ميرفت فهد فى اطار الزيارة التى قام بها ملك المغرب محمد السادس إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية فى الشهر الماضى، انتهزت مراكز البحوث الأمريكية الفرصة لتسليط الضوء على الشراكة الإستراتيجية المهمة ما بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية وزيادة سبل التعاون و عرض التحديات الإقليمية والتى تتضمن الحد من التطرف و تدعيم الحركات الإنتقالية الديمقراطية وتشجيع النمو الإقتصادى فى الشرق الأوسط و أفريقيا. و قد كشفت الأبحاث أن رؤية المغرب الشاملة فى مكافحة التطرف و الأصولية داخل حدودها تعد نموذجا للمنطقة يمكن أن تحتذى بها خاصة فى ظل الإصلاح الذى تشهده فى القطاعات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والقضائية. كما أصبحت المغرب فى السنوات الأخيرة محرك بارز للتنمية فى أفريقيا بالتوسع فى تأسيس المؤسسات المالية وإقامة العديد من المشروعات فى مجالات الزراعة والإتصالات والصناعات الدوائية والتصنيع. وقد خلصت هذه الأبحات إلى عدد من التوصيات تمثلت فى: - تتمتع المغرب بعلاقات قوية مع الدول الإقليمية ويمكن بالمساعدة الأمريكية الحصول على فوائد كثيرة فى حالة التفاعل والتنمية المستدامة بين هذه الدول. -التوسع فى برامج التدريب العسكرية و الأمنية فى الساحل و غرب أفريقيا لتكون منبرا للأمن الجماعى الإقليمى. - يجب أن تتوسع الولاياتالمتحدة فى جهود مكافحة الإرهاب والأصولية على المستوى الإقليمى بالإعتماد على التعاون القائم بالفعل بين الحكومة المغربية وكل من مالى و موريتانتي والسنغال و عدد من الدول الأفريقة الأخرى. - التوسع فى التعاون المشترك لمكافحة الإتجار فى المخدرات وأمن الحدود والجرائم المالية. - يجب على الولاياتالمتحدة أن تجعل من حل الصراع حول منطقة الصحراء الغربية أولوية دبلوماسية. كما يجب على واشنطن أن تؤكد على دعمها للحكم الذاتى المغربى فى هذه المنطقة. - تشجيع التكامل الإقتصادى الإقليمى والنمو الإجتماعى والتدريب التقنى والبرامج التعليمية بهدف إرساء الإستقرار الإقليمى.