عرض رئيس هيئة الأركان العامة الأمريكية الجنرال مارتن ديمسي في خطاب لمجلس الشيوخ الأمريكي سيناريوهات محتملة لحملة عسكرية في سوريا تتضمن المخاطر والتكاليف المتوقعة، والتي قدرها بمليارات الدولارات. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أمس الاثنين (بالتوقيت المحلي) أن خيارات مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الأسد تمتد من تدريب جيش من الثوار مرورا بفرض منطقة حظر جوي فوق سورية وصولا إلى التدخل العسكري الموجه. يذكر أن ديمسي أثار الأسبوع الماضي تكهنات حول تدخل عسكري أمريكي محتمل في سورية خلال جلسة استماع في الكونجرس. وفي خطابه إلى نواب بارزين في مجلس الشيوخ أبرز ديمسي تأثيرات مثل هذه المهمة ، التي تعني في النهاية حرب ، على حد وصفه. وحذر ديمسي من أن انهيار النظام القديم قد يؤدي إلى تولي متطرفين السيطرة على مقاليد الحكم في سورية بدلا من معارضة يفضلها الغرب. وجاء في الخطاب: "إذا انهارت مؤسسات النظام في غياب معارضة قادرة على التصرف فإننا قد نساعد بذلك دون قصد متطرفين على الوصول إلى السلطة أو فقدان الأسلحة الكيمائية التي نحاول السيطرة عليها". وأوصى الجنرال الأمريكي بخطة إقليمية للسيطرة على النزاع السوري والحيلولة دون حدوث اضطراب إقليمي وانتشار للأسحلة. وجاء في الخطاب: "في الوقت نفسه يتعين علينا المساعدة في تطوير المعارضة المعتدلةوإمكانياتها العسكرية مع إبقاء الضغط على نظام الأسد". تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تدعم المعارضة السورية بالأسلحة ، إلا أن المعارضة في سورية متناحرة وفي موقف دفاعي. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب منتصف حزيران/يونيو الماضي عن قناعته بأن النظام السوري تجاوز "الخط الأحمر" الموضوع له باستخدام غازات سامة.