سوزي الجنيدي أكد نبيل فهمى وزير الخارجية، أن الموقف القطرى مرفوض شكلا وموضوعا ولا يجوز بأى شكل من الأشكال، أن تتعرض خارجية دولة أجنبية، حتى وأن كانت دولة عربية للوضع الداخلى لدولة أخرى، لافتا إلى أن الإدلاء بتصريح بهذا المعنى شئ مرفوض ومضمونه وصياغته تعكس أن هناك نوايا غير سوية فى إطار التصفية، وتحركنا كدولة كبرى فى المنطقة دائما تحرك محسوب. وأشار فهمى إلى أن البيان الصادر من الخارجية المصرية أمس السبت، شمل مجموعة رسائل منها الرفض الكامل للإجراء، واستدعاء السفير القطرى وإبلاغه هذا الأمر رسميا مما يعكس جدية الموقف، من قبل الجانب المصرى، بالإضافة إلى أن البيان تضمن إشارة صريحة نحمل فيها قطر مسئولية أى تداعيات ناتجة عن ذلك، وهذه هى الخطوة الأولى كإعلان موقف قد يتبعه خطوات أخرى فكل الأمور محل دراسة. وأوضح الوزير أنه كان هناك رغبة من عدة دول عربية خليجية أن تستقر الأمور القطرية فى الساحة العربية، وليس مع مصر فقط، فكان هناك رغبة إعطاء قطر فرصة فى ضوء تغيير القيادة القطرية لتصحيح المسار رغم أننا لم نجد مؤشرات واضحة انما استجبنا لهذه الرغبة، ونتطلع دائما لعلاقات حسنة بين الدول العربية بشرط ألا يمس أى طرف عربى المصالح المصرية أو كرامة المصريين، قائلا:" للأسف ما شاهدناه أول أمس فى بيان قطر هو رد سلبى على من طرحوا دعوة للصبر أو التغيير أو إعطاء فرصة إضافية" . وكان نبيل فهمى وزير الخارجية قد غادر القاهرة متوجها إلى الجزائر فى زيارة تستغرق يومين يلتقى خلالها نظيره الجزائرى "رمطان لعمامرة"، لبحث سبل علاقات التعاون بين البلدين وعددا من القضايا الدولية والإقليمية والأفريقية خاصة الوضع فى سوريا وآخر تطورات القضية الفلسطينية، فضلا عن الأوضاع فى مالى وجنوب السودان. وقال فهمى فى تصريحات صحفية له قبل مغادرته مطار القاهرة : أتوجه للجزائر اليوم فى إطار تنشيط العلاقات المصرية مع الدول العربية الصديقة، وسأبحث خلالها عددا من القضايا الدولية والإقليمية والإفريقية فضلا عن العلاقات الثنائية بين البلدين خاصة ما يرتبط بالتعاون الاقتصادى والأمنى. وأضاف أن الزيارة تستهدف التمهيد لعقد لجنة ثنائية بين البلدين التى تشكل أساس التعاون بين المؤسسات الرسمية المختلفة، وهذه أول خطوة تجاه المغرب العربى وسيعقبها خطوات أخرى خلال فترة قصيرة وهى رسالة واضحة بانتشارنا عربيا وأفريقيا. وحول عملية الاستفتاء على الدستور فى الخارج أوضح فهمى، أن هناك ترتيبات خاصة لتنظيم هذا الاستفتاء بأسهل وسيلة ممكنة من أجل راحة المصريين فى الخارج. وأشار إلى أن دور الخارجية هو تمكين المواطنين فى الخارج من المشاركة فى الاستفتاء، ولا نتدخل فى آليات وإجراءات الاستفتاء بمعنى ضرورة أن يقوم المواطن بالتصويت بنفسه فى مقر الاستفتاء وهو قرار اللجنة العليا للانتخابات وليس قرار الخارجية، كما أن قرار عدم قبول التصويت البريدى صادر من اللجنة ودورنا تنفيذ هذه القرارات باهتمام دعما لإمكانيات السفارات والقنصليات المصرية فى الخارج، لافتا إلى أن الأماكن التى يتواجد فيها عدد كبير من المصريين فى الخارج تم إيفاد عدد من الموظفين من الخارجية دعما لإمكانيات السفارة، فضلا عن وجود غرفة عمليات بالقاهرة تعمل 24 ساعة لمتابعة ما يحدث فى الخارج ودعما لجهود السفارات. وعن جولة كيرى فى المنطقة خلال الفترة القادمة، وعدم زيارته لمصر أكد فهمى أن زيارة كيرى من أجل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، ونحن على دراية بما يتم فى هذه المفاوضات، وهناك مبعوث أمريكى سيصل إلى مصر غدا سألتقى به عقب عودتى من الجزائر مباشرة، مؤكدا أن عدم زيارة كيرى لمصر غير مرتبط بموقف سياسى. وحول عقد التنظيم الدولى للإخوان مؤتمرا غدا فى لندن وإذا كان هناك تحرك مصرى تجاه هذا الأمر، قال فهمى هناك تحرك للدولة المصرية بمختلف أجهزتها والتحرك فى الخارج تقوده السفارات.