احتفالاً باليوم العالمي للمرأة، ينظم المجلس الثقافي البريطاني مؤتمرًا وورشة عمل، لمناقشة وتبادل الخبرات حول سبل زيادة الوعي في قضايا المرأة في المنطقة العربية. يعقد المؤتمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة إسطنبول، بتركيا في الفترة ما بين 4 و 6 مارس الحالي، وذلك بالتعاون مع كلاً من " تومسن رويترز" و مؤسسة الاستشارات الرائدة المختصة بالمساواة بين الجنسين "شيفوليوشن"، ويحضر المؤتمر مجموعة كبيرة من المؤسسات والناشطين والإعلاميين الذين يعملون في مجال التوعية حول حقوق المرأة على المستوى المحلي والدولي، حيث سيشارك في المؤتمر وورشة العمل رجال وسيدات من 8 بلدان عربية تشمل مصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا وتونس والسعودية. يأتي تنظيم المؤتمر وورشة العمل هذه استجابة لمقترحات مجموعة من صانعي القرار وناشطين شاركوا في المؤتمر الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني في نوفمبر الماضي بالمملكة المتحدة، حيث ناقش الحاضرون في ذلك المؤتمر فرص تعزيز حقوق المرأة في الدساتير العربية خاصة في أعقاب التغيرات التي تمر بها المنطقة من ثورات الربيع العربي، وصياغة دساتير وطنية جديدة ومراجعة أخرى قائمة.. من هنا ظهرت الحاجة إلى بحث سبل كيفية تنظيم حملات توعية ناجحة حول قضايا المرأة. يهدف المؤتمر إلى تمكين المنظمات والأفراد العاملين في مجال قضايا المرأة؛ لاستكشاف كيفية التعامل مع وسائل الإعلام، على المستويين الوطني والدولي، لبناء وتنظيم حملات توعية ناجحة حول حقوق وقضايا المرأة. ويذكر أن المؤتمر يأتي كجزء من عمل المجلس الثقافي البريطاني لترسيخ الثقة بين المملكة المتحدة والبلدان الأخرى من خلال التعليم والتبادل الثقافى واللغة الإنجليزية والفنون. ويعمل المجلس منذ الثلاثينيات من القرن العشرين في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمساعدة في تحسين المهارات وتطوير مجتمعات مدنية أقوى. وأكد "مارتن ديفيدسون" المدير التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني أن الدور الذي لعبه الشباب في الثورات الأخيرة في العالم العربي قد لفت انتباه العالم أجمع بما في ذلك التغييرات التي أحدثتها وسعت إليها المرأة العربية من كافة الأعمار، وقد استطعن السيدات التعبير في جميع أنحاء الدول العربية عن آرائهن المتعلقة بالحكم في بلدانهن، كما يطالبن بمساهمة أكبر في مجتمعاتهن ويتظاهرن ضد الظلم.