أ ف ب تتوجه انظار العالم اليوم الأحد الى برلين التي تحتفل بالذكرى الخامسة والعشرين لسقوط الجدار مع احتفال شعبي وتحية تكريم إلى أولئك الذين اسقطوا في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1989 الدكتاتورية في المانياالشرقية بالشموع. وينتظر أن يحتفل أكثر من مليون زائر الماني وأجنبي بهذا الحدث الذي سجل نهاية الحرب الباردة ومهد لاعادة توحيد المانيا واوروبا بحسب منظمة السياحة "فيزيت برلين". وابتهاج الالمان وسعادتهم العارمة بالالتقاء في ذلك المساء بعد 28 عاما من الانفصال المؤلم الذي غالبا ما ترجم بمآس عائلية، هي من ابرز الصور الراسخة في ذاكرة القرن العشرين. وستطلق اعتبارا من الساعة 19:20 (18:20 بتوقيت جرينتش) في سماء العاصمة بالونات مضيئة يقدر عددها بنحو سبعة الاف، ترمز إلى الشموع التي اضاءها الالمان الشرقيون الذين طالبوا النظام الستاليني بالحرية. وتعليقا على الحدث قالت المستشارة انجيلا ميركل التي نشأت وترعرت في جمهورية ألمانيا الديموقراطية (ألمانياالشرقية) "ان هذه المدينة كتبت (صفحة) في التاريخ". واضافت في كلمة القتها في المتحف الوطني الجديد مساء السبت "ان الحاجة البشرية للحرية لا يمكن خنقها إلى الأبد". وخلافا للذكرى العشرين لم يدع اي رئيس دولة او حكومة حالي للمشاركة في الاحتفالات بغية التركيز بشكل افضل على تكريم الشعب. ويشارك اخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشيوف (83 عاما) الذي ينسب اليه بشكل واسع انه اتاح الفرصة لتحقيق الوحدة الالمانية، في عطلة نهاية الاسبوع في فعاليات مختلفة، على غرار الزعيم السابق لنقابة تضامن البولندية ليش فاليسا. وفي لقاء لمؤسسة "السينما من اجل السلام" مخصص ل"الجدران في العالم"، اعتبر غورباتشيوف ان العالم "على شفير حرب باردة جديدة". وستبلغ الاحتفالات التي تجرى تحت شعار "شجاعة الحرية" ذروتها مع اطلاق بالونات مضيئة ترسم منذ مساء الجمعة مسار الجدار السابق على مسافة خمسة عشر كيلومترا، على وقع نشيد الفرح للاتحاد الاوروبي المستمد من سيمفونية لبيتهوفن. وستطلق اولى البالونات من بوابة براندبورج والاخيرة من جسر جادة بورنهولمر نقطة العبور الأولى بين برلينالشرقيةوبرلينالغربية التي فتحت في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني 1989 حوالى الساعة 23:30.