ميرفت فهد تتسع الفجوة بين الأغنياء و الفقراء يوما بعد يوم. ففي تحليل إحصائي شامل أجراه العالم الاقتصادي الفرنسي توماس بيكتي (مؤلف كتاب: رأس المال في القرن الحادي والعشرين)، كشف أن النمو الاقتصادي يتوزع بصورة غير متكافئة بين الرواتب وبين ما يذهب إلى أيدي الأغنياء في مختلف بلدان العالم. و وفقا ل "مؤشر المليارديرات بلومبرج" -وهو عبارة عن ترتيب يومي لأغني 300 فردا في العالم- إزدادت ثرواتهم في العام الماضي بحوالى مليار524 دولار - أي أكثر من الإيرادات المجتمعة من الدنمارك وفنلندا واليونان والبرتغال. الشيء نفسه ينطبق على أوروبا. فهناك إحصاءات مماثلة من إسبانيا، حيث تلقي 23 رئيس ومدير بنوك في العام الماضي، استحقاقات تقاعد قدرها 22.7 مليون يورو، مع زيادات في المرتبات بنسبة 27 في المئة، وذلك على خلفية الانكماش الإقتصادي. و في الوقت نفسه، تدعي الأممالمتحدة أن الفقر المدقع في العالم انخفض إلى النصف. لقد انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم من 47 في المئة في عام 1990 إلى 22 في المئة في عام 2010. ومع ذلك، لا يزال هناك 1.2 مليار شخصا يعيشون في فقر مدقع.