أكد رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى الدكتور إسماعيل عبد الغفار أنه كان من الطبيعى أن يزداد الطلب على النقل بصفة عامة والنقل البحرى بصفة خاصة، وأن زيادة الطلب هذه تنعكس على فى زيادة اجمالية فى الطلب على العمالة البحرية على مستوى العالم، مشيرا إلى أن هناك بعض المناطق ومنها المنطقة العربية تعانى من فائض فى عرض العمالة البحرية يجعلها فى حالة بطالة على الرغم من وجود الفائض المذكور عالميا. جاء ذلك فى كلمته خلال أعمال المؤتمر الدولى الثالث للنقل البحرى والذى تستضيفه الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى اليوم وغدا تحت رعاية جامعة الدول العربية ووزارة النقل تحت عنوان " نظرة مستقبلية نحو جيل جديد من العاملين بصناعة النقل البحرى". وقال عبد الغفار: إن هذا الأمر يتطلب وقفة عربية لتنظيم سوق العمالة البحرية عرضا وطلبا ليس فقط لزيادة توظيف العمالة البحرية بالاضافة الى زيادة القدرة التنافسية لقطاع النقل البحرى العربى، مشددا على ضرورة تضافر جهود المنظمات التى تساهم فى عرض العمالة البحرية العنية بإعداد الكوادر العاملة فى هذا المجال وفقا لمتطلبات سوق العمل. وأشار الى أن المؤتمر الدولى الثالث للنقل البحرى يهدف الى ربط النواحى النظرية والعملية فى صناعة النقل البحرى وامكانية الارتقاء بمستوى العاملين من خلال عدة محاور أهمها التخطيط المستقبلى للعاملين بالاضافة الى تدريبهم بما يتلاءم مع متطلبات واحتياجات السوق العالمى من خلال التطوير والتحديث للمناهج الدراسية للارتقاء بمستوى الطلاب. وأشار رئيس الاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى الدكتور اسماعيل عبد الغفار الى اهمية إعداد الكوادر المؤهلة فى المجال البحرى والهندسى وكذا العلوم الادارية وتنمية الموارد البشرية وتأهيل ورفع مستوى العاملين بهذه المؤسسات والعمل على رفع كفاءة الاطقم للارتقاء بمنظومة العمل على السفن التجارية لتحقيق المتطلبات الدولية للسلامة وحماية البيئة البحرية وتشغيل الأساطيل تشغيلا آمنا من خلال توثيق الصلات بين المؤسسات المتخصصة بالنقل البحرى والمنظات البحرية، بالإضافة الى توفير أنظمة متطورة للمعلومات والتوثيق مما يساعد على تحقيق مستويات متقدمة فى جميع مجالات صناعة النقل البحرى والصناعات ذات الصلة. وأوضح أن الاقتصاد العالمى يتغير ويتبلور عبر الزمن وتأتى حقبة وتنتهى أخرى وكل مرحلة من مراحل التغير والتطور تظهر العديد من الهواجس لدى المعاصرين الذين يصعب عليهم الموائمة بين الاقتصاد القديم والاقتصاد القادم، حيث أصبحنا الآن من المعاصرين للتحول فى الاقتصاد العالمى الى عصر العولمة الذى شهد تحولات كبيرة فى أسس وطرق الأعمال التى تنامت بشكل كبير ومذهل جعل العالم وكأنه قرية صغيرة تحكمه قواعد وأسس لعمل تختلف تمام الاختلاف عما كان سائدا فى السابق. وأشار إلى أن الاختلاف يتبلور فى نمو الأعمال الدولية وازدياد أحجام التجارة والنقل ويأتى معه العديد من التحديات والفرص ، حيث أصبح العالم يحكم بمن له مقدرة على الادارة الجيدة للوجيستيات والتجارة والنقل والتى يكون النقل البحرى عمودها الفقرى. وأكد الدكتور إسماعيل عبد الغفار أن العالم اليوم هو عالم الغلبة فيه للتعاون والتحالف ، داعيا إلى ضرورة تطوير وتعزيز منظومة النقل البحرى ليس فقط بالمنطقة العربية ولكن أيضا على مستوى العالم.