نفت قيادات حزب مصر القوية ما تردد من أنباء حول استعداد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس ورئيس الحزب، في الخروج منه، وتسليم القيادة لقيادات أخرى، وأكدوا مشاركتهم في الفعاليات التي يتم التحضير لها في 30 يونيو بمناسبة مرور عام على تولى الرئيس محمد مرسي. وقال مجدي سعد عضو الأمانة العامة وأمانة التنظيم بالحزب في مؤتمر صحفي عقدته قيادات الحزب مساء اليوم السبت "وجود د.عبد المنعم أمر له جانب قوي ويجذب العضوية للحزب، ولكنها نقطة ضعف لو الحزب اكتفي بواجهة الدكتور عبد المنعم، نحن لدينا تحديات أن نتحول من حزب شخصي إلى حزب مؤسسي، ونتفق على برنامج، وظهور قيادات وكوادر جديدة فمن أهم أهدافنا إنتاج كوادر ونخبة جديدة، بحيث يلتف الناس حول أفكار وليس حول شخصيات، وهو ما ينهي مشكلة التفاف الحزب حول شخص. وحول ما يتردد حول خروج أبو الفتوح من الحزب قال مجدي سعد "أبو الفتوح لن يخلد، ونتمنى له دوام الصحة والعمر، وبطبيعة الحال فإن مشروع رئاسة أبو الفتوح كان لتمكين الأجيال الشابة، ولكن لم نتفق على ذلك، المؤتمر العام – بعد 6 أشهر- سيحدد مصير ذلك". وقال محمد عثمان القيادي البارز بالحزب "الأحزاب المستمرة ولها تاريخ مرتبطة بزعامات تارخية مثل الوفد، واختفاء الزعامات من الحياة السياسية أمر خيالي حاليا، والواقع التاريخي الحالي يشير إلى ارتباط الأحزاب بالزعامات، ونحن نسعى للتعامل مع تحدي تحويل الحزب من الفرد إلى المؤسسة، د.أبو الفتوح طرح مجموعة أفكار وهو ما جذب المصوتين له للتصويت، وطرح مشروع سياسي وله أساس مرتبط بالثورة والحريات والاستقلال الوطني وعلاقة الدين بالدولة، هذا طرحه خلال حملته الانتخاببة، ونحن نرى أن وجود أبو الفتوح عمود فقري في الحزب، ونحن كشباب نرى أن استمراره أمر مهم، ولكنه يحاول منذ البداية أن يخرج، ولكننا نحتاجه لفترة أكبر لتأسيس كيان حزبي قوي يستطيع منافسة السلطة الحاكمة". وأضاف محمد عثمان "فكرة انتخابات رئاسية مبكرة كانت من طرحنا بعد أحداث بورسعيد، وتم طرح الفكرة، كآلية لإسقاط الرئيس، ونرى أن حراك في الشارع (في إشارة لحركة تمرد)، وكذلك تحرك من خلال الصندوق، وليس لدينا أي ملاحظات على آداء حركة تمرد، ونراه إطار سلمي شعبي للضغط على الرئيس، ورأينا أن إسقاط الرئيس لا يتم بقرارات أحزاب، ولكن بحراك شعبي، ومن هنا نرى أن حراك تمرد أمر إيجابي وسلمي ونراه مهما حاليا ولكننا لا نريد أن نخطفه في إطار حزبي، ولو خطف في يوم 30 /6 فهذا سيضعفه، وبالنسبة لفعاليات 30/6 فنحن مع تنظيم فعاليات عديدة حتى ذلك اليوم، ونحن نتواصل مع أحزاب عديدة لبحث التواصل حول ذلك اليوم مع ذكرى مرور عام على تولي الرئيس، والمهم أننا سنشارك في ذلك الزخم". واستطرد عثمان قائلا "حتى الآن فإن من يقول أن الرئيس فاقد الشرعية هو الشارع، ونتعامل معه في الحزب على أنه رئيس شرعي، وإسقاط الشرعية أمر مرتبط بالشارع، ونحن كحزب مصر القوية سنشارك وندعم الفعاليات في 30 / 6 وفي إطار السلمية، وسنتواصل مع جميع القوى والفعاليات".