أ ف ب يقسم الرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني اليمين اليوم الاحد في مجلس الشورى في طهران في حفل سيحضره للمرة الاولى عدد من القادة الاجانب ووزير الخارجية السابق للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، ويقدم حكومته على الارجح. وتبدأ جلسة اداء القسم في الساعة 16:00 (11:30 بتوقيت جرينتش) بحضور رؤساء نحو عشر دول هم ميشال سليمان (لبنان) وعمر البشير (السودان) وحميد كرزاي (افغانستان) وآصف علي زرداري (باكستان) وامام علي رحمانوف (طاجيكستان) وقربان قولي بردي محمدوف (تركمانستان) ونور سلطان نزارباييف (كازاخستان) وسيرج سركيسيان (ارمينيا). وسيحضر ايضا رئيس وزراء ماليزيا السابق محمد مهاتير بينما تتمثل دول الخليج بوزراء. وسيقدم روحاني الوفي للنظام وللمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اليوم الاحد ايضا الى وسائل الاعلام حكومته التي ستضم شخصيات من التكنوقراط الذين يملكون خبرة ويفترض ان تحصل بعد ذلك على ثقة البرلمان. واول قرار اتخذه الرئيس روحاني هو تعيين محمد نهاونديان لرئيس غرفة التجارة والصناعي في ايران، مديرا لمكتبه. ويفترض ان يلعب نهاونديان الذي يحمل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة جورج واشنطن، دورا اساسيا خصوصا لتنسيق القرارات الاقتصادية. وكان روحاني تولى امس رئاسة الجمهورية الاسلامية واعدا بالعمل على "رفع العقوبات الظالمة" التي يفرضها الغرب على بلاده بسبب برنامجها النووي المثير للجدل. وجرى حفل التنصيب في حسينية الامام الخميني في مجمع المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية القائد الحقيقي للنظام، في حضور كبار المسؤولين الايرانيين. وكتب المرشد الاعلى علي خامنئي في مرسوم تنصيب روحاني الذي تلاه رئيس مكتبه "ان اختيار رجل كفوء خدم مؤسسات (الجمهورية الاسلامية) لثلاثة عقود وقاوم كرجل دين في وجه الاعداء انما يوجه رسالة وفاء للنظام وثقة في رجال الدين". والقى بعدها خامنئي كلمة حذر فيها من انه "ينبغي الا نتوقع تسوية المشكلات في وقت سريع" مشددا على ان "ضغوط اعدائنا" تثبت انه ينبغي "تعزيز البلاد من الداخل". وبذلك اصبح روحاني سابع رئيس للجمهورية الاسلامية لولاية من اربع سنوات بعدما انتخب في 14 يونيو/حزيران من الدورة الاولى بحصوله على 51% من الاصوات. وتولى روحاني الرئاسة خلفا لمحمود احمدي نجاد الذي طبعت ولايتيه المتتاليتين بتوتر شديد مع الغرب حول عدة ملفات ابرزها الملف النووي. ودعا الرئيس الجديد الى "توافق بناء مع العالم" لتسوية هذه الازمة والتوصل الى رفع تدريجي للعقوبات الاقتصادية الغربية التي تخنق اقتصاد ايران. ورأت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية (معارضة في المنفى) مريم رجوي انه "لا يوجد اي امل بالتغيير" في ايران مع تسلم الرئيس الايراني الجديد مهامه. وقالت رجوي لوكالة قبل مشاركتها في افطار في باريس مع انصارها "لا يوجد لدينا اي امل بحصول تغيير في ايران لان روحاني تسلم خلال 34 عاما مناصب اساسية في نظام الملالي". واضافت ان الرئيس الجديد "لا يملك السلطة ولا الرغبة" بتغيير النظام القائم في ايران.