حازت ترتيبًا متقدمًا.. جامعة كفر الشيخ تحصل على تصنيف «ليدن» الهولندي للجامعات العالمية    محافظ كفرالشيخ يتفقد مركز استدامة للتدريب والتطوير    تداول 16 ألف طن بضائع و 904 شاحنة بموانئ البحر الأحمر    «إيمان» و«آيات» شقيقتان متطوعتان في «حياة كريمة»: «غيرت حياتنا وبنفيد غيرنا»    وزير الزراعة يؤكد ضرورة التيسير على منتفعي الإصلاح الزراعي وتقنين أوضاعهم    وزير الصحة يستقبل المدير الإقليمي للتنمية البشرية بالبنك الدولي لتعزيز سبل التعاون    «إكسترا نيوز»: إسرائيل تمنع دخول المساعدات إلى غزة لليوم الثاني تواليا    ستارمر: الدفاع والأمن على رأس أولويات الحكومة البريطانية الجديدة    مودرن سبورت يصرف عقد أحمد رفعت حتى نهايته    المصارعون الروس يرفضون المشاركة في الأولمبياد    نائب محافظ القاهرة: رفع إشغالات مقهى مخالف في حي شرق مدينة نصر (صور)    قرار مهم من «التعليم» بشأن واقعة إحدى لجان الثانوية العامة بالدقهلية    مصرع شخص أسفل حفرة أثناء التنقيب عن الآثار    إصابة خطيرة للفنانة شيرين عبد الوهاب بعد اعتداء من طليقها حسام حبيب    «الحزن والضغط النفسي» أسباب وفاة أحمد رفعت .. وخالد تاج الدين يوجه رسالة مؤثرة بعد رحيله    دعاء للأم في ليلة رأس السنة الهجرية    الكشف على 706 مواطنين في قافلة طبية مجانية بقرية الحلفاية بحري بقنا    بعد الانتهاء من المراحل ال3.. «الري»: الرفع المساحي للأحوزة العمرانية ل4200 قرية (تفاصيل)    وفاة عاملان صعقا بالكهرباء داخل مزرعة مواشى بالغربية    أجواء مميزة وطقس معتدل على شواطئ مطروح والحرارة العظمى 29 درجة.. فيديو    رابط نتيجة تنسيق رياض الأطفال بالإسكندرية 2024    حملات نظافة مكثفة بقرى مركز مطاى بمحافظة المنيا    يورو 2024 - ناجلسمان: تعويض كروس سيكون صعبا.. وأقاوم الدموع    السعودية هوليوود الشرق!    إعلام فلسطينى: إصابة 6 أشخاص فى اشتباكات بين فلسطينيين والاحتلال بالضفة الغربية    عماد الدين حسين: الحوار الوطني يحظى بدعم كبير جدًا من الرئيس السيسي    الشبار ب 80 جنيها والجمبري يصل ل 300، أسعار الأسماك في الإسماعيلية (بث مباشر)    إحالة المقصرين بوحدات الرعاية الأساسية ب بئر العبد إلى التحقيق    رئيس هيئة النيابة الإدارية الجديد يستقبل مفتي الجمهورية    وزير الإسكان يتفقد مشروعات تنموية ببرج العرب بالإسكندرية    خالد أنور يحتفل بخطوبة شقيقته مروة في أجواء عائلية.. صور    عاجل | ننشر أسماء المحكوم عليهم بالإعدام شنقًا في "حرس الثورة"    القومي للحوكمة وكلية ثندر بيرد للإدارة العالمية يوقعان بروتوكول للتعاون في مبادرة 100 مليون متعلم العالمية    للاستشارات الهندسية.. بروتوكول تعاون بين جامعتي الإسكندرية والسادات- صور    "مات أحمد رفعت وسيموت آخرون".. مالك دجلة يطالب بإلغاء الدوري وتكريم اللاعب    صور.. محافظ الغربية في الديوان العام لمباشرة مهام عمله    رئيس الوزراء يوجه بالإسراع في تنفيذ مبادرة «100 مليون شجرة»    «الداخلية»: حملات مكثفة لمنع التلاعب في الخبز تضبط 12 طنًا من «الدقيق المدعم»    حكم صيام أول محرم.. «الإفتاء» تحسم الجدل    الاتحاد الأوروبي يرفض قصف وإجلاء المدنيين صباحا ويدعم الاحتلال بالأموال ليلا    رئيس جامعة سوهاج يشهد مناقشة مشروعات تخرج طلاب الهندسة    لطلاب الثانوية العامة، أفضل مشروبات للتخلص من التوتر    وزير الخارجية: مصر تسعى لدعم دول الجوار الأكثر تضررًا من الأزمة السودانية    ما الحكمة من اعتبار أول شهر المحرم بداية العام الهجري؟ الإفتاء تُجيب    مصر وسوريا تشددان على الرفض التام لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين.. الرئيس السيسى يؤكد ل"الأسد" مواصلة الجهود الرامية لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة مستدامة    خبيرة فلك: ولادة قمر جديد يبشر برج السرطان بنجاحات عديدة    مفتى الجمهورية: التهنئة بقدوم العام الهجرى مستحبة شرعًا    ماذا يريد الحوار الوطنى من وزارة الصحة؟...توصيات الحوار الوطنى تضع الخطة    الصحة تطمئن على جودة الخدمات المقدمة بمستشفى عين شمس العام    قائد القوات الجوية الأوكرانية: إسقاط 24 مسيرة روسية من طراز شاهد    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 6-7-2024    يورو 2024| تشكيل منتخب إنجلترا المتوقع لمواجهة سويسرا    عاجل.. الزمالك يرد على أنباء حرمانه من الجماهير أمام الأهلي بالسوبر الأفريقي    وفاة اللاعب أحمد رفعت إثر تدهور حالته الصحية    «في الساحل الشمالي».. شوبير يكشف عن أولى صفقات الأهلي (فيديو)    الداخلية الإيرانية: تقدم بزشيكان على جليلي بعد فرز أكثر من نصف الأصوات    احتفالات السنة الهجرية الجديدة 1446 في العراق    «بايدن»: خضعت لفصوحات كورونا قبل مناظرة ترامب.. كنت أعاني من نزلة برد شديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فى كلمة وجهها للشعب المصرى ..الرئيس منصور: إقرار الدستور بداية مستقبل واعد لمصر
نشر في الأهرام العربي يوم 19 - 01 - 2014


سوزى الجنيدى
هنأ الرئيس عدلي منصور في كلمة وجهها مساء اليوم الأحد، الشعب المصري بإقرار الدستور الجديد وقال إن ما شهدناه من إقبال جماهيري على الاستفتاء وإقرار الدستور بنسبة غير مسبوقة في تاريخ الديمقراطيات الوليدة، يدل على أننا بدأنا طريقا قد يكون صعبا ولكنه الطريق الصحيح.
وأكد الرئيس منصور أن إقرار الدستور "بداية مستقبل واعد لمصر"، مشيرا إلى "أن اقرار الدستور لم يكن غاية في حد ذاته".
وقال إنني على ثقة بأنكم ستحسنون الاختيار على مستوى الاستحقاقين المقبلين المتمثلين في الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية.
وجاء نص كلمة الرئيس كالتالي:
الإخوة المواطنون..
شعب مصر العظيم..
شهد وطننا الحبيب في الرابع عشر والخامس عشر من يناير الجاري يومين عظيمين من أيام مجده.. وتاريخ نضاله.. ومسيرة عمله.. يومان ضرب فيهما المواطن المصري مثلا نموذجيا.. وقدوة يحتذى بها.. في الوعي السياسي.. وتقدير المسئولية.. بعد أن لبى نداء الوطن.. ومنح دستور مصر شرعيته.. وسطر في تاريخ الوطن بأحرف من نور بداية مستقبل.. واعد لوطنه.
