د ب أ اعتبر مسئولان فلسطينيان اليوم (الأربعاء 2 أكتوبر/تشرين أول) أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "عنصري ويكرس الاحتلال". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، إن نتنياهو أكد في خطابه "أنه الأكثر تطرفا ويمينية في إسرائيل بأسرها وهو وريث للإيديولوجية العدوانية التي تنكر علي الشعب الفلسطيني حقوقه". وأكد عبد ربه ، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، على الرفض الفلسطيني لمطالب نتنياهو بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، معتبرا أنه يستهدف بذلك "الاعتراف بإسرائيل الكبرى بما يشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة دون أي حقوق للفلسطينيين ". ورأي عبد ربه أن خطاب نتنياهو "تدمير لعملية السلام والمفاوضات التي يريد أن يفرض فيها مطالبه بالاحتفاظ بالقدس والأغوار والكتل الاستيطانية واستمرار السيطرة الإسرائيلية على دولة فلسطينية غير متواصلة جغرافيا". من جهته، قال النائب مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، إن مطالبة نتنياهو الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية الدولة "دعوة لتكريس إسرائيل دولة فصل عنصري قائم على أساس الدين". واعتبر البرغوثي، في بيان صحفي، أن "نتنياهو يستهدف إلغاء حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة للاعتراف بنظام التمييز العنصري الممارس ضد الفلسطينيين". وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية اعترفت بإسرائيل كدولة عام 1993 في حين اعترفت الأخيرة بالمنظمة كممثل للفلسطينيين دون الاعتراف بدولة فلسطينية أو الاعتراف بحدود عام 1967. وكان نتنياهو أكد في خطابه مساء أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، استعداد إسرائيل لتقديم "تنازلات مؤلمة" في مفاوضاتها مع الفلسطينيين التي استؤنفت نهاية تموز/ يوليو الماضي برعاية أمريكية. في المقابل، طالب نتنياهو الجانب الفلسطيني مجددا بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل وباحتياجاتها الأمنية من أجل التوصل إلى حل وسط تاريخي ينهي النزاع بين الطرفين بشكل نهائي.