السيد رشاد كاذب ومنافق وخائن وعميل.. فاسد ومتواطئ ومدع.. هو من يسكب البنزين على النار.. هو سبب المصائب والكوارث والحرائق بل هو نفسه الكارثة.. تلك ببساطة هى التهم التى ألقيت فى وجه الإعلام والإعلاميين هذا العام الذى شهد استشهاد الزميلين الحسينى أبو ضيف، وتامر عبدالرؤوف وغيرهما.. وجرح وإصابة العديد من العاملين فى هذا المجال، بل تكسير الأدوات والمعدات التى تصل إلى آلاف الجنيهات.ز أليس من حقهم أن يحلموا بأن يودعوا عاما مليئا بالهم والحزن والدم؟ إذا كانت الصحافة المقروءة هى الأكثر مشاكل بحكم التاريخ، حيث صدرت أول صحيفة مصرية باللغة العربية عام 1828 فى عهد محمد على باشا، وهى صحيفة الوقائع، إلا أن الإذاعة المصرية تعانى مشاكل نوعية أكثر تعقيدا، فالوسيط التاريخى الثانى بعد الصحافة، والذى مثل أخطر ثورة فى تاريخ الاتصال بين القارات منذ اخترعه ماركونى 1896، ودخل مصر عبر الإذاعات الأهلية فى عشرينيات القرن الماضى، حتى انطلقت الإذاعة الرسمية المصرية فى مايو 1934. وبرغم هذا التاريخ العريق فلا تزال الإذاعة المصرية محبوسة فى قوالبها الجامدة، أما التليفزيون المصرى فلم يكن أحسن حالا، فالشاشة الفضية التى كانت ضمن القرارات المبكرة لقادة ثورة يوليو 1952، لكن جاء العدوان الثلاثى على مصر ليؤخر بدء الإرسال التليفزيونى إلى 1960، حيث وقعت مصر وقتها مع هيئة الإذاعة الأمريكية عقد تزويدها بشبكة بث تليفزيونى، والتى انتهت أواخر 1959 وانطلقت رسميا فى يوليو 1960، هذه الشاشة تعانى من الترهل، والفساد الإدارى، وسيادة عقلية الموظفين. ثم يجئ إعلام المستقبل، وهو الإعلام الإلكترونى الذى يعانى هو الآخر مشاكل عديدة منذ انطلاقه فى أكتوبر 1993 من خلال إدخال خدمة الإنترنت إلى مصر لأول مرة عبر مركز معلومات مجلس الوزراء، وشبكة الجامعات المصرية. هنا يبوح الإعلاميون بأوجاعهم فى العام 2013 ويكشفون عن أحلامهم للإعلام المصرى بمختلف وسائطه فى 2014. يقول محمود مطر، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون إن أهم المشاكل التى واجهت الصحافة فى 2013 هو فتح أبواب نقابة الصحفيين لقيد أعداد كبيرة جدا ممن لا ينتمون ولا يصح أن ينتموا إلى المهنة، ومعظمهم دخلوا عن طريق جرائد «بير السلم»، وخطورة هذا أنه سيؤدى إلى المزيد من تدهور المهنة، وتدنى مستوى الصحافة المصرية، ويفاقم من مشكلة فقدان الاحترام المجتمعى للصحفيين، ويدعو مطر إلى المقارنة بين جداول المهنة منذ 10 سنوات والآن، مشيرا إلى أن هؤلاء وراء تضييق مناخ الحرية على الصحفيين بأدائهم الردئ. ويحلم مطر بعودة مناخ حرية الكلمة فى 2014، وبأن تتقدم الصحافة المصرية تقنيا، وأن تنقى جداول النقابة من الدخلاء على المهنة. وتضيف منال سعيد، نائب رئيس القسم التعليمى بجريدة الجمهورية، بأن أكبر مشكلة واجهت الصحافة المصرية فى العام الماضى هى عجزها عن تقديم صورة صادقة عن قضايا المجتمع المصرى، بل بعض الصحف لعبت دورا سلبيا جدا فى تضليل القراء، وتشويه الحقائق، مما أثر على مصداقية الصحافة ككل. وتحلم منال