أ ف ب تنوي كندا المشاركة في التحالف الدولي لضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق بعدما قدم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الجمعة مذكرة للحصول على دعم البرلمان لارسال مقاتلات الى العراق لستة اشهر. وفي حال اعطى النواب الضوء الأخضر لهذه المشاركة - كما هو متوقع - ستكون هذه أول مشاركة عسكرية لكندا في الخارج منذ الحملة الجوية على ليبيا في 2011. وقال هاربر انه يطلب من مجلس العموم الكندي الذي يشكل فيه حزبه المحافظ اغلبية كبيرة فيه، التصويت على مهمة "لمكافحة الارهاب" لمدة ستة اشهر. واضاف امام مجلس العموم انه سيتم ارسال مقاتلات وطائرات للتزويد بالوقود في الجو الى المنطقة للمشاركة في ضرب اهداف داخل حدود العراق. وذكر مكتب رئيس الوزراء الكندي ان 600 من عناصر القوات الجوية وافراد طواقم اخرى سيتوجهون إلى الشرق الاوسط. وقال هاربر في خطابه ان الطائرات الكندية يمكن ان تستهدف ناشطين داخل سوريا، لكنه شدد ان هذا لن تحصل الا "بدعم واضح من حكومة هذا البلد". كما طلب رئيس الوزراء الكندي من البرلمان الموافقة على نشر عدد لا يتجاوز ال69 مستشارا عسكريا لتقديم المشورة للقوات الامنية التي تقاتل تنظيم "الدولة الاسلامية" في الجزء الشمالي من العراق. وقال هاربر انه لن تكون هناك "مهمة للقتال البري". من جهته اوضح مكتب رئيس الوزراء الكندي ان المهمة الكندية ستقتصر على نشر ست مقاتلات اف-16 وطائرة تموين في الجو وطائرتي استطلاع وطائرة لنقل الجنود. وفي دفاعه عن اقتراحه، صرح أن "تهديد الدولة الاسلامية في العراقوسوريا حقيقي وجدي وموجه بشكل واضح في جزء منه إلى بلدنا". وأضاف أن "هذا التهديد الارهابي يمكن أن يتفاقم اذا ترك".