رويترز أعدم مسلحون تقودهم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة اليوم الجمعة 18 فلسطينيا اتهمتهم بالتخابر مع إسرائيل بعد يوم من تعقب إسرائيل لثلاثة من قادة حماس الكبار وقتلهم. قال شهود إن سبعة أشخاص قتلوا رميا بالرصاص أمام مصلين خارج مسجد بأحد ميادين غزة الرئيسية في أول عملية إعدام علنية في القطاع منذ التسعينيات. وذكر مسؤولو أمن فى حماس أن 11 آخرين قتلوا في مركز شرطة مهجور قرب مدينة غزة. في عملية الإعدام العلنية قتل نشطاء ملثمون يرتدون الزي الأسود المتهمين بالتخابر الذين غطيت رؤوسهم وكبلت أيديهم أثناء خروج المصلين من المسجد العمري بميدان فلسطين أحد أكثر ميادين غزة ازدحاما. قال في بيان "المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يطالب السلطة الوطنية والمقاومة بالتدخل لوقف هذه الإعدامات الخارجة عن القانون أيا كانت أسبابها أو دوافعها." أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعاون بين جيش إسرائيل وجهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) في تنفيذ الهجوم والذي أظهر قدرا كبيرا من المعرفة بأماكن قادة حماس. قالت خدمات الطواريء الإسرائيلية إن حماس - التي تحكم غزة منذ 2007 - أطلقت أكثر من 25 صاروخا على إسرائيل اليوم الجمعة مما أدى إلى إصابة شخصين. وذكر مسعفون فلسطينيون أن القوات الجوية الإسرائيلية نفذت أكثر من 25 غارة جوية عبر القطاع مما أدى لمقتل ثلاثة رجال. منذ انهيار هدنة مدتها عشرة أيام يوم الثلاثاء ركزت إسرائيل هجماتها على القيادة العسكرية لحماس. قالت حماس إن قادتها الثلاثة الذين قتلوا هم محمد أبو شمالة و رائد العطار ومحمد برهوم قائلة إنهم كانوا في الصفوف الأولى في الصراع مع إسرائيل على مدى عقدين. قالت إسرائيل ان اثنين منهم لعبا دورا مهما في خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط في 2006 والذي احتجز في غزة لمدة خمس سنوات قبل الإفراج عنه في عملية تبادل للأسرى، كما لعبا دورا في تنفيذ عدد من الهجمات الدموية الأخرى.