العاصمة القطرية الدوحة والتى انتهت لمصلحة الإسبان