بشير حسن علمت «الأهرام العربى» أنه تم تكليف عدد من أعضاء مجلس الدفاع الوطنى، بالإشراف على تنفيذ الخطة الأمنية المحكمة التى أقرها المجلس فى اجتماعه الأخير لحماية الحدود المصرية، والتصدى لأى مخططات تستهدف النيل من استقرار وأمن البلاد والمواطنين، واتخاذ التدابير العاجلة لمنع تنفيذ مخطط التنظيم الدولى لاغتيال عدة شخصيات عامة وقيادية بالبلاد، وهو ما أشار إليه الرئيس المعزول محمد مرسى فى تسجيل مسرب له قبل محاكمته بساعات وقوله: «إن مرحلة الاغتيالات لم تبدأ بعد». ووفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الأهرام العربى»، فإن قائمة الاغتيالات التى أقرها التنظيم الإخوانى الدولى بتركيا، شملت 15شخصية مؤثرة وهى حسب الترتيب: 1 - الفريق عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة ، وزير الدفاع. 2 -اللواء محمد إبراهيم ، وزير الداخلية 3 - اللواء أحمد وصفى ، قائد الجيش الثانى 4 -الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر 5 - البابا تواضروس، بطريرك الكرازة المرقسية 6 - المستشار عدلى منصور ، رئيس الجمهورية 7 - الدكتور يونس مخيون ، رئيس حزب النور 8 - اللواء محمد فريد التهامي، مدير المخابرات 9 - نجيب ساويرس 10 - د.حازم الببلاوى ، رئيس الوزراء 11 - أحمد بهجت «رجل الأعمال وصاحب قنوات دريم» 12 - حمدين صباحى 13 -محمود بدر، «حركة تمرد» 14 -الفريق صبحى صدقى ، رئيس الأركان 15 -الدكتور على جمعة ، مفتى الجمهورية السابق يذكر أن مدير المخابرات العسكرية الروسية، الجنرال فيكسلاف كوندراسكو الذى زار مصر الاثنين الماضى على رأس وفد رفيع المستوى، قد حمل معه معلومات تفيد بوجود مؤامرات لضرب الاستقرار فى مصر، والمتورطين فى هذه المؤامرات . كما علمت « الأهرام العربى «، أن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين عقد عشرة اجتماعات فى الفترة الماضية، سبعة منها فى تركيا وثلاثة فى فرنسا وألمانيا وقطر رغم المعرفة عنه أنه لا يعقد اجتماعاته بشكل دوري، لكن أعضاءه اعتبروا أنهم فى اجتماع مستمر حتى لو لم يجتمعوا فى مكان واحد. واستقر التنظيم بعد مناقشات مطولة خلال تلك الاجتماعات وبعد مشاورات مع أجهزة مخابرات بعض الدول منها أمريكاوفرنسا وألمانيا وبريطانيا وتركيا وقطر وإسرائيل على تنفيذ 3 ليس من بينها إعادة حكم الإخوان، ولكن تدمير مصر ونظامها الحالى الذى انقلب على ما وصفوه ب «الشرعية «، والعمل على إخراج الرئيس المعزول محمد مرسى والمرشد محمد بديع وقيادات التنظيم خيرت الشاطر ومحمد سعد الكتاتنى من السجن، وتضمنت السيناريوهات الآتى: السيناريو الأول: استنزاف قوة مصر العسكرية والشرطية والاقتصادية عن طريق إحداث الفوضى فى مناطق متفرقة لتشتيت الأمن، وذلك بكثرة المظاهرات والاعتداءات على المنشآت العامة والخاصة ، ومد المظاهرات إلى المناطق السياحية لتدمير السياحة وتسويق الفوضى إعلاميا من خلال الصحف والفضائيات التى تعمل لصالح الإخوان . أما السيناريو الثانى فكان عنوانه « عسكرة الصراع» « وهو ما يقوم به الإخوان حاليا فى مصر، حيث دخلوا ومن يعاونهم فى صراع مسلح مع الجيش والشرطة سواء فى شمال سيناء، وهى المنطقة التى تم تخزين الأسلحة فيها طوال الأعوام الثلاثة الماضية أو فى المحافظات وطبقا لهذا السيناريو تم تفجير أكثر من سيارة مفخخة فى أماكن، كان أبرزها محاولة اغتيال محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومحاولة ضرب مبنى المخابرات فى الإسماعيلية ومبنى المخابرات فى شمال سيناء ومديرية أمن جنوبسيناء وحادث كنيسة العذراء فى الوراق ، ومازال هذا السيناريو قائما حتى الآن، لكن يقظة الأمن المصرى فى القاهرة والمحافظات قللت من حجم خسائر هذا السيناريو، بالإضافة إلى الجهد الكبير الذى يبذله الجيش الثانى فى شمال سيناء والذى كانت نتيجته ضبط كميات كبيرة من الأسلحة المتنوعة وهدم الأنفاق بين غزةوسيناء والقبض على عناصر تكفيرية كثيرة، ووفقا لرؤية اللواء عبدالمنعم سعيد، الرئيس السابق لهيئة عمليات القوات المسلحة فإن القبض على العناصر التكفيرية عملية