فى العام الجديد بأن تلعب الصحافة دور البوصلة فى تحديد آراء واتجاهات الناس من خلال المصداقية والموضوعية. ويرى أكرم عبدالرحيم، الصحفى بجريدة المصرى اليوم، أن أبرز مشاكل الصحافة فى 2013 هى صعوبة الحصول على المعلومات الدقيقة والموثقة، بسبب خوف وارتعاش المسئولين على كل المستويات من الإدلاء بأية بيانات أو معلومات، خصوصا وزراء حكومة الببلاوى الحالية، الذين دأبوا على التهرب من الإدلاء بأية معلومات عن وزاراتهم، والتنصل من المسئولية بحجة أنهم مؤقتون، مما جعل التكهن والفبركة أحيانا يسودان الأداء الصحفى. أيضا هناك انقسام مواز فى الصحافة المصرية، للانقسام السياسى، مما جعل الخبر الواحد يبدو بأكثر من لون ودلالة فى الصحف المختلفة، وهو ما يثير بلبلة لدى الرأى العام. ويتمنى أكرم عبدالرحيم أن تعود الصحافة المصرية فى العام الجديد إلى قضايا المواطن البسيط، وأن تتخلى عن انقساماتها السياسية لحساب المهنة. ويعتبر حسن اللبان، الصحفى بالأحرار ورئيس تحرير جريدة الرأى العربى أن مشكلة انهيار الصحف الحزبية هى أهم أزمات 2013، فمعظم هذه الصحف أغلقت أبوابها باستثناء جريدة الوفد، وذلك بسبب انتهاء دعم الدولة لها كصحف معارضة، وترتب على هذا تشريد مئات الصحفيين، فمثلا هناك أكثر من 200 صحفى بجريدة الأحرار بلا عمل، وفشلت النقابة «المسيسة» فى حل مشكلتهم طوال العام الماضى، وباستثناء الصحفيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الذى قام النظام السابق فى عهد مرسى بحل مشكلتهم بشكل انتقائى من خلال تعيينهم - دون زملائهم- فى الشركة القومية للتوزيع، فلا يزال باقى الصحفيين من زملائهم مشردين بلا عمل، وبلا دعم حقيقى من نقابتهم. ويحلم اللبان فى عام 2014 أن تكون نقابة الصحفيين المصرية غير مسيسة، لا مع الإخوان ولا مع اليسار، وليس كل هم أعضاء مجلسها الظهور فى الفضائيات، وتحقيق المصالح الخاصة، على حساب حل مشاكل الصحفيين، كما يتمنى أن تحل مشكلة الصحفيين المقيدين فى جدول الانتساب، وتم تعيينهم فى جرائد، بنقلهم إلى جدول المشتغلين، خصوصا أن عددهم خمسة صحفيين فقط، وهم من أكفأ الصحفيين، وحرام حرمانهم من حقوقهم النقابية. ويرى بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة أن أداء مجلس نقابة الصحفيين الضعيف هو أهم مشاكل 2013، حيث غلبت عليه الشللية، والمصالح السياسية، مما أضاع استقلال المهنة ومصالح أعضاء النقابة الذين انتخبوهم على أساس رعايتها، فلا تزال مشكلات الأجور والإسكان والحريات وغيرها بلا حل. ويحلم العدل أن يشهد 2014 تغييرا صحفيا جذريا يناسب المرحلة، ويأتى بوجوه جديدة للنقابة قادرة على مواكبة طموحات الصحفيين، وتقديم حلول حقيقية لمشاكل الصحفيين المزمنة، تريد وجوها ثورية. وتتفق عبير سعدى، وكيل أول نقابة الصحفيين فى معظم ما طرحه زملاؤها الصحفيين من مختف الاتجاهات، لكنها ترى أن كل هذه المشاكل قابلة للحل، لكن الأخطر الذى واجه الصحافة المصرية فى 2013 هو مقتل عدد غير مسبوق من الصحفيين المصريين، حيث فقد سبعة صحفيين فى العام