أ ف ب تشهد أوكرانيا اليوم الأحد تجمعات في الذكرى المئوية الثانية للشاعر الشهير تاراس شيفتشينكو في كييف والقرم من اجل التأكيد على سيادة البلاد بينما يسيطر جنود روس على شبه الجزيرة. ففي كييف ستنظم التظاهرة في حديقة تاراس شيفتشينكو وسيليها حفل موسيقي في ساحة الميدان التي شهدت التظاهرات التي ادت الى سقوط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش. وسيشارك القادة السياسيون الجدد بمن فيهم الرئيس الانتقالي أولكسندر تورتشينوف ورئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك في هذا التجمع الذي يعد اختبار قوة لتأكيد وحدة وسلامة اراضي البلاد وسيادة اوكرانيا. وستجري تظاهرات مماثلة في القرم: في سيمرفوبول عاصمة الجمهورية التي تتمتع بحكم ذاتي وسيباستوبول المرفأ الكبير الذي يضم مقر الاسطول الروسي للبحر الاسود. وما زال التوتر كبيرا في شبه الجزيرة حيث يتحدى البرلمان المحلي سلطة كييف، وكذلك في دونيتسك حيث من المقرر تنظيم تظاهرتين واحدة للموالين لروسيا واخرى لانصار السلطات الاوكرانية الجديدة. وتظاهر آلاف من انصار التقارب مع روسيا في الايام الاخيرة في شرق اوكرانيا وخصوصا في دونيتسك وخاركيف. في المقابل تظاهر بضع مئات من انصار سيادة اوكرانيا السبت في سيمفروبول في حدث نادر في قلب المنطقة الانفصالية التي ستنظم في 16 مارس/آذار استفتاء حول الحاقها بروسيا. وبعد فشلهم مرتين الخميس والجمعة، حاول المراقبون الدوليون ال54 الذين ارسلتهم منظمة الامن والتعاون في اوروبا للمرة الثالثة السبت من دون جدوى دخول شبه جزيرة القرم التي اصبحت منذ شباط/فبراير تحت سيطرة القوات الروسية. واضطر موكب المراقبين المدنيين والعسكريين غير المسلحين للعودة ادراجه عند اقترابه من معبر ارميانسك احد محورين للطرق يسمحان بدخول القرم. وقد وجه مسلحون ببزات مرقطة اسلحتهم الى الموكب ثم اطلقوا النار في الهواء ثلاث مرات. وتهدف هذه البعثة التي جاء اعضاؤها من 29 بلدا الى خفض التوتر.