شاقة جدا خصوصا أن هذه العناصر تمكنت من السيطرة على مناطق كثيرة طوال الأعوام الثلاثة الماضية، وأشار عبدالمنعم سعيد إلى أن الجيش الثانى يخوض حربا فعلية ضد الإرهاب فى سيناء ويحسب له تطويق شمال سيناء وتحقيق كل هذه الإنجازات فى وقت قصير. لكن التنظيم الدولى للإخوان المسلمين يبدو أنه أدرك أن سيناريو « عسكرة الصراع «لم يعد مجديا فلجأ إلى السيناريو الثالث وهو «الاغتيالات». السيناريو الثالث «الاغتيالات «، وهو السيناريو الأخير الذى يعتمد عليه الإخوان بعد أن فشلوا فى تحقيق أية مكاسب سياسية لينجو قادة الجماعة فى مصر من الأحكام التى تنتظرهم، ضمت قائمة الاغتيالات التى وضعها التنظيم الدولى للإخوان 38 شخصية منها 15 شخصية طالبوا بتصفيتها على وجه السرعة فى مقدمتهم الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ثم اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، والوزير محمد فريد التهامى، رئيس جهاز المخابرات العامة، والفريق صدقى صبحى، رئيس هيئة الأركان واللواء أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى، فيما تضم القائمة عددا كبيرا من الإعلاميين والشخصيات العامة. ولم يقتصر العمل على تدمير مصر وتقسيمها على المخططات التى يضعها التنظيم الدولى للإخوان المسلمين، لكن اجتماعا عقد فى تل أبيب يوم 26 سبتمبر الماضى لما سمى « المجموعة المصغرة «وشاركت فيه أجهزة مخابرات أمريكاوفرنسا وبريطانيا وتركيا وقطر، وأسفر عن عدد من التوصيات ثم الدفع بها للتنظيم الدولى للإخوان أهمها البحث عن المتضررين من الوضع الحالى فى مصر واستقطابهم وإعطاؤهم وعودا بمناصب فى حال عودة حكم الإخوان، وإرسال رسائل على هواتف الضباط الصغار وضباط الصف لشقهم عن الجيش وإعادة العلاقة شبه الجيدة بين إيرانوأمريكا وإبعاد مصر عن الملف السورى بأى طريقة، بالإضافة إلى تشويه الدستور الذى تعكف لجنة الخمسين على وضعه . وأوصى اجتماع المجموعة المصغرة فى تل أبيب وفقا للمعلومات التى حصلت عليها «الأهرام العربى» باستقطاب شخصيات سياسية ونشطاء من الشباب للمشاركة فى مؤتمرات وندوات فى أمريكا والتحدث معهم وإغرائهم بأى وسيلة لاستقطابهم واستخدامهم للعمل ضد مصر، ولم ينس اجتماع المجموعة المصغرة فى تل أبيب بعض العناصر الكامنة فى مصر والتى تعمل لحساب جهات أجنبية، حيث أوصى بإعادة تشغيل هؤلاء الحلفاء والضغط عليهم من خلال نقاط ضعفهم التى تعلمها أجهزة مخابرات أمريكا لإجبارهم على العمل بنشاط، وكان الفريق أول عبدالفتاح السيسى جزءا من النقاش الذى دار فى هذا الاجتماع وفقا للمعلومات التى وردت ل «الأهرام العربى «، حيث أوصى الحضور بضرورة التخلص من السيسى لأنه أصبح يشكل خطرا على مصالح هذه الدولة فى مصر وعلى المخطط الذى تم وضعه لتفتيت المنطقة، ولم ينس اجتماع قوى الشر فى تل أبيب حكومة الدكتور حازم الببلاوى، حيث أوصى الحضور بضرورة تشجيع الحكومة على إعطاء وعود للمواطنين، بحيث لا تستطيع تنفيذها بعد ذلك، فيثور عليها الشعب وفى مقدمة هذه الوعود الحد الأدنى للأجور حتى إذا أقدمت الحكومة على تنفيذه تستدين ويزيد معدل التضخم، أما الأمن المصرى فقد توقف اجتماع قوى الشر فى تل أبيب أمامه طويلا، حيث أوصى الجميع بضرب الأمن من خلال تحفيزه على استخدام العنف ضد المتظاهرين وتسويق هذه المشاهد فى الداخل والخارج ليثور الشعب ضد الشرطة فتنكسر مرة أخرى وتعم الفوضى، ومن أجل هذا الهدف أوصى الاجتماع بتخزين كميات كبيرة من الأسلحة فى مناطق نائية عن القاهرة لاستخدامها وقت الحاجة، وبالفعل بدأ التنظيم الدولى للإخوان فى تنفيذ تعليمات اجتماع تل أبيب، ووفقا لمصادرنا أن حادث انفجار عبوات ناسفة فى إحدى المزارع بمنطقة بلبيس على الطريق الصحراوى جاء نتيجة تخزين هذه العبوات بشكل خاطئ، وقد عثرت قوات الأمن على أسلحة متنوعة منها صواريخ مضادة للطائرات عندما داهمت مكان الانفجار . ولم ينس اجتماع تل أبيب علاقات مصر الخارجية بدول الجوار، حيث أوصى بإفساد العلاقة بين مصر ودول الخليج وتوسيع الفجوة فى الخلاف بين مصر وإثيوبيا من ناحية ومصر وليبيا من ناحية أخرى.