الماضى حياتهم، إضافة إلى إصابة أعداد كبيرة أخرى أثناء أداء رسالتهم الصحفية، وهو عدد لم يشهده تاريخ الصحافة المصرية. وتوضح عبير سعدى، أن جميع الأطراف المتصارعة سياسيا تنظر إلى الصحفى أو زميله المصور على أنهم شهود على جرائم العنف، والتجاوزات وموثقين لها سواء بالقلم أم الكاميرا، لهذا يجب إسكاتهم إلى الأبد. وتعترف وكيل أول النقابة بأن البناء النقابى فى مصر يحتاج إلى إعادة هيكلة سواء فى شقه القانونى أم التنظيمى، فلا يصح أن يظل قانون الصحافة بلا تغيير منذ 77عاما. وترجو عبير سعدى أن يشهد عام 2014 ضمانات حقيقية لسلامة الصحفيين أثناء أداء رسالتهم، والأهم ملاحقة من يعتدى على الصحفيين، أو يقتلهم، فحتى الآن لم يتم القصاص من قتلة الصحفيين، وإفلات هؤلاء القتلة من العقاب، هو الذى يشجع على ممارسة المزيد من العنف ضد الصحفيين، ويجعل من السهل سلبهم حياتهم، مشيرة إلى أن الفترات الانتقالية عادة تتسم بالقبح، والمجتمع يرى - مع الأسف - أن الصحافة هى المسئولة عن هذا القبح، ونحن الصحفيين نحتاج إلى إبراء ذمتنا وذمة هذه المهنة العظيمة من تلك التهمة. الإذاعة.. غياب الإبداع ومن الصحافة إلى الإذاعة حيث ترى المذيعة رضا الكرداوى، كبير المذيعين فى شبكة الشباب والرياضة أن عدم وجود نقابة أهم مشاكل 2013، موضحة أن هذا يحرمهم من حق الإبداع الإذاعى فى أمان، كما ترى أن اختيار قيادات الإذاعة لايزال منحصرا فى أهل الثقة، وحسب قرب الشخص من الوزير، بغض النظر عن الكفاءة، بل يفضل أن تكون هذه القيادة محدودة الذكاء، وبلا رؤية إبداعية ليسهل السيطرة عليها، وبالتبعية السيطرة على مرؤسيه، لهذا الإذاعة المصرية لم تتطور فى 2013، ولن تتطور أبدا طالما استمر هذا النهج، فنحن متهمون بأننا غير مبدعين مقارنة بالوسائط الأخرى، برغم أن الحقيقة هى أن القيادات تخنق إبداعاتنا لأن ما يهمهم هو البقاء على الكراسى، خصوصا أن مستحقاتهم المالية لا ترتبط بالنجاح أو الإبداع، وهذا ما تسبب فى تراكم الديون على اتحاد الإذاعة والتليفزيون لأنه أصبح غير جاذب للمعلنين لتدور فى دائرة مفرغة تؤدى إلى مزيد من التدهور ويفاقم من المشكلة غياب قانون الثواب والعقاب، فكله حسب هوى «الرئيس» إلى حد أن المذيع إذا غضب عليه رؤساؤه يمكن أن يتحول إلى أمين مخزن، ولا أحد يستطيع منع ذلك، وتتعجب رضا الكرداوى من استمرار رفض الدولة السماح بإنشاء إذاعات خاصة حتى الآن، برغم سماحها بإنشاء فضائيات خاصة، وترى أن الإذاعات الخاصة ستحدث منافسة ترفع من شأن الإذاعة، وتسحب جزءا من العمالة الزائدة التى دخلت الإذاعة من أبواب الواسطة والمحسوبية والفساد الإدارى، فبالرغم من عدم عمل مسابقة للإذاعيين الجدد منذ نحو 13 عاما، فإن العشرات يدخلون الإذاعة كل عام، ومعظمهم بلا كفاءة أو موهبة، مما يحجب فرص المواهب الحقيقية. وتطالب رضا الكرداوى فى 2014 الجهات الرقابية مثل الجهاز المركزى للمحاسبات والرقابة الإدارية بفحص ملفات تعيينات اتحاد الإذاعة والتليفزيون، وما شابها من فساد، وكيف تم تعيين الآلاف دون مسابقات، كما تحلم