دعا المجلس الوطني السوري المعارض اليوم الاثنين في ختام مؤتمره الأول الذي عقده شمال العاصمة تونس ، الجيش السوري إلى أن "يلتحق بالثورة (السورية) وأن يكون جزءا منها". وطالب المجلس في البيان الختامي لمؤتمره الذي استمر ثلاثة أيام "الجامعة العربية والأمم المتحدة بضرورة حماية الثوار في سورية وذلك في مناطق آمنة وأخرى عازلة والتحرك السريع من أجل ذلك". وأكد البيان، "ضرورة تحمل الدول والشعوب لمسئولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه شعبنا الذي يتعرض إلى أبشع الجرائم ضد الإنسانية". وأكد المجلس "حرصه على التعاون مع جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتحقيق أهداف الثورة السورية وخياراتها". وحذر في الوقت نفسه من "مراوغات النظام المستمرة للالتفاف على المبادرات والعقوبات المفروضة عليه" ، مضيفا أنه سيعمل "على قطع الطريق على منح أي مهل إضافية للنظام". وتعهد المجلس ببذل "كل جهد لتوفير كل متطلبات استمرار الشعب السوري في ثورته السلمية بما في ذلك متطلبات إغاثة المناطق المنكوبة بشكل عاجل وإنجاح إضراب الكرامة على طريق العصيان المدني". ومضى يقول إن هدف المعارضة السورية هو "إسقاط النظام برأسه وكل رموزه وأركانه وبناء سورية جديدة (تكون) دولة مدنية ديمقراطية تعددية يتساوى فيها أبناؤها نساء ورجالا في ظل سيادة القانون". وشدد على "حشد كل الطاقات لحصار النظام إعلاميا واقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا حتى إسقاطه" وتعهد ب"توفير الدعم والرعاية للجيش السوري الحر" مشيدا ب"دوره المشرف في حماية ثورة شعبنا السلمية". وأعلن المجلس "التزامه بالاعتراف الدستوري بالهوية القومية الكردية واعتبار القضية الكردية جزءا من القضية الوطنية العامة في البلاد" ، ودعا إلى "حلها على أساس رفع الظلم وتعويض المتضررين والإقرار بالحقوق القومية للشعب الكردي ضمن إطار وحدة سورية أرضا وشعبا". وأكد التزامه "بالاعتراف الدستوري بالهوية القومية الأشورية السريانية" ودعا إلى "حل هذه القضية ضمن إطار وحدة الوطن". وشدد المجلس على "نبذ التمييز ضد أي من مكونات المجتمع السوري: الدينية والمذهبية والقومية (من عرب وكرد وآشوريين وسريان وتركمان وغيرهم) في إطار دولة المواطنة". وأكد أن "سورية الجديدة التي ستعمل على استعادة السيادة الوطنية في الجولان المحتل وتدعم الحقوق الكاملة والمشروعة للشعب الفلسطيني سوف تكون عامل استقرار حقيقي في المنطقة بعكس النظام القمعي المهدد للاستقرار والدولة الوطنية". وقال إن نظام الرئيس بشار الأسد "يستجلب التدخل الدولي في شئون سورية وهو وحده (النظام) يتحمل المسئولية عما تؤول إليه الأمور في البلاد". ولم يستبعد برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض في وقت سابق اليوم "استخدام القوة بشكل محدود" إذا زاد استخدام النظام السوري العنف ضد المدنيين العزل. وقال غليون ، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة تونس في مؤتمر المجلس الذي استمر ثلاثة أيام ،:"ربما نحتاج إلى قوات تدخل عربية للردع ، وربما نحتاج إلى استخدام القوة بشكل محدود".