مهدى مصطفى إيماءً إلى مقالكم المعنون «رسالة إلى نبيل فهمى .. ابن إسماعيل فهمى!» والمنشور بمجلة «الأهرام العربى» بتاريخ 2013/7/25، وما ورد به من إشارة حول مسألة أداء وزير الخارجية للخدمة العسكرية وقت حرب أكتوبر 1973، المجيدة ومحل ميلاد سيادته فى نيويورك واحتمال حصوله على الجنسية الأمريكية، أود الإشارة إلى الحقائق الآتية: إن وزير الخارجية نبيل فهمى لم يتم تجنيده فى القوات المسلحة إبان حرب أكتوبر 1973، حيث إنه كان طالباً فى الجامعة الأمريكية بالقاهرة آنذاك وتخرج منها فى 1 يناير 1974، والتحق بالتجنيد بالقوات المسلحة فى مارس 1974، ومكث بها حتى تخرجه فى يناير 1976، (ومرفق صورة من شهادة أداء الخدمة العسكرية لسيادته). إن محل ميلاد نبيل فهمى، هو بالفعل نيويورك حيث كان والده وزير الخارجية الأسبق إسماعيل فهمى، يعمل آنذاك عضواً فى وفد جمهورية مصر العربية، لدى الأممالمتحدة فى نيويورك، وإنما لم يحصل الوزير نبيل فهمى على الجنسية الأمريكية بحكم أن محل ميلاده فى نيويورك، كما أنه لم يتقدم بعد ذلك بأى طلب للحصول على هذه الجنسية، فطبقاً للقوانين الأمريكية المعمول بها لا يتم منح الجنسية لأبناء الدبلوماسيين الأجانب المدرجين على القائمة الدبلوماسية. يضاف إلى ذلك، أن وزير الخارجية نبيل فهمى سبق أن عمل سفيراً لمصر لدى الولاياتالمتحدة فى الفترة من 1999 2008، ويحظر القانون الأمريكى تماماً إعطاء الموافقة على اعتماد سفير أجنبى فى واشنطن إذا كان يحمل الجنسية الأمريكية لضمان عدم تمتعه بالمزايا والحصانات الدبلوماسية الممنوحة للسفراء الأجانب طبقاً لمعاهدة "فيينا" للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961. وقد رأيت الكتابة لسيادتكم لتوضيح هذه الأمور، راجياً التكرم بنشرها فى مقالك الأسبوعى المقبل إعمالاً بحق الرد، متمنياً لسيادتكم التوفيق والسداد فى أداء واجبكم التنويرى فى خدمة الوطن ورفعة شعب مصر العظيم. وتفضلوا بقبول وافر الاحترام،،، المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير د. بدر عبدالعاطى الحقيقة أن الرد، والعهدة على الراوى، أفرحنى لأن الوزير نبيل فهمى حريص على تأكيد خدمته الوطنية وعدم حمله جنسية أخرى، ولكن رسالتى إليه لا تزال صالحة للنظر فيها بإمعان، فالرجل جاء بعد ثورة حقيقية فى 30-6، خرجت فيها جموع المصريين رافضة أن تكون مصر مستعمرة ملحقة بالولاياتالمتحدة أو بغيرها، وأن موجاتها لم تتوقف بعد حتى تحرر مصر من تبعية واشنطن والدوحة وأنقرة ووهم العثمانية الجديدة، فمصر أمة كاملة الأوصاف، وإذا كانت قد تلقت ضربة فى يناير 2011، فعادتها أن ترد وتنتصر، وانتصرت فى 30-6، ووزير خارجية هذه الثورة العظيمة عليه أن يفتح الشرايين المغلقة بفعل خارجى، فى إفريقيا وآسيا، والدائرة المحيطة بمصر وهى خطيرة فى اللحظة الراهنة.. والله الموفق.