ستكون فرصة اشعال الصراع على لقب الدوري الأسباني في يد أوساسونا عندما يستضيف غدا السبت ريال مدريد المتصدر في المرحلة الحادية والثلاثين، خصوصا أن برشلونة يلعب غدا أيضا على أرضه وبين جماهيره أمام اتلتيك بلباو في مباراة ليست سهلة لكنها في متناوله تماما. على ملعب "رينو دي نافارا"، يأمل ريال مدريد أن يحافظ على أقله على فارق النقاط الست الذي يفصله عن ملاحقه برشلونة وأن يكون قد وضعه خلفه تماما التعادلين المخيبين أمام ملقة وفياريال (1-1) في المرحلتين الثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين، ما سمح لغريمه الكاتالوني في أن يقلص فارق العشر نقاط إلى ست. ويدخل النادي الملكي إلى مباراته مع أوساسونا الذي يصارع من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل كونه يحتل حاليا المركز السادس بفارق 4 نقاط عن فالنسيا وملقة الثالث والرابع على التوالي، بمعنويات مرتفعة بعد أن تمكن في المرحلة السابقة من تحقيق فوز كبير على ريال سوسييداد (5-1) بفضل ثنائية لكل من البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيمة الذي كرر الأمر ذاته الثلاثاء الماضي عندما قاد ال"ميرينجيس" لفوز كبير خارج قواعدهم على ابويل نيقوسيا القبرصي (3-0) في ذهاب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا. وسيكون فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مطالبا بتجديد الفوز على أوساسونا بعد أن اكتسحه ذهابا 7-1 بفضل ثلاثية لرونالدو وثنائية لبنزيمة، لأن بانتظاره مواجهات صعبة للغاية في المراحل المقبلة أولها الأحد المقبل على أرضه أمام فالنسيا الثالث قبل أن يواجه جاره اللدود اتلتيكو مدريد خارج قواعده ثم اختبار سهل أمام ضيفه سبورتينج خيخون وآخر مصيري تماما أمام برشلونة على ملعب الأخير "كامب نو" تتبعه مباراتان صعبتان أمام ضيفه اشبيلية ومضيفه بلباو. ولن تكون مباراة الغد سهلة على ريال مدريد لأنه لم يذق طعم الفوز على أوساسونا في معقله منذ الرابع من ايار/مايو 2008 حين تغلب عليه 2-1 في مباراة سجلت أهدافها الثلاثة في الدقائق الخمس الأخيرة، كما أن النادي الملكي سقط في زيارته الأخيرة لبامبلونا 0-1 اضافة إلى أن أوساسونا الذي تغلب في المرحلة السابقة على ليفانتي القوي خارج قواعده (2-0) لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الست الأخيرة وفي 8 من مبارياته التسع الأخيرة. وبدوره، يدخل برشلونة الذي كان سقط أمام أوساسونا (2-3) في زيارته الأخيرة إلى ملعب "رينو دي نافارا" في 11 شباط/فبراير الماضي، إلى مباراته مع ضيفه بلباو باندفاع قوي بعد أن خرج فائزا من مبارياته السبع الأخيرة في الدوري، أي منذ سقوطه أمام أوساسونا. ويعول "بلاوجرانا" بشكل أساسي على تألق نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 12 هدفا في مبارياته الست الأخيرة، رافعا رصيده إلى 35 هدفا في الدوري هذا الموسم ليصبح أول لاعب من النادي الكاتالوني يسجل هذا الكم من الأهداف في الدوري المحلي خلال موسم واحد، متفوقا على الرقم القياسي الذي سجله البرازيلي رونالدو موسم 1996-1997، ليضيف هذا الانجاز الى ذلك الذي حققه قبل 11 يوما حين أصبح أفضل هداف في تاريخ ناديه بتفوقه بفارق هدفين (234 هدفا، اصبح الآن 235) على الأسطورة سيزار رودريجيز، وذلك بعد أن سجل هدفه الرابع والخمسين هذا الموسم (55 الآن) في جميع المسابقات خلال اللقاء الذي فاز به بطل أوروبا على ضيفه غرناطة 5-3 في الدوري المحلي. ويأمل النادي الكاتالوني الذي سيتمكن من اشراك لاعب وسطه تياجو الكانترا في مباراة الغد بعدما قرر الاتحاد المحلي للعبة سحب الانذار الثاني الذي طرد على إثره أمام ريال مايوركا (2-0) السبت الماضي، أن يحقق نتيجة أفضل من تلك التي حققها في مواجهته الاخيرة مع منافسه الباسكي عندما اكتفى بالتعادل معه (2-2) على ملعب "سان ماميس"، وأن يخرج فائزا باقل مجهود ممكن لأنه بانتظاره مواجهة صعبة الثلاثاء المقبل أمام ضيفه ميلان الإيطالي في اياب الدور ربع النهائي من دوري ابطال اوروبا وذلك بعد ان تعادل معه الأربعاء الماضي في ميلانو 0-0. يذكر أن مباراة الغد ستكون "بروفة" لنهائي مسابقة كأس أسبانيا حيث يلتقي برشلونة مع بلباو في 20 ايار/مايو المقبل على ملعب "فيسنتي كالديرون" الخاص باتلتيكو مدريد. وتشهد المرحلة مواجهة مثيرة بين فالنسيا الثالث وليفانتي الخامس اللذين يفصل بينهما ثلاث نقاط فقط، وسيسعى كل منهما إلى استعادة توازنه خصوصا فريق المدرب أوناي ايمري الذي خسر مباراتيه الأخيرتين أمام ريال سرقسطة (1-2) وخيتافي (1-3)، فيما خسر ضيفه أمام أوساسونا. وبدوره يلتقي ملقة الرابع غدا السبت مع ضيفه ريال بيتيس، وراسينج سانتاندر مع غرناطة، وسبورتينغ خيخون مع ريال سرقسطة، وبعد غد الاحد اتلتيكو مدريد مع خيتافي، وريال سوسييداد مع رايو فايكانو، وفياريال مع اسبانيول، على ان تختتم المرحلة الاثنين بلقاء اشبيلية وريال مايوركا.