الطيب الصادق تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة المؤتمر العربي الذي تعقده المنظمة العربية للتنمية الإدارية المنبثقة عن جامعة الدول العربية حول الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات وذلك خلال الفترة من (8 إلي 10) ديسمبر المقبل. وقال الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة في بيان له اليوم أن المؤتمر يسعي إلى تحديد ودراسة العوامل الوطنية والإقليمية والدولية المؤثرة في هجرة الكوادر الصحية واختيار الوسائل والطرق المفضية إلى خلق توازن بين احتياجات ومكاسب الدول المصدرة والدول المستقبلة في المنطقة العربية مشيرا إلي أن أجندة المؤتمر تشمل أيضا أوراق عمل تناقش مراجعة وتحديث الأوضاع والاتجاهات والتحديات المصاحبة لهجرة الكوادر الصحية، وتبادل المعلومات والخبرات حول الهجرة الإقليمية والدولية في القطاع الصحي، وإبتدار وترقية وتعميق الحوار الإقليمي بهدف تعظيم الفوائد والحد من المخاطر. والدعوة لتطبيق (المدونة العالمية) لقواعد الممارسة كوسيلة وآلية لإدارة الهجرة وزيادة التعاون بين الدول المصدرة ودول المقصد. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى مناقشة هجرة الكوادر الصحية وتأثيراتها سلبا وإيجابا على القطاع الصحي العربي بوجه عام خلفية أن هناك شعور بان هذه الظاهرة لم تجد حظها من الدراسة ولم تتم إدارتها بصورة فعالة.. كما يهدف المؤتمر إلى الخروج بمقترحات الحلول وتوجهات السياسات الكفيلة بحفظ حقوق كل الأطراف . وأشار إلي أن هجرة العقول والكفاءات العربية يزداد حاليا وتحول إلى نزيف مستمر يكلف الدول العربية حوالي 200 مليار دولار سنوياً موضحا أن الوطن العربي يساهم في ثلث هجرة الكفاءات من البلدان النامية بنسبة 50 % من الأطباء و23% من المهندسين و15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة ويشكل الأطباء العرب 34% من مجموع الأطباء العاملين في إنجلترا وتستقطب الولاياتالمتحدة وكندا وبريطانيا 75% من المهاجرين العرب. وقال إن الخسائر التي منيت بها البلدان العربية من جراء هجرة العقول العربية بلغت 11 مليار دولار في عقد السبعينات. ومن جانبه قال الدكتور عثمان الزبير المنسق العام للمؤتمر أنه يشارك في أعمال المؤتمر نخبة من قيادات الأجهزة الصحية والطبية في الوزارات والمؤسسات العربية المركزية والمحلية، وقيادات مؤسسات قطاع الأعمال ذات الصلة بالقطاع الصحي والطبي من خمس دول عربية مصر، والإمارات، وتونس، والسعودية، والبحرين.