علن مسئول فلسطيني اليوم الأربعاء أن القيادة الفلسطينية تدرس تقديم طلب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لرفع مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب خلال الشهرين المقبلين، كبديل لاستمرار تعثر محادثات السلام مع إسرائيل. وقال محمد اشتيه عضو الوفد الفلسطيني المفاوض للإذاعة الفلسطينية الرسمية :"في هذه المرحلة ، تدرس القيادة الذهاب إلى الجمعية العامة من أجل استخراج قرار يعترف بدولة فلسطين على الحدود المحتلة عام 1967 في ضوء التجربة الناجحة في نيل عضوية كاملة من منظمة الأممالمتحدة للثقافة والعلوم اليونسكو". وأضاف اشتية :"نحن ذاهبون في هذا المسار الشهر القادم أو الذي يليه على أن لا يغني الذهاب إلى الجمعية العامة عن طلبنا في مجلس الأمن الذي للأسف الشديد لا يحظى حتى الآن بالأصوات التسعة الكافية نتيجة التهديدات الأمريكية". وأعرب اشتية عن الثقة في نجاح التوجه الفلسطيني للجمعية العامة في ظل عدم وجود إمكانية لاستخدام حق النقض "الفيتو". وقدم الفلسطينيون في 23 سبتمبر-أيلول الماضي طلبا إلى مجلس الأمن الدولي للحصول على عضوية كاملة لدولة مستقلة لهم لكن لم يحظ بالأغلبية الكافية في ظل المعارضة الأمريكية والإسرائيلية الشديدة ، وهم يلوحون باستئناف جهودهم الدبلوماسية على صعيد الأممالمتحدة ومؤسساتها ردا على توقف المفاوضات مع إسرائيل منذ أكتوبر-تشرين الأول 2010. وقلل اشتية بشدة من نتائج اجتماع اللجنة الرباعية الدولية المقرر في واشنطن اليوم، متهما الحكومة الإسرائيلية بإفشال كافة جهود استئناف عملية السلام بسبب تمسكها بالبناء الاستيطاني وقتل كل إمكانيات جهود التسوية. وشدد المسئول الفلسطيني على أنه من دون وقف كامل للبناء الاستيطاني والتزام إسرائيل بمرجعية حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967 "فإن بيان اللجنة الرباعية لن يحرك ساكنا الآن". ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية الولاياتالمتحدة هيلاري كلينتون وروسيا سيرجي لافروف والاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لإجراء محادثات ليوم واحد اليوم في واشنطن مع المبعوث الخاص للرباعية توني بلير. ويأتي الاجتماع عشية توجيه محمود عباس الرئيس الفلسطيني، رسالة سياسية إلى بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن تطورات عملية السلام وآفاق مستقبلها.