سوزى الجنيدى أكد المشاركون في مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة مساندتهم للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النارفي قطاع غزة, ودعمهم لكافة الجهود التي من شأنها التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل. وأكد المشاركون - في مشروع البيان الختامي للمؤتمر- استعدادهم لتعزيز أسس وقف إطلاق النار من خلال حشد الدعم الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة في إطار طويل المدى مناسب لتنمية فلسطين ككل. ورحب المشاركون بالخطوات التي اتخذتها حكومة فلسطين من أجل إعادة إقرار سلطتها في قطاع غزة.. كما رحبوا بالجهود المصرية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية. وأضافوا: أن هناك حاجة عاجلة لمبلغ 414 مليون دولار للإغاثة الإنسانية و 1,2 مليار دولار لتعافي الاقتصاد كمرحلة أولى بالإضافه الى 2,4 مليار دولار تكلفة مبدئية لإعادة الإعمار. وأعرب المشاركون عن موافقتهم للخطة التي تقدمت بها حكومة فلسطين لإعادة إعمار غزة . وأضاف المشاركون ان تقديم المساعدة لإعادة إعمار غزة يجب أن يواكبه دعم لموازنة الحكومة الفلسطينية وللتنمية في الضفة الغربية. وشدد المشاركون على عدم امكانية نجاح اعادة الإعمار في غزة دون توافر رؤية دولية موحدة لإعادة الاستقرار ومواجهة التحديات طويلة المدى في غزة. ودعا المؤتمر المانحين الى تقديم مساهماتهم عبر الآليات والصناديق القائمة وخاصة حساب وزارة المالية الفلسطينية ولا سيما ان حكومة فلسطين تمثل حاليا كامل الاراضي الفلسطيني, وبالتالي فأنه من الأهمية بمكان تعزيز دور هذه الحكومة باعتبارها الوعاء الشرعي للمساعدات. وأكد المشاركون ان عملية إعادة الاعمار لا يمكن ان تتم الا في إطار سياسي وإمني بناء. ودعا المشاركون الى كسر دائرة البناء والهدم في غزة وحماية أرواح وأمن كافة المدنيين والالتزام بالقانون الدولي بما في ذلك القانون الدولي الانساني وشدد المشاركون في المؤتمر على انه لا يمكن إعادة اعمار غزة إلا بفتح اسرائيل للمعابر وتسهيل التنمية الاجتماعية والاسراع في الانتعاش الاقتصادي. ودعا المشاركون الحكومة الإسرائيلية الى ازالة القيود بما يتيح للفلسطينيين التجارة بين غزة والضفة الغربية والدخول الى أسواق العمل. ورحب المشاركون بإنشاء آلية قوية وفعالة للمراقبة في غزة ترعاها الأممالمتحدة وتقبل بها إسرائيل وفلسطين ويمولها المانحون..وأعادوا التأكيد على ضرورة العمل من اجل التوصل الى حل إقامة الدولتين استنادا الى المرجعيات الدولية باعتباره الحل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. ودعا المشاركون في المؤتمر الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني الامتناع عن أية أعمال أحادية الجانب من شأنها أن تقوض مفاوضات السلام المقبلة مشددين على ان إنهاء الاحتلال الذي بدأ عام 1967 هو الضمان الوحيد لعدم تكرار اي تدمير. وأعلن الاتحاد الأوروبي عن استعداده لتقديم دعم ميداني على الأرض يتضمن التواجد في نقاط الدخول والخروج بالإضافة الى تدريب والمساعدة في بناء القدرات وتعزيز الربط بين الضفة الغربيةوغزة برا وبحرا. ومن المقرر أن تدعو النرويج الى اجتماع اللجنة الخاصة بمساعدة الفلسطينيين في مارس 2015 في بروكسل بمبادرة من الاتحاد الأوروبي لتقييم مدى التقدم الذي تحقق في إعادة إعمار غزة والوفاء بالالتزامات التي خرج بها مؤتمر القاهرة.