رويترز - قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء خلال اجتماع مع مبعوث سوري: إن إيران تدعم الحكومة السورية بشكل كامل. وأكد أحمدي نجاد لفيصل مقداد، المبعوث الخاص للرئيس السوري بشار الأسد أن "إيران ستدعم سوريا بشكل كامل وليس لديها قيود على توسيع العلاقات الثنائية بين البلدين". ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) عن أحمدي نجاد قوله خلال اللقاء "أنا واثق من أن الرئيس والمسئولين الآخرين في سوريا نفذوا بالفعل الإصلاحات الضرورية وتركوا أعداء سوريا بلا شيء". وأضاف الرئيس الإيراني أن مزاعم القوى العالمية بأنها ترغب في تأمين الحرية للشعب السوري هي مجرد ذريعة لحماية إسرائيل وإيذاء إيران وسوريا والجماعات المناهضة لإسرائيل. وقد دعمت إيران حكومة الأسد منذ اندلاع الاضطرابات في العام الماضي لكنها نفت أنها تزود سوريا بالأسلحة للقضاء على المعارضة. وساندات إيران انتفاضات شعبية أطاحت بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن لكنها حافظت بثبات على دعمها للرئيس السوري بشار الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية وهي إحدى الطوائف الشيعية. وقال أحمدي نجاد إنه لا يوجد حدود لتوسيع الروابط مع سوريا وإن إيران ستفعل "كل ما في طاقتها لمساندة هذا البلد." واتهم الرئيس الإيراني الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع إسرائيل في المنطقة. وأثارت الحملة التي شنها الأسد على معارضيه غضب دول عربية من بينها قطر -وهي حليفة سابقة لدمشق- والسعودية اللتين دعوتا إلي دعم المعارضة السورية. وقال أحمدي نجاد "بترديد هتافات زائفة للدفاع عن حرية الشعب فإن الأمريكيين يريدون السيطرة على سوريا ولبنان وإيرن ودول أخرى ويجب علينا أن نكون على وعي بمخططاتهم وأن نتصدي لها بقوة." ولم يشر الرئيس الإيراني إلي خطة السلام التي ترعاها الأممالمتحدة والتي تدعو إلي حوار وطني لكن دون تنحي الأسد. وقال المبعوث الدولي كوفي عنان يوم الثلاثاء إن سوريا قبلت الخطة. واتهمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا الأسبوع الماضي إيران بإرسال أسلحة إلي سوريا لدعم حلتها لإخماد الانتفاضة. ونفت إيران وسوريا تلك الاتهامات. وأذيعت تعليقات أحمدي نجاد قبل وقت قصير من الموعد المقرر لوصول رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلي طهران لمحادثات ستركز على النزاع بين إيران والغرب بشان برنامجها النووي والتطورات في سوريا. وعلى النقيض من إيران فإن تركيا حثت الأسد على التنحي في مسعى لإنهاء العنف. وتقدم تركيا مأوى لأكثر من 17 ألف سوري فروا من العنف في بلدهم وتأوي أيضا جنودا من الجيش السوري الحر المعارض للأسد وتسمح للمعارضة السورية بالاجتماع بشكل دوري في أسطنبول.