فى العام الجديد بأن تحتل الإذاعة المصرية المكانة التى تستحقها بجهود أبنائها الإذاعيين، وأن يشهد هذا العام إنشاء أول نقابة للإذاعيين عقب انتخابات مجلس الشعب الجديد، وأن تسهم الإذاعة فى إدارة المشهد المصرى بحكمة وإيجابية تناسب خطورة المرحلة. ويؤكد د. محمد ماهر قابيل، المدير العام بالإذاعة والكاتب والمحلل السياسى، أن أهم مشاكل الإذاعة فى عام 2013 هو أن العمل الإذاعى مازال يعيش ويفكر بعقلية الماضى، ومازال يسيطر عليه تفكير الموظفين، خصوصا عقلية التبعية للمسئولين، ولم تستطع الإذاعة أن ترتفع إلى مستوى العملية الاتصالية الحرة المطلوبة والسماوات المفتوحة، ومازالت أحادية الخطاب الاتصالى الجماهيرى مسيطرة على المسئولين، ومازال الرأى الآخر فى حالة إقصاء من برامج الإذاعة وهى تعمل من منظور تبعية للسلطة القائمة. ويحلم د. قابيل فى 2014 بأن تستقل الإذاعة المصرية عن الحكومة، وأن تتحول إلى مؤسسة حرة، على شاكل الصحف المستقلة، أو دور النشر الخاصة، والذى يتصور أن فى ذلك خطورة على الأمن القومى يعيش فى وهم الماضى ففى ظل الإنترنت والفضائيات لم تعد هناك خصوصية. الإعلام التليفزيونى.. معارك ومن الإذاعة إلى التليفزيون يرى محمد مندور، مدير تحرير بقناة «أون. تى. فى» أن أخطر مشكلة واجهت الإعلام التليفزيونى عام 2013 هى دخول هذا الإعلام فى خصومة مباشرة مع النظام، خصوصا الشاشات المستقلة، وهى معركة فرضها النظام السابق بقيادة مرسى بسبب تهديداته المستمرة وإساءاته للإعلام التليفزيونى، ورعايته لإرهابيين حاصروا مدينة الإنتاج الإعلامى، فضلا عن الاعتداء على الإعلاميين أنفسهم، مما اضطر الإعلام إلى أن يدافع عن نفسه، فى مواجهة أتباع حازم أبوإسماعيل وغيرهم من أذرع سياسية وجنائية استخدمها نظام الإخوان لمهاجمة الفضائيات والتى بدورها دخل معظمها فى خصومة مباشرة مع النظام، وتعامل بعداء وانحياز بعيدا عن القواعد المهنية، وجاء ذلك على حساب القضايا الوطنية الحقيقية. ويتمنى محمد مندور أن تدخل الفضائيات فى عام 2014 مرحلة النقد البناء، وأن تتوقف عن استضافة أصحاب الصوت العالى من غير المتخصصين، خوفا من ضجيجهم، أو سعيا وراء الإثارة، لأن هؤلاء يحكمون على الأحداث دون علم وبتسرع، مما ينشر البلبلة والتضليل بين المشاهدين، ويشعل النار أكثر داخل المجتمع. ويرجو مندور ألا يرى على شاشات 2014 ناشطا سياسيا أو حقوقيا أو إستراتيجيا، وأن يعتمد التليفزيون الحكومى أو الخاص على الخبراء والعلماء والمتخصصين ليدخل الإعلام مرحلة البناء، ونشر ثقافة المشاركة والحوار ومحاربة الفساد وتحسين حياة المواطن. وتكشف منال عبدالحميد، كبير مذيعين بالتليفزيون المصرى عن أن أهم مشكلة فى 2013 هى ما أسمته «طوابير درية شرف الدين»، حيث تعتمد وزيرة الإعلام سياسة الترقية بالطابور وليس حسب الكفاءة والإبداع، ربما لأنها تتعرض لضغوط عديدة، وتدعوها إلى أن تعطى وقتا أكبر للإبداع والكشف عن المواهب لتجديد دماء التليفزيون المصرى، وتتمنى منال عبدالحميد فى 2014 أن تبادر الوزيرة بإنشاء منظومة لتأهيل