بدأت الجماعة المحظورة فى تنفيذ مخطط التنظيم الدولى للإخوان، والوثيقة التى أقرها فى اجتماعه الأخير فى مدينة اسطنبول التركية لإحداث حالة من الفوضى فى مصر ما بعد حكم الإخوان، واستغلال الجامعات المصرية لتنفيذ مخطط عودة الشرعية على حد وصفهم . وعلمت «الأهرام العربى» أن التنظيم الدولى رصد 1.5 مليار دولار لإشعال المظاهرات والاعتصامات فى مصر وإفساد المسيرة الديمقراطية الحالية، وكذلك إفساد فرحة الجيش والشعب بانتصارات أكتوبر،واستغلال طلاب الجامعات المصرية المنتمين للجماعة فى تنفيذ المخطط، وتعطيل الدراسة واحتلال الميادين القريبة من الجامعات، وعمل اعتصامات بالمدن الجامعية ومساكن الطلبة، خصوصا بالصعيد والإسكندرية، وقد بدأ ذلك فعلا فى جامعات عين شمس والقاهرة والمنصورة والزقازيق . كما تضمن المخطط حشد أنصار وقوى التحالف الشعبى لدعم الشرعية مثل «الجماعة الإسلامية، والجماعات السلفية الداعمة للشرعية» لعمل مسيرات لتعطيل المرور وإصدار تعليمات قوية لطلبة الجامعات المغتربين داخل القاهرة فى المدن الجامعية بعدم العودة إلى محافظتهم منذ بداية شهر أكتوبر، والتجمع أمام مقار الجامعات مثل «القاهرة، وعين شمس، وحلوان"، والمدن الجامعية، وجامعة الأزهر "، لضمان حشد 10 ملايين شخص فى القاهرة والزحف إلى أهم الميادين مثل "ميدان التحرير، ميدان رابعة، وماسبيرو» مع ترديد هتافات منددة بالإنقلاب ومناهضة ل»السيسى، وحكومة الببلاوى، والشرطة»، ورفع الشارة الخاصة برابعة وارتفاع الهتافات المؤيدة للشرعية. وتضمنت الوثيقة –وفقا لتقارير صحفية -عددا من السيناريوهات والمقترحات للتعامل مع الموقف ترجح منها الصمود والدفاع عن الشرعية بالنفس الطويل ورفض المساس بشرعية الرئيس المنتخب مهما بلغت الضغوط والعمل على إحداث صدع فى الجيش.وهناك سيناريو آخر يقضى باللجوء إلى عسكرة الصراع وهو ما وصفته الوثيقة بالخيار الكارثى حيث إنه سيقود إلى تدمير البلاد على غرار ما يحدث فى سوريا. وقدمت الوثيقة عددا من الاقتراحات لإنجاح سيناريو المقاومة بالنفس الطويل عبر "تكثيف الحملات الإعلامية وتوعية الشعب بحقيقة ما حدث، والملاحقة القانونية لرموز الجيش". كما نصت الوثيقة على وضع إستراتيجية لإحداث انقسامات داخل المؤسسة العسكرية، إضافة إلى «التركيز على مواقف الأحزاب والشخصيات الوطنية التى تعتبر ما حدث انقلابا عسكريا». وكذلك «إبراز مواقف المؤسسات الدولية التى اعتبرت ما حدث انقلابا عسكريا، والتركيز على مطالبة بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى بوقف المساعدات للجيش المصرى»، وتشير الوثيقة تحديدا هنا إلى جهود السيناتور جون ماكين. إضافة إلى «نشر ملفات الفساد المتاحة عن كل من شارك فى الانقلاب، والعصيان المدنى واستمرار الاعتصامات ومحاصرة مؤسسات الدولة السيادية». وفيما يتعلق بالمؤسسة العسكرية المصرية توصى الورقة ب «إبراز أى انقسام بين قيادات الجيش حول الانقلاب .. والوصول لولاءات داخل المؤسسة العسكرية عبر مضامين إعلامية تطمينية». نقلا عن «سكاى نيوز عربية». إن أهم التوصيات التى خرج بها مؤتمر قادة تنظيم الإخوان هى إثارة المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية العالمية ضد مصر، وأيضا تشكيل لجنة حقوقية دولية لمتابعة ما أسموه الجرائم فى دول الربيع العربى وبخاصة مصر، وتوثيقها بغرض ملاحقة المتورطين فيها قانونيا . أهم التوصيات التى خرج بها مؤتمر قادة تنظيم الإخوان هى إثارة المجتمع الدولى والمنظمات الحقوقية العالمية ضد مصر، وأيضا تشكيل لجنة حقوقية دولية لمتابعة ما أسموه الجرائم فى دول الربيع العربى خصوصا مصر، وتوثيقها بغرض ملاحقة المتورطين فيها قانونيا والعودة إلى عمل تحالف أوسع للتنظيم فى مصر مع كل قوى الإسلام السياسى والفئات المهمشة، وتعبئة الشارع المصرى، وكشف هدف ما يسمونه «الانقلاب» والتركيز على زج إسرائيل فى كل ما حدث، وتصوير ذلك للشعب المصرى على أن «السيسى» قام بهذه الخطوة بالتنسيق المباشر مع إسرائيل، بما يخدم أمنها ووجودها. كما تضمنت الوثيقة الاستعانة بحلفاء الجماعة الغربيين خصوصا كاثرين آشتون والإدارة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا للتفاوض مع النظام المصرى الحالى للإفراج عن كبار قادة الجماعة المعتقلين، وتدفعهم لخوض الانتخابات البرلمانية والرئاسية، مع عدم القيام بأى خطوات استفزازية تبعد الأمريكيين والأوروبيين عن تفهم الموقف الإسلامى، خصوصاً موقف الإخوان المسلمين، بجانب التركيز إعلامياً على إبراز الإخوان كجماعة «إسلام معتدل» بالإضافة إلى شنّ هجوم عنيف على الإسلام المتشدد والمتطرف وربطهم بتطرف الحركات القومية وقيادة الجيش المصرى، والاتفاق والإيحاء للقوى السلفية بأنهم فى خطر فى حال عودة العلمانيين وبقايا النظام السابق إلى الحكم، ورصد كل أسماء ورموز المعارضة من صحفيين وكتاب ونقابيين والتعامل معهم من خلال إسكات أصواتهم بأى طريقة كانت لتجنّب ما حدث فى مصر. وتضمنت ايضا إنشاء صندوق طوارئ يموّل من قِبل التنظيم الدولى للإخوان ومتبرعين، لمساعدة حركة "حماس" فى فلسطين وحزب حركة النهضة فى تونس، إضافة إلى تشكيل لجنة طوارئ عليا تكون فى حالة اجتماع متواصل للتعامل مع هذه الأزمات، وتكون ممثلة بكل تجمعات الإخوان فى العالمين العربى والإسلامى.