أقول لكم عن اقتناع صادق إنكم تبرهنون يوماً تلو الآخر على وعيكم الوطني الثاقب وتغليبكم للمصلحة الوطنية التي ستظل دوما بإذن الله.. هدفنا الأسمى.. ورسالتنا الموحدة.. ورمزنا الجامع.
إن ما شهدناه معا من إقبال كبير على المشاركة في الاستفتاء
على الدستور.. وإقراره بهذه النسبة غير المسبوقة في تاريخ الديمقراطيات الوليدة.. إنما يدلل على أننا.. نحن المصريين.. بدأنا طريقا قد يكون
صعبا.. لكنه الطريق الصحيح.. سنجني بعون الله من خلاله ثمار ثورتين مجيدتين.. ضمتا شباباً لم يتردد في التضحية بروحه لتحيا أمته.
قدم أرواحه قرباناً لينال الوطن حريته.. بأرواحهم جادوا.. بدماء أحبائكم لم تضنوا على وطنكم.. ولم تتوانوا يوما عن تحقيق رفعته وعزته.
بني وطني..
الإخوة والأخوات..
إن إقرار دستور مصر الجديد.. لم يكن غاية نصبو إليها في حد ذاتها فحسب.. أو ختاما لسعي أكملناه من أجل الوطن دون غيره.. بل كان
وسيلة.. خطوة وطنية جادة.. واثقة وثابتة.. لوطن كان وسيظل مهدا للحضارة.. وقلبا نابضا لمحيطه العربي.. ومركز إشعاع حضاري.. ديني وثقافي.. لعالمه الإسلامي.. ومحوراً للعالم بأسره .
تلك كانت الخطوة الأولى في مسيرتنا نحو المستقبل.. وإصرارنا أكيد على مواصلة مسيرة الوطن.. نحو بناء تشريعي ديمقراطي..
يحيل نصوص هذا الدستور ومواده.. إلى قوانين ملزمة.. قابلة للتطبيق ومكسبة للحقوق والحريات.. عزمنا لن يفتر.. وإرادتنا لن تلين.. سنتلاحم ونتكاتف.. جنبا إلى جنب.. كالبنيان المرصوص.. يشد بعضه بعضا.
وإنني لعلى ثقة في أن من ستقررون تسليمه راية الوطن سيكون لديه نفس العزم وذات الإرادة.. لنبني وطنا جديدا.. يجمع ولا يفرق.. يجذب ولا يطرد.. يقيم أسس العدل.. ويرسي قيم الحق والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع.. تجسيدا للمطالب الثورية المشروعة.. ولأهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو النبيلة.
لقد وضعنا بإقرارنا دستورنا هذا أولى لبنات مصر المستقبل.. لنبني وطنا يكرس الحرية والديمقراطية.. يتخذ من الحق والعدل منهاجا للعمل والحياة.. يحفظ لكل إنسان حقه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية.. لقد أحسنتم الاختيار.. في أول استحقاق لخارطة طريق مستقبلنا.. وإنني لعلى ثقة في أنكم ستحسنون الاختيار على مستوى الاستحقاقين المقبلين.
الإخوة المواطنون..
إن مفهوم الثورة.. مفهوم متكامل.. لم يقف يوما عند حد التخلص من الظلم.. أو دفع القهر.. وتغيير الواقع السيئ.. وإنما يمتد ليشمل استكمال البناء.. وتحويل آمال وطموحات الشعوب إلى واقع ملموس.. ويبرهن تاريخنا المعاصر على ذلك.. فلنا في ثورة يوليو 1952 تجربة حية شاهدة.
تلك الثورة البيضاء التي أنجزها رجال من خيرة أبناء مصر
الأوفياء.. والتي أسست لنهضة صناعية وزراعية حديثة.. ونشرت قيما سامية.. ومعاني اجتماعية وتكافلية جليلة.. ما زالت حية في ذاكرتنا ووجداننا.
الإخوة المواطنون..
