فى الطريق إلى حسم تأشيرة المرور إلى الجولة الأخيرة والحاسمة، من التصفيات الإفريقية، ومن ثم المرور إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم التى تقام صيف العام المقبل فى ضيافة البرازيل إن شاء الله، سيكون المنتخب الوطنى المصرى الأول على موعد مع مهمة قهر المحاربين، وذلك عندما يحل منتخب الفراعنة ضيفا ثقيلا بحجم اسمه وتاريخه، وبطولاته، على منتخب زيمبابوى فى عقر داره بالملعب الوطنى بالعاصمة هراري، غد الأحد فى الجولة الرابعة، من مباريات المجموعة الإفريقية السابعة، التى تتصدرها مصر برصيد العلامة الكاملة، 9 نقاط، جمعتها من الفوز فى كل مباريات الذهاب الثلاث، وكانت على حساب موزمبيق 2/ صفر وزيمبابوى 2/1 فى مصر وبينهما الفوز على غينيا فى عقر دارها 3/2 . وإذا كان كل الخبراء يتوقعون أن تستمر المنافسة على تأشيرة المجموعة بين مصر، وغينيا التى تحتل المركز الثانى برصيد 4 نقاط حتى الجولة الأخيرة، والتى ستشهد مواجهة ربما تكون حاسمة وفاصلة بين المنتخبين على أن تدور رحاها فى مصر، فإن مفاجأة واحدة يمكن أن تحدث قد تنهى كل شىء مبكرا، وتتأهل مصر للمرحلة النهائية من التصفيات مبكرا جدا، ودون الحاجة إلى الفوز أو حتى التعادل فيما تبقى لها مباريات، والمفاجأة التى ننتظرها ونحلم بها، وإن كنا لا نتوقعها هى أن تتمكن الأفاعى السوداء، لقب منتخب موزمبيق، فى أن تلدغ الوحوش الكاسرة، لقب منتخب غينيا، عندما يلتقيا نوجها لوجه مساء الأحد فى كوناكرى عاصمة غينيا. فى حال تحقيق المفاجأة وهى سقوط الوحوش الكاسرة بسم الأفاعى السوداء، إلى جانب نجاح منتخبنا الوطنى فى مهمة قتل المحاربين فى عقر دارهم، فإن أمر المجموعة يكون قد حسم فعليا بتأهل مصر للمرحلة الثالثة والأخيرة، لأن رصيدها فى حال الفوز إن شاء الله سيرتفع إلى 12 نقطة، فيما يتجمد رصيد غينيا عند 4 نقاط، وهو رصيدها الحالي، وهو نفس الرصيد الذى ستبلغه موزمبيق فى حال تمكنها من تفجير المفاجأة، وبالتالى يستحيل على أى من غينيا وموزمبيق الوصول إلى النقطة 12، لأن لن يتبقى لأى منهما سوى مباراتين فقط فى الجولتين الأخيرتين الخامسة والسادسة، أى أن أقصى عدد من النقاط يمكن أن يصل إليه أى منهما أو كلاهما هو 10 نقاط فقط، ويذكر أن الفراعنة بعد أن يفرغوا من مهمة قتل المحاربين الأحد، ستكون أمامهم مهمة أخرى عندما يهاجمون أفاعى موزمبيق السوداء فى جحورها 16 الجارى ، على أن يختتم الفراعنة ماراثون هذه المرحلة، قبل الأخيرة ، باستضافة وحوش غينيا الكاسرة فى مصر فى سبتمبر المقبل. علما بأن أول كل مجموعة من المجموعات الإفريقية العشر سيتأهل للمرحلة الأخيرة والحاسمة والتى تقام بنظام مباراة ذهاب وإياب، بواقع 5 مباريات، على أن تتأهل 5 منتخبات إلى البرازيل. كلاكيت ثالث مرة وهذه هى المرة الثالثة فى تاريخ مواجهات مصر وزيمبابوى الكروية التى يلتقيان خلالها وجها لوجه فى تصفيات مونديالية، وكانت الأولى عام 1984 وفازت مصر ذهابا 1/0، وتعادلا إيابا 1/1 فى هراري، والمرة الثانية فى تصفيات مونديال 1994 وتبادلا الفوز، حيث فازت زيمبابوى ذهابا 2/1، وفازت مصر إيابا 2/ صفر وتأهلت لمواجهة الكاميرون على بطاقة التأهل، لكن الاتحاد الدولى قرر إعادة المباراة، بعد واقعة " طوبة فابيتش " الشهيرة، وبالفعل أعيدت المباراة فى مدينة ليون الفرنسية بتاريخ 15 إبريل 1993، وانتهت بالتعادل السلبي، وهذه هى المرة الثالثة، وكان لقاء الذهاب الذى أقيم بالإسكندرية 26 مارس الماضى قد انتهى بفوز الفراعنة 2/1، وسجل هدفى الفوز حسنى عبد ربه ومحمد أبوتريكة، علما بأن عبد ربه سيغيب عن موقعة الأحد للإصابة بقطع فى الرباط الصليبي. ومن جانبه، أعرب الألمانى كلاوس باجليز المدير الفنى لمنتخب زيمبابوى عن ثقته الأكيدة بفوز منتخب المحاربين على الفراعنة، مؤكدا لصحيفة "نيوز زيمبابوى" أن الأداء الرائع الذى قدمه فريقه فى مباراة الذهاب التى جرت على ستاد برج العرب برغم الهزيمة يجعلنا نثق فى إمكانية تحقيق الفوز على الفراعنة". وأشار أنه يعلم أن الفريق المصرى يتصدر المجموعة ومن الصعب أن يخسر فى مبارياته المقبلة "باستثناء المباراة التى ستجمعنا به".