سوزي الجنيدي التقي اليوم ياسر العطوى السفير المصري في البوسنة والهرسك بفضيلة الأمام حسين "كفازوفيتش" رئيس العلماء ومفتى عام البوسنة والهرسك، حيث تم مناقشة سبل تعزيز التعاون بين البلدين فى المجالات الدينية ومع المشيخة الإسلامية في البوسنة. أطلع السفير المصرى الشيخ "كفازوفيتش" على مجمل التطورات الايجابية التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة من تحسن الوضع الأمني بشكل مضطرد، والاستقرار السياسي وقرب انعقاد الانتخابات البرلمانية، والبدء فى تنفيذ عدد من المشروعات القومية العملاقة التي تهدف إلى محاربة الفقر ورفع مستوى معيشة المواطنين وتخفيض معدلات البطالة، مشيراً إلى الثقة الكبيرة التي أولاها الشعب المصري للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقناعة المواطنين وثقتهم بقدرة سيادته والحكومة الحالية على تخطى التحديات الكبيرة التي تواجه مصر بنجاح في ظل تصميم قيادة البلاد على تحقيق النهضة الحقيقية والتحول الديمقراطي إعلاءً لمصلحة المواطن المصري، وكذا الحفاظ على ودعم مكانة مصر المشهودة على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أكد السفير العطوى لفضيلة المفتى على الأهمية التي يوليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطوير وتجديد الخطاب الديني في مصر والعالم العربي والإسلامي لنشر تعاليم الإسلام الحقيقية السمحة القائمة على الوسطية ومحاربة الفكر التكفيري المتطرف، مشيراً إلى المبادرات التي يقوم بها الأزهر الشريف ودار الإفتاء على المستوى الدولي في هذا الصدد وأبرزها زيارة فضيلة مفتى الديار المصرية إلى البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي والمحاضرة التي ألقاها فضيلته حول الوسطية في الإسلام والتي لاقت اهتماماً كبيراً. كما نوه السفير العطوى إلى أهمية تبنى المشيخة الإسلامية في البوسنة لعدد من الخطوات الهادفة إلى تدعيم الفكر الإسلامي المستنير في أوساط المسلمين في البوسنة وخصوصاً فئة الشباب منهم لإبعادهم عن أية تأثيرات سلبية ومغلوطة تحاول تنظيمات التطرف والإرهاب بثها في عقولهم ووجدانهم وأن الأمر يستدعى جهداً حقيقياً ومنسقاً على كافة الأصعدة. من ناحيته، أوضح مفتى البوسنة حرصه على متابعة التطورات الإيجابية التي تشهدها مصر، مشيراً إلى المكانة الكبيرة التي تمثلها مصر لمسلمي البوسنة كداعم لاستقرار هذا البلد وكمنارة لنشر مبادئ الإسلام السمح، وأنه شخصياً يشعر باعتزاز كبير لكونه عالم أزهري ويحمل كل مشاعر المودة والمحبة لشعب مصر، معرباً عن سعادته البالغة باستمرار لعب مصر لدورها الإقليمي والدولي البارز والمشهود، وهو ما دلل عليه بالجهود المصرية الضخمة لوقف العدوان على غزة، متمنياً أن يكون التدخل المصري، المساند والمتبنى دائماً للقضية الفلسطينية وحقوق الفلسطينيين المشروعة، بداية لمقاربة شاملة تقودها مصر للتوصل إلى اتفاق يتيح حصول الفلسطينيين على كافة حقوقهم المشروعة وفى مقدمها إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدسالشرقية.