ميرفت فهد كشف التقرير الصادر من مركز رصد النزوح الداخلي، وهو جزء من المجلس النرويجي للاجئين ((NRC، النقاب عن أن 63 في المئة من الرقم القياسي البالغ 33.3 مليون نازح داخلياً المبلغ عنه في جميع أنحاء العالم، جاءوا من خمس دول متضررة من النزاع فقط، هي: سورياوكولومبياونيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) والسودان. ويوثق التقرير، الذي يضم أرقاماً عن نيجيريا للمرة الأولى، نزوح عدد مذهل يبلغ 3.3 مليون نيجيري جراء النزاع. و يغطى التقرير النزوح الداخلي الذي حدث في عام 2013. و قد صدر بعنوان نظرة عالمية عامة 2014في مقر الأممالمتحدة في جنيف، جنباً إلى جنب مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR). و من الجدير بالذكر أنه بحلول نهاية عام 2013، كان 8.2 مليون شخص قد نزحواً حديثاً على مدار العام، بزيادة قدرها 1.6 مليون نازح جديد عن العام السابق. وشكل النازحون داخل سوريا نسبة مذهلة تبلغ 43 في المئة من جميع النازحين الجدد في جميع أنحاء العالم خلال عام 2013. ونظراً لنزوح 9,500 شخص يومياً (حوالي عائلة واحدة كل 60 ثانية) من ديارهم داخل البلاد، لا تزال سوريا هي أكبر أزمات النزوح في العالم وأسرعها تفاقماً. وقد شكلت البلدان الثلاثة التي تعاني من أسوأ مستويات النزوح الجديدة - سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية - معاً 66 في المئة من 8.2 مليون نازح جديد في السنة المشمولة بالتقرير. كما ضم التقرير: ومع وجود أكثر من 12.5 مليون نازح في 21 دولة في نهاية عام 2013، لا تزال أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى هي المنطقة التي تشهد أعلى مستوى نزوح ناجم عن النزاع والعنف. كان هناك أكثر من 9.1 مليون نازح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نهاية عام 2013. وحدث 70٪ من النزوح الذي شهدته هذه المنطقة في سوريا وحدها. منذ بداية النزاع السوري في عام 2011، ارتفع النزوح الداخلي في المنطقة إلى ما يقرب من خمسة أضعاف ما كان عليه قبل عشر سنوات. متوسط حجم الأسرة في سوريا هو 6.2 شخصاً. بلغت نسبة النازحين داخل سوريا 42٪ من جميع النازحين الجدد في مختلف أنحاء العالم في عام 2013. تم تضمين عدد النازحين داخلياً في نيجيريا في التقرير السنوي للمرة الأولى، ويبلغ عددهم الإجمالي 3.3 مليون نازح في البلاد، وفقاً للجنة الوطنية لشؤون اللاجئين. وتعتبر نيجيريا مثالاً جيداً بين الحكومات التي شجعت ودعمت الجهود الرامية إلى جمع بيانات أفضل في عام 2013. يوجد في السودان470,000 نازح جديد جراء الاشتباكات المسلحة في إقليم دارفور وولايات جنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الأزرق. وقد وصل إجمالي عدد النازحين في البلاد الآن إلى 2.4 مليون شخص. بحلول نهاية عام 2013، كان 6.3 مليون شخص على الأقل قد نزحوا داخلياً في أربعة بلدان في منطقة الأمريكتين، وكانت الغالبية العظمى في كولومبيا، مما يدل على الزيادة المستمرة على مدى عشر سنوات بسبب النزاع الذي طال أمده في البلاد، وكذلك الأشكال الجديدة من العنف الإجرامي التي أدت إلى فرار عشرات الآلاف من الناس من ديارهم في جميع أنحاء المنطقة. تم تضمين الرقم الإجمالي لنيجيريا في التقرير السنوي لأول مرة، معلناً عن احتلال البلاد لأحد المراكز الخمسة الأولى عالمياً من حيث مجموع السكان النازحين. وقد أدت الزيادة في الهجمات التي تشنها بوكو حرام، وهي جماعة إسلامية مسلحة، إلى نزوح 300,000 شخص في نيجيريا في عام 2013. يفسر النزوح الحديث لنحو 470,000 شخص في منطقة دارفور وولايات جنوب كردفان وشمال كردفان والنيل الأزرق ارتفاع العدد الإجمالي للنازحين داخلياً في السودان إلى 2.4 مليون شخص. يغطي التقرير النزوح الذي حدث في عام 2013، ويستند إلى البيانات المقدمة من الحكومات والمنظمات غير الحكومية الشريكة ووكالات الأممالمتحدة. ويوثق أرقام وتحليل النزوح الداخلي في خمس مناطق، وفي 60 دولة ومنطقة متضررة من الحروب في عام 2013 - وهي السنة التي احتفل فيها مركز رصد النزوح الداخلي بعامه ال15 في مجال الرصد العالمي. أحد السمات الرئيسية لهذا التقرير هو تحليله للأسباب المتعددة والمترابطة للنزوح الداخلي في جميع أنحاء العالم، من النزاعات على الأراضي والموارد في سياقات أفريقية عديدة، إلى النزوح