سوزى الجنيدى أكد رئيس المفوضية الأوروبية باروسو ورئيس المجلس الأوروبي فان رومبوي أن التطورات الأخيرة في مصر، وعلى الأخص العنف في الأيام الماضية، مقلقة للغاية، معربين عن الشعور بالأسى إزاء الخسائر في الأرواح ونقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا. واشار باروسو ورومبوى فى بيان مشترك اليوم بشأن مصر وزعته سفارة الاتحاد الاوروبى فى القاهرة الى ان مصر شريك رئيسي مع الاتحاد الأوروبي.. ونحن نتشارك في المصالح والمسؤولية عن صون السلم والاستقرار في منطقة استراتيجية. و يجب منع مزيد من التصعيد. و الذى يمكن أن يكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها لمصر ومحيطها الأوسع. كما أعربا عن الأسف الشديد من أن الجهود الدولية والمقترحات التى بذلت لبناء الجسور وإقامة عملية سياسية شاملة، والتي ساهم الاتحاد الأوروبي فيها قد تم تنحيتها جانبا وتم السير فى المواجهة بدلا من ذلك . وشددا على أن هذا المسار لن ينجح.. ومن الأهمية بمكان أن ينتهي العنف فورا. وأضاف المسئولان الأوروبيان الكبيران أنه وفى حين يتعين على الجميع بذل أقصى درجات ضبط النفس فإنهما يؤكدان على المسؤولية الخاصة من السلطات المؤقتة والجيش في الوصول الى وقف الاشتباكات . وأوضحا ان العنف والقتل فى هذه الأيام الأخيرة لا يمكن تبريره ولا التغاضي عنه ويجب التمسك باحترام حقوق الإنسان كما ينبغي إطلاق سراح السجناء السياسيين. واوضح رئيس المفوضية الأوروبية باروسو ورئيس المجلس الأوروبي فان رومبوي أنه ليس هناك بديل عن الحوار وأن جميع القوى السياسية المصرية يجب أن تلتزم من اجل المستقبل الديمقراطي للبلاد والانخراط في عملية سياسية تفضي إلى إجراء انتخابات مبكرة وإنشاء حكومة مدنية. وأشارا الى ان هذا كان أيضا الالتزام الذي أعلنته الحكومة المؤقتة عندما تولى السلطة مؤكدين انه يجب على الجيش المصري احترام ودعم هذه العملية السياسية. واضافا ان الاتحاد الأوروبي كان الى جانب مصر في العامين الماضيين في انتقالها نحو الديمقراطية.. لقد التقينا في كثير من الأحيان، وتشارك بنشاط قادة مصر والقوى السياسية الجديدة التي ظهرت.. زلا يمكن تجاهل النداءات من أجل الديمقراطية والحريات الأساسية من الشعب المصري، و جرفها في الدم. وقال باروسو ورومبوى ان الاتحاد الأوروبي سيظل بالتعاون مع شركائه الدوليين والإقليميين مشاركا بقوة في الجهود الرامية إلى تعزيز وضع حد للعنف، و استئناف الحوار السياسي والعودة إلى عملية ديمقراطية. وأكدا أن " الاتحاد الأوروبي ، جنبا إلى جنب مع الدول الأعضاء وفى سعيه لتحقيق هذه الأهداف سوف يراجع على وجه السرعة في الأيام القادمة علاقاته مع مصر ويتبنى تدابير ترمى إلى تحقيقها".