وتدريب المواهب المدفونة فى التليفزيون المصرى، وأن يعود الإشراف الإعلامى للتليفزيون المصرى على قنوات مصر الزراعية والصحة وغيرها، ارتقاء بمستواها، فلا يصح أن تترك لغير الإعلاميين، وأن ينتهى إلى الأبد فى العام الجديد العمل بسياسة أهل الثقة ليحل محلها أهل الكفاءة. وتلفت منى شمس، رئيس تحرير برنامج نبض الوطن بالقناة الثالثة النظر إلى أن أهم مشاكل 2013 التى أثرت سلبا على الإعلام هى انعدام الثقة فى الإعلام المرئى لدى الشباب، وتتمنى فى 2014 أن يستعيد هذا الإعلام مصداقيته كاملة، ولن يتحقق ذلك إلا بإزالة القيود والتعتيم على القضايا. وتذكر رانيا حمدان، رئيس فريق الإعداد بقناة المنارة أن سوء الإدارة مشكلة مزمنة استمرت فى 2013، والتى جعلت التليفزيون المصرى يعمل بفكر جامد، وقوالب متحجرة، فضلا عن ضعف التمويل خصوصا فى الإعلام العلمى. وتحلم رانيا حمدان فى 2014 بأن تضع الدولة الإعلامى العلمى على رأس اهتماماتها لأنه قاطرة التقدم. وتؤكد د. منال محروس، المدير العام بالتليفزيون المصرى، وكبير مخرجين، بأن المظاهرات، وممارسات العنف، والشعور بحصار الموت وعدم الأمان، هو أكبر المشاكل التى واجهت الإعلام التليفزيونى فى العام الماضى. وتحلم د. منال محروس فى عام 2014 بنجاح المبادرة التى أطلقتها نهاية 2013 بالاشتراك مع الفنان سمير الإسكندرانى من خلال برنامجها «مواهب المحروسة» تحت عنوان «مبدعون من أجل مصر» وتهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب فى جميع المجالات، وتبنى اختراعات المبتكرين عبر جولات فى كل ربوع مصر، لوضعهم على الطريق الصحيح من أجل إعلام تنموى يسهم فى بناء مصر. ويرى الإعلامى د. عبدالمجيد خضر، نائب رئيس التليفزيون أن أهم مشاكل 2013 تضخيم القضايا وغياب المصداقية والحيادية، وعدم التأكد من صحتها، مما وضع مصر على حافة الهاوية، والمشهد لا يتحمل هذا التضليل والبلبلة الإعلامية، خصوصا أنه لا يوجد ميثاق شرف ولا عرف ولا نقابة للإعلاميين، وكل إعلامى ينفذ أجندة قناته الخاصة. ويحلم د. عبدالمجيد خضر فى 2014 بوقفة إعلامية حقيقية تمسح أخطاء السنة الماضية وما قبلها، وتنظر إلى مصلحة مصر إعلاميا. معاناة الإعلام الإلكترونى وعن الإعلام الإلكترونى يرى يحيى العدل، المحرر فى بوابة أبناء مصر، أن أهم مشاكل الإعلام الإلكترونى فى 2013 هى الترويج للشائعات، وعدم دقة الأخبار أو التأكد من مصادرها، وفقدان الإعلام الإلكترونى للنقد الراقى، ويتمنى أن ينحاز الإعلام الإلكترونى فى 2014 إلى المصداقية وخدمة الفقراء إعلاميا بعيدا عن المهاترات الساسية. ويشير د. ياسر طنطاوى، نقيب نقابة الإعلام الإلكترونى إلى أن أهم مشاكل 2013 هو معاناة الصحفى الإلكترونى سواء التقنية أم المادية، نظرا لغياب الرؤية المستقبلية التى تهتم بهذا الإعلام، برغم أنه إعلام المستقبل، ويكفى أن معظم الصحف الورقية الكبرى فى العالم تحولت إلى نسخ إلكترونية ويحلم د.ياسر طنطاوى فى 2014 بأن يشهد الإعلام الإلكترونى تطويرا حقيقيا يليق بأهميته، وبدوره فى المشهد المصرى.