أنتم أصحاب هذا الوطن.. المعبرون عن إرادته.. أما نحن فدورنا أن نضمن تحقيق هذه الإرادة.. وإنني أعدكم أنها ستكون نافذة.. مهما كانت التحديات.. وأيا كانت مصادرها.
إلى سيدات مصر الفضليات.. أقول.. تحية إعزاز وتقدير للمرأة المصرية التي كانت وستظل تقدم عطاءها .. أما فاضلة.. وزوجة واعية.. وأختا حانية.. وابنة صالحة.. لقد ضربتن مثالا رائعا.. وأضحيتن رمزا للوعي السياسي.. الذي بدأ بمشاركتكن الفاعلة في
إشعال جذوة ثورتي 25 يناير و 30 يونيو.. وتجسد في اصطفافكن أمام لجان الاقتراع.. بعزيمة وإصرار مشهودين وروح ملؤها الفرحة والتفاؤل بغد مشرق.
لقد أكدتن - بشكل قاطع - بتلك المشاركة الكثيفة الواعية معاني كثيرة.. وحقائق متعددة.. طالما حاولت منظمات الدفاع عن حقوقكن التعبير عنها لسنوات طويلة.
وللشباب أقول.. كنتم وقود ثورتين شعبيتين.. أدركتم حجم التحديات وكنتم على قدر المسئولية.. ولكن دوركم لم يكتمل بعد.
أنتم مقبلون على مرحلة البناء والتمكين.. كونوا على ثقة في أن غرسكم الطيب سيخرج نباته طيبا.
استكملوا المسيرة وانخرطوا في الحياة السياسية بمفهومها الواعي.. من خلال إثراء العمل الحزبي.. في ظل حريات تعلمون أنها باتت مكفولة.
واعلموا أن ما سعى المصريون.. رجالا ونساء وشيوخا.. لبنائه
بعونكم.. إنما سيكون لكم ولأبنائكم.. فأنتم مستقبل هذه الأمة.
وللأحزاب والقوى السياسية أقول.. استغلوا مناخ الديمقراطية.. قدموا لقواعدكم الشعبية برامج فعالة وملموسة.. يكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في الثقافة السياسية للمواطن المصري.
اجعلوا الاختلاف وسيلة تؤدي إلى التوافق على مصلحة الوطن.. واعلموا أن البقاء والنجاح في مصر اليوم لن يكون سوى للأصلح..
للأكثر قدرة على الإبداع والعطاء وإرضاء طموحات المواطن المصري.
أبناء الشعب المصري العظيم..
تحية شكر واجبة.. وتقديرا خالصا.. لرجال الشرطة والقوات المسلحة البواسل.. عيون الوطن الساهرة.. الذين أمنوا عملية الاستفتاء على الدستور.. بعمل دءوب متواصل.. وجهود مضاعفة.. وسواعد فتية.
كم تحملوا من مخاطر.. ليخرج استفتاؤنا بهذه الصورة الآمنة المشرفة والمتحضرة.
تحية لكل ضابط وجندي.. كان على استعداد لتقديم روحه فداء لهذا الوطن.. ليؤمن له ولنا مستقبلا أفضل.. وحياة أكثر رخاء.. ومناخا أرحب ديمقراطية.. كل الفخر والاعتزاز منا لهم.
الإخوة والأخوات..
إن سعادتي غامرة.. بما لمسته من مشاعر وطنية صادقة.. جمعت بين أبناء وطن واحد.. صفهم واحد.. جمعهم واحد وإرادتهم واحدة..
إرادة يحميها ويرعاها الله.. فهو نعم المولى ونعم النصير.
أدعوكم باسم مصر.. أن تظلوا كما برهنتم.. على قدر المسئولية.. نقطع على أنفسنا عهدا أمام الله والوطن.. أن نقدس العمل.. ونحترم النظام.. نتمسك بقيمنا.. وهويتنا.. وسطيتنا واعتدالنا.. أزهرنا وكنائسنا.. لنكن معا دوما من أجل مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.