في خطاب يريده تاريخيا يلقيه عند بوابة براندبورج، سيقترح الرئيس باراك أوباما الأربعاء من برلين طوي نهائيا صفحة الحرب الباردة مع خفض كبير للترسانات الاستراتيجية النووية الاميركية والروسية. وبعد خمسين عاما على عبارة جون اف كينيدي الشهيرة "اني برليني" و26 عاما على كلمة رونالد ريغن التي وجهها الى ميخائيل غورباتشيف "(الرئيس الروسي في حينها) اهدموا هذا الجدار"، وهما لحظتان رمزيتان في العلاقة بين واشنطنوموسكو، سيدعو اوباما الى نزع للاسلحة النووية على نطاق واسع. كما سيجتمع أوباما على انفراد مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل التي يتبادل معها علاقة احترام. لكن ميركل اكدت انها ستطالب بتفاصيل حول برامج التجسس على شبكة الانترنت التي تستهدف خصوصا اجانب. وفي خطابه سيقترح اوباما تقليص الرؤوس النووية الاميركية والروسية الى الف وكذلك خفض الترسانات النووية التكتيكية في أوروبا. وقال مسؤول اميركي "سنحاول التفاوض بشان هذا الخفض مع روسيا حتى نواصل تخطي المواقف التي هيمنت ابان الحرب الباردة". لكن الوقت غير موات لموافقة روسيا على هذا الاجراء بعد الاجواء الباردة التي سادت بين اوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الثماني الاثنين والثلاثاء في أيرلندا الشمالية. كما سيتعهد أوباما بالمشاركة في قمة حول الامن النووي تعقد العام المقبل في لاهاي وبتنظيم قمة مماثلة في السنة الأخيرة من رئاسته عام 2016. ويريد اوباما ان يجعل من مسألة نزع الاسلحة النووية نقطة اساسية في حصيلته السياسية، بعد ان تفاوض مع موسكو بموجب معاهدة ستارت الجديدة لخفض الاسلحة اثناء ولايته الاولى. واتفق العدوان السابقان في الحرب الباردة على خفض مخزوناتهما إلى 1550 رأسا نوويا. وتبقى شعبية أوباما كبيرة جدا في المانيا حيث استقبل بحفاوة من قبل 200 الف شخص قبل خمس سنوات عندما كان مجرد مرشح للرئاسة.