صرحت مصادر مطلعة أن وفدا من لجنة الحكماء الأفريقية برئاسة ألفا عمر كونارى رئيس مالى السابق سيلتقي غداً الأحد مع عدد من المسئولين المصريين من بينهم نبيل فهمى وزيررالخارجية، حيث سيقوم كوفد موفد من الاتحاد الأفريقي بالاطلاع على حقيقة الاوضاع وجمع المعلومات وتفقد الوضع بشكل أوسع وأدق على ارض الواقع دون التدخل او الوساطة فى عملية المصالحة الوطنية. وأشارت المصادر ان مصر كانت قد أعلنت عن رفضها لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق مشاركتها في أنشطة الاتحاد الإفريقي حيث استند القرار إلى "إعلان لومي" الذي يتناول حالات محددة لنقل السلطة بأسلوب غير دستوري لا ينطبق أي منها على الحالة المصرية التي شهدت ثورة شعبية شارك فيها عشرات الملايين من المصريين، وكانت مصر قد قامت بارسال ستة مبعوثين الى كل الدول الافريقية للقيام بزيارات رسمية و لقاءرؤساء الدول والحكومات الأفارقة لنقل رسالة شفهية حول الأوضاع الجارية في مصر عقب ثورة الثلاثين من يونيو، وللتأكيد على الرفض الكامل لقرار مجلس السلم والأمن الإفريقي بتعليق أنشطة مصر في الاتحاد الأفريقى. كما قام المبعوثون خلال اللقاءات بإحاطة القادة الأفارقة حول المشهد السياسي في مصر ضوء ثورة الثلاثين من يونيو والتي جاءت انعكاسا لتصميم الشعب المصري على تصويب مسار العملية الانتقالية وإقامة نظام ديمقراطي سليم يحمي الحقوق والحريات، ويلبي تطلعات الشعب نحو العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية. واستعرض المبعوثون التقدم المحرز على صعيد تنفيذ خارطة الطريق التي توافقت حولها القوى السياسية وأطياف المجتمع، من خلال إصدار إعلان دستوري بإطار زمني محدد للاستفتاء على الدستور وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، فضلاً عن تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية. من جانبه أعلن مفوض الشئون السياسيه بالاتحاد الافريقي، السفير لارابا عبدالله، عن توجه الوفد رفيع المستوي من الاتحاد إلي مصر،، لعقد عدة لقاءات مع عدد من المسئولين المصريين، حول اخر المستجدات في البلاد. وقال عبدالله انه : «من المتوقع أن تشمل الزياره لقاء مع الرئيس المؤقت، عدلي منصور، وعدد من قاده الجيش المصرى». موضحا أن «الهدف من الزياره هو إجراء مناقشات حول مستقبل مصر، وكيفيه الخروج من الأزمه الراهنه، وحقن الدماء»، مشددا علي أن مصر «دوله كبيرة ومهمة في الاتحاد الأفريقي، لهذا وجب علينا زيارتها والاطمئنان عليها». ولفت عبدالله إلي أنه تم «تعليق عضويه مصر في الاتحاد الأفريقي حتي يتم الوصول لخارطه طريق صحيحة تعيد الدولة إلي مدنيتها من خلال إقامه دستور وبرلمان وانتخابات رئاسية جديدة وفي هذه الحالة سنكون سعداء لاعادة مصر إلي الاتحاد». وتابع: «نرسل الوفد للتأكد من نية القائمين علي حكم البلاد في إقامه نظام ديموقراطي سليم وإقامة نظام انتخابي عادل إضافة إلي الحفاظ علي سلامة الرئيس السابق محمد مرسى ووضع ضمانات لعدم حدوث انقلابات عسكرية بعد ذلك في المستقبل».