قال السفير نبيل فهمى، سفير مصر السابق فى الولاياتالمتحدة، ل«الشروق» إنه قبل تولى منصب وزير الخارجية فى حكومة الدكتور حازم الببلاوى، موضحا أن رئيس الوزراء المكلف دعاه إلى لقاء فى مكتبه بمجلس الوزراء ظهر أمس، وعرض عليه المنصب. وفهمى من مواليد نيويورك 1951، سبق له أن عمل مستشارا سياسيا لوزير الخارجية الأسبق، عمرو موسى، وسفيرا فى اليابان، كما شغل منصب سفير مصر فى الولاياتالمتحدة فى الفترة من عام 1999، إلى 2008، وفى أغسطس 2009 تم تعيينه عميدا ومؤسسا لكلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وهو نجل إسماعيل فهمى، وزير الخارجية الذى استقال اعتراضا على زيارة السادات للقدس عام 1977.
وكان نبيل فهمى اختص «الشروق» بعدد من المقالات طيلة العامين الماضيين حول السياسة الخارجية وأهدافها، وآخر مقالاته فى يونيو الماضى حول الاستفادة من التجربة الصينية.
وعبر عدد من الدبلوماسيين بوزارة الخارجية ل«الشروق» عن تفاؤلهم بترشيح فهمى معربين عن أملهم فى تواصله مع الشباب، وتوسيع دائرة الرأى معهم.
ودارت فى أروقة الوزارة أحاديث حول فهمى وعلاقاته الواسعة مع العالم الخارجى وانعكاسها على قيام مصر بدور فاعل فى محيطها الإقليمى وعلى الساحة الدولية، وقال أحد الدبلوماسيين ل«الشروق» إن نبيل فهمى من الشخصيات البارزة فى الدبلوماسية المصرية ولديه قدرة على إيجاد حلول للعقوبات التى تواجهها مصر حاليا مع بعض الدول، التى شهدت العلاقات الثنائية معها تقلبات منذ الثورة الشعبية فى الثلاثين من يونيو، ووضع مصر مرة أخرى على الخريطة الإقليمية والدولية.
ويعد نبيل فهمى الوزير رقم أربعة الذى تولى منصب وزير الخارجية عقب ثورة يناير خلفا لوزير الخارجية محمد كامل عمرو، الذى تولى المنصب لمدة عامين، بدأها مع عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، حتى الآن.
وقد حاول عمرو جاهدا التعامل مع التحديات التى واجهت الدبلوماسية المصرية، خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى محاولات التعامل النشط مع الصراعات والنزاعات العديدة فى المنطقة العربية بهدف إيجاد حلول لها بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية، بداية من الثورة الليبية ومرورا بالأزمة فى سوريا.