د ب أ يبحث وزراء دفاع الدول أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) اليوم (الأربعاء 26 فبراير/شباط) مستقبل وجود قوات الحلف في أفغانستان، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الباب سيظل مفتوحا حتى "وقت لاحق من العام الجاري" للاتفاق بشأن وجود مهمة أمريكية بعد عام 2014 في أفغانستان. وتحث الولاياتالمتحدة والناتو الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على توقيع اتفاق يسمح للقوات الأمريكية - وبالتالي قوات الحلف - بالبقاء في أفغانستان بعد انتهاء مدة مهمتها هذا العام . وفي أول اتصال هاتفي يجريه مع كرزاي خلال ثمانية أشهر ، قال أوباما إن وجود مهمة أمريكية محدودة بعد عام 2014 تركز على التدريب وملاحقة فلول تنظيم القاعدة سيكون في مصلحة كل من الولاياتالمتحدةوأفغانستان. ونقل بيان للبيت الأبيض عن أوباما قوله :"لذلك ، فإننا سنترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إبرام اتفاقية أمنية ثنائية مع أفغانستان في وقت لاحق من هذا العام". ولكن أوباما حذر أيضا من أنه كلما طالت فترة بقاء الولاياتالمتحدة بدون اتفاقية أمنية "كان التحدي أكبر أمام تخطيط وتنفيذ أي مهمة أمريكية "وأنه من المرجح أن تكون أي مهمة أمريكية بعد عام 2014 "أصغر في الحجم والطموح ". وحذرت الولاياتالمتحدة مرارا من أنها ستسحب جميع قواتها إذا لم يتم توقيع الاتفاقية الأمنية والتي تضمن حماية للقوات الأمريكية من الملاحقة الجنائية . وأكد كرزاي لأوباما تأييده للاتفاق ولكنه رفض التوقيع حتى يتم استيفاء شروط معينة كما أشار إلى أن هذه ينبغي أن يكون وظيفة خليفته بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 نيسان/أبريل المقبل. وكان حوالي 2500 شخصا من شيوخ القبائل من 34 إقليما أفغانيا قد وافقوا على الاتفاق خلال اجتماعهم المعروف باسم "لويا جيرجا" في أواخر تشرين ثان/نوفمبر الماضي ، وحثوا كرزاي على توقيعه في أقرب وقت ممكن. ويوسع الاتفاق الحصانة القانونية للقوات الأمريكية في أفغانستان . كما يمهد الطريق إلى عقد اتفاق مماثل مع الناتو ، وهو المطلوب لكي يمدد الحلف وجود قواته في الدولة بعد عام 2014 . وقال كرزاي لأوباما "نظرا لموافقة الشعب الأفغاني المتمثل في اللويا جيرجا على الاتفاق الأمني الثنائي مع الولاياتالمتحدة فإننا نؤيده .. ولكن أولا لابد أن تبدأ عملية سلام فعليةفي الدولة ، وهو مطلب حيوي للأفغان". وقال دبلوماسي من حلف الأطلسي طلب عدم الكشف عن هويته "يثق الأمريكيون بأن الرئيس القادم في أفغانستان سوف يوقع الاتفاق". وأفاد دبلوماسيون بأن الناتو أمامه حتى تشرين أول/أكتوبر ليتخذ القرار النهائي بشأن الوجود في أفغانستان بعد عام 2014 . وخلال اجتماعهم الذي يستمر يومين ، يبحث وزراء دفاع الناتو أيضا الوضع في أوكرانيا. ينضم نائب وزير الدفاع الأوكراني ألكسندر أولينيك للوزراء ال28 غدا الخميس لإجراء محادثات كانت مقررة قبل ذلك ولكنها ألغيت في البداية ثم أعيدت إلى جدول أعمال الاجتماع.