معتز أحمد اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بالخطوة التى اتخذها عدد من الدول الخليجية، بسحب سفرائها من الدوحة. وفى واحدة من التحليلات الإسرائيلية حول هذه الخطوة قال يوسى نيشر، محرر الشئون العربية فى التليفزيون الإسرائيلى إن التحرك السعودى الجديد المتمثل بسحب السفراء من الدوحة وإعلان عدد من التنظيمات التى تدعمها دولة قطر وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين تنظيمات إرهابية، يعيد إلى الواجهة هشاشة العلاقات بين الدول العربية، كما أظهر سحب السفراء وجود خلاف واضح بين الرياضوالدوحة، بسبب ثلاث خطوات أساسية تنتهجها الدوحة، أولاها التقارب مع طهران وحلفائها، والثانى التقارب والتعاون مع إسرائيل والثالث ما تبثه قناة الجزيرة من برامج تعمل على زعزعة الاستقرار بالمنطقة. ويقول نيشر فى تحليله إن التحرك السعودى الجديد والمتمثل بسحب السفراء من الدوحة يحمل بعض الرسائل، منها محاولة الرياض استعادة الدور القيادى فى المنطقة معتمدة على نفوذها الاقتصادى الإقليمى الكبير، وتحذير قطر من تجاوز الخطوط الحمراء مع السعودية وعلى رأسها المساس بالأمن القومى والخليجى، كما يحمل رسالة إلى واشنطن تمهيدًا لزيارة الرئيس أوباما للسعودية المتوقعة هذا الشهر، علمًا بأن السعودية تعتبر من أبرز متضررى شهر العسل بين الرئيسين أوباما وروحانى، فضلا عن أن هذه التحرك يشكل فى مجمله دعمًا لمصر فى مرحلة ما بعد عزل محمد مرسى من الرئاسة، وإمكانية إعادة تشكيل "محور الرياض - القاهرة". وينتهى التحليل إلى التأكيد على أن الأزمة الحالية بين دول الخليج وتحديدا السعودية وقطر لن تنتهى قريبا، خصوصاً أن الأخيرة – من وجهة نظره- مازالت تسعى وبقوة إلى الإضرار بالسياسات الداخلية لكثير من